إعلان

فتحي عبد السميع يناقش "التراث الخفي" بمعرض الكتاب

03:14 م الأحد 26 يناير 2025

كتب- أحمد الجندي:

تصوير: محمود بكار

شهدت قاعةُ "فكر وإبداع" ببلازا 1 ضمن محور "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته 56، اليوم الأحد، ندوةً لمناقشة كتاب "التراث الخفي.. الأسطورة السومرية والرواية الخليجية للسيرة الهلالية" للكاتب والشاعر فتحي عبد السميع، الحاصل على جائزة الدولة للتفوق في مجال الآداب، عن دار نشر وعد، وشارك فيها كل من الدكتور سعيد المصري، والدكتور محمد حسن عبد الحافظ، وأدارها الدكتور عبد الكريم الحجراوي.

وأعرب الشاعر فتحي عبد السميع عن سعادته لمناقشة كتابه "التراث الخفي.. الأسطورة السومرية والرواية الخلجية للسيرة الهلالية"، ضمن فاعليات معرض القاهرة للكتاب، قائلًا: إنني تعلمت جيدًا من الشعر وتعلمت أن أحترمه أيضًا، وله فضل كبير عليَّ ولا يمكن إنكار هذا، وأدين للشعر الذي أعتبره "أبو المعارف" بهذا البحث.

وبدأ عبد السميع الحديثَ عن كتابه "التراث الخفي.. الأسطورة السومرية والرواية الخلجية للسيرة الهلالية"، وقدم تعريفًا بسيطًا عن السيرة الهلالية، قائلًا: إنها عمل شعبي الأهم في ثقافتنا الشعبية، عمل بالغ الأهمية، وتربت عليها أجيال وأجيال، كما في الصعيد في وقت لم يكن توجد فيه مدارس، فلها دور في تعليم القيم والمبادئ؛ ولكن حظها بدأ يقل بسبب التقصير منَّا وعدم اهتمامنا بها.

واستطرد فتحي عبد السميع: إنني أعتبر السيرة الهلالية "سيرة أم" وعملاً إنسانيًّا عظيمًا جدًّا، ومليئًا بالحكمة والثقافة، ويجب أن تحتل مكانة تستحقها بيننا.

واسترجع عبد السميع بداية السيرة الهلالية، قائلًا: إنها تمتد لتشمل تغريبة بني هلال وخروجهم من ديارهم الخرمة وتربة في عالية نجد إلى تونس، بعد تعرضهم لتغيرات مناخية، مجاعة وبيئة قاسية، ولكن سبقهم أبو زيد الهلالي ليعرف على العادات والتقاليد الشائعة هناك، وكذلك الطرق وغيرها من الأمور، وظلوا فترة في تونس لاكتشاف الريادة، وخلال هذه الأحداث تعرضوا لمواقف عديدة وأحداث غاية في الروعة، كلها تغريبات من هذه الرحلة، وهناك بعض القبائل الأخرى التي حدثت بها صراعات دموية عنيفة جدًّا، كانت تتوحد على السيرة الهلالية، فهي تكاد تمثل عرقًا من العروق.

وأعرب الدكتور محمد حسن عبد الحافظ، أستاذ الأدب الشعبي المساعد بأكاديمية الفنون، عن سعادته اليوم بمعرض القاهرة للكتاب، والشكر على دعوته لمناقشة عمل مهم للكاتب فتحي عبد السميع، فهو صاحب إسهام ثري، ويظهر ذلك من خلال عنوانه الشاعري لكونه شاعرًا في الأساس، فهو من القلة القلائل من المثقفين الذين يتميزون بعقلانيتهم ويعمقون إيصال صورة ثقافية أكبر من كونها صورة علمية، بعيدًا عن الجماليات الشكلية.

وتابع عبد الحافظ: ففي كتابه "التراث الخفي.. الأسطورة السومرية والرواية الخليجية للسيرة الهلالية" نجح فتحي عبد السميع في التماس الإسهام بالمعرفة، فالكتاب يعد رحلة معرفية خاصة به، ورحلة معايشة مع سيرة بني هلال أو السيرة الهلالية، وربطها بروح الصعيد، وكان يظن في بداية هذه الرحلة أن هذه الملحمة هي نص صعيدي خاص؛ لكن في هذه الرحلة ومن خلال الكتاب قدم التراكم الذي حدث في هذه الرحلة، ولم يقتصر على مدرسة دون غيرها، بل تجاوز الأمر حدود مصر، كالجزائر وموريتانيا وشمال نيجيريا.. وغيرها.

وأوضح عبد الحافظ ميزة الباحث المثقف بأن ينتج أسئلة ويتشابك مع الإجابات، وهذا ما فعله فتحي عبد السميع في كتابه، ومن خلال تتبعه والبحث الجاد استطاع أن ينتج هذا العمل البديع وقدم لنا معرفة خاصة جدًّا عن عالم السيرة الهلالية، كما تتبع الخطوط المشتركة بين الحكاية والسيرة على مستوى أسماء العلم كالعقيلي أو بنو عقيل، وإريازيا في السيرة الهلالية، وعاليا في العقيلية، ومن ناحية أخرى الفضاء الجغرافي، وكذلك الأفكار الرئيسية.. وغيرها.

اقرأ أيضًا:

بعد مقترح الأزهر.. لماذا يصعب تعريب علوم الطب والصيدلة؟

قطار كل 4:30 دقيقة.. قرار عاجل من مترو الأنفاق بسبب مباراة الأهلي وبيراميدز

الطقس: أمطار قد تكون رعدية على 6 مناطق خلال ساعات.. تمتد للقاهرة في هذه الفترة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان