"لن نشارك في هذا الظلم".. نص ما قاله الرئيس السيسي عن مقترح تهجير الفلسطينيين -فيديو
كتب- محمد أبو بكر:
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر ترفض مقترحَ تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، معتبرًا إياه "ظلمًا لا يمكن أن نشارك فيه".
وشدَّد الرئيس السيسي، في كلمته خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني، اليوم الأربعاء، على أنه لا يمكن الحياد أو التنازل عن ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف الرئيس السيسي: "أُطمئن الشعب المصري بأنه لا يمكن التساهل أو المساس بالأمن القومي المصري، ومصر حذَّرت من بداية الأزمة من محاولة جعل الحياة مستحيلةً في قطاع غزة".
وينشر "مصراوي" النص الكامل لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن موقف مصر من مقترح تهجير الفلسطينيين، في ما يلي:
"خلال مباحثاتي مع الرئيس الكيني؛ تم تأكيد حماية التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه بعد جهود مصرية مضنية مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة، وضرورة السماح باستئناف النفاذ الإنساني الكامل للفلسطينيين في غزة؛ لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي وبدء مسار سياسي حقيقي، لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية..
دعوني هنا أُشير إلى ثوابت الموقف المصري التاريخي بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، وهنا لا يمكن أبدًا الحياد أو التنازل بأي شكل كان عن تلك الثوابت، وعندما أُشير إلى الثوابت؛ فإني أعني بذلك الأُسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري، والتي تشمل بالقطع إنشاءَ الدولة الفلسطينية والحفاظَ على مقومات تلك الدولة؛ وبالأخص شعبها وإقليمها..
أقول ذلك بمناسبة ما تردد بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين، وأود أن أُطمئن الشعب المصري بأنه لا يمكن أبدًا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري، وأُطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس ترامب، وهو يرغب في تحقيق السلام للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتَين، ونرى أن الرئيس ترامب قادر على تحقيق ذلك الغرض الذي طال انتظاره بإحلال السلام الدائم العادل في منطقة الشرق الأوسط..
اسمحوا لي أن أخرج عن سياق الكلام الذي قُلته الآن.. وأقول إن إحنا خلال ما يقرب من 15 شهرًا أكدنا أن ما نراه منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، هو عبارة عن إفرازات لنتائج سنين طويلة لم يتم فيها الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، وبالتالي جذور المشكلة لم يتم التعامل معها، وهنا كل عدة سنوات ينفجر الموقفُ ويحدث ما نراه وما رأيناه في قطاع غزة..
إذن الحل لهذه القضية هو حل الدولتَين، وإيجاد دولة فلسطينية بحقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، وده مش رأيي أنا، وأنا باتكلم في النقطة دي، ده الرأي العام، وليس العربي والمصري، بل العالمي الذي يرى أن هناك ظلم تاريخي وقع على الشعب الفلسطيني خلال الـ70 سنة السابقة، ويرى أن الحل لهذه الأزمة ليس إخراج الشعب الفلسطيني من مكانه؛ بل أن يكون هناك حل للدولتَين جنبًا إلى جنب، وأمن وسلام للمواطن الإسرائيلي، وأمن وأمان للمواطن الفلسطيني..
ما رأيناه من يومَين من خلال عودة الفلسطينيين بعد تدمير استمر أكثر من 14 شهرًا.. الآلاف اللي رجعوا دول كانوا راجعين ليه؟ وراجعين على إيه؟.. راجعين على الركام وما تم تحطيمه خلال 14 شهرًا، ونحن في مصر حذَّرنا في بداية الأزمة من أن ما يحدث هو محاولة لجعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة؛ علشان يتم تهجير الفلسطينيين، وقُلنا ساعتها في الفترة دي في أكتوبر والشهور اللي بعد كده وكل مَن التقينا من مسؤولين بأن الأزمة ليست ناتجة فقط عن عنف متبادل للطرفَين؛ بل هو فقد للأمل في إيجاد دولة فلسطينية للشعب الفلسطيني..
هاقول إيه للرأي العام المصري؟ ولن أتكلم عن الرأي العام العربي أو الإسلامي أو العالمي، هاقول له إيه لو طلب منِّي أو ما يتردد عن إن ممكن يتم تهجير الفلسطينيين إلى مصر؟.. أتصور، وطبعًا أنا باقول فرضية نظرية، لو قُلت ده، فده معناه عدم استقرار للأمن القومي المصري، ولا الأمن القومي العربي في منطقتنا.. اللي مهم جدًّا الناس اللي بتسمعنا تعرف إن فيه هنا في منطقتنا أُمة لها موقف في هذا الأمر، وأنا موجود في مكاني ومشيت منه، أمة لها موقف في هذا الأمر..
الظلم التاريخي اللي وقع للفلسطينيين وتم تهجيرهم قبل كده ولم يرجعوا إلى مناطق ثبُت أو سبق التأكيد لهم أنهم ممكن يرجعوا تاني بعد ما يتم تعميرها؛ هل ممكن الكلام ده يتكرر مرة تانية؟.. أنا مافتكرش، وباقول إن الشعب المصري لو أنا طلبت منه هذا الأمر، هيخرج كله في الشارع المصري يقول لي لأ.. لا تشارك في ظلم، لا تشارك في ظلم.. وباقولها بمنتهى الوضوح: ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
فيديو قد يعجبك: