إعلان

أستاذ علاقات دولية: تحركات روسيا في القارة السمراء تأتي لتقديم الدعم لدول الساحل ومحاربة الإرهاب

02:02 ص الثلاثاء 21 يناير 2025

روسيا تستعد لإخلاء قواعدها العسكرية في سوريا

كتب- حسن مرسي:

قال أستاذ العلاقات الدولية، حامد عارف، إن روسيا نقلت كميات كبيرة من المعدات العسكرية من قاعدتي حميميم وطرطوس في سوريا إلى الشرق الليبي فور سقوط حكم الأسد، مضيفًا أنه انتشرت صورا عبر الأقمار الصناعية لقاعدة الجفرة الجوية في ليبيا تظهر طائرة من طرازIL-76، قامت بنقل عسكريين ومعدات من سوريا.

وأضاف عارف، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة "الحدث"، أن روسيا نقلت أنظمة دفاع جوي متطورة وأسلحة من قواعدها في سوريا إلى ليبيا، متابعا أن طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي، بما في ذلك أنظمة اعتراض إس-400 وإس-300، من سوريا إلى قواعد في شرق ليبيا حيث تسيطر قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وتابع عارف، أنه بالنظر إلى كميات السلاح الروسي الهائل القادم من سوريا توصلت روسيا إلى اتفاق مع قوات الجيش الليبي على أن تتمركز روسيا في قاعدة معطن السارة في الجنوب الليبي، لتصبح القاعدة مركزاً مهماً واستراتيجياً ويسمح لروسيا في تقديم الدعم العسكري واللوجستي اللازم لقوات الجيش الليبي وتأمين الحدود الجنوبية مع تشاد من جهة، وتقديم الدعم لدول الساحل مثل بوركينا فاسو والنيجر ومالي في حربهم ضد المتمردين والتنظيمات الإرهابية من جهةٍ أخرى.

وأوضح عارف أن الخبراء والفنيين الروس عملوا على إعادة تشغيل القاعدة واستعادة البنية التحتية لتكون القاعدة مجهزة للاستخدام بصورة تامة في القريب العاجل، مشيرًا إلى تواصل روسيا مع المجتمعات القبلية في الجنوب الليبي على الحدود مع تشاد والنيجر، في الوقت الذي تمكن فيه الروس من تشكيل تحالفات مع القبائل المحلية والتنسيق فيما بينهم للمضي قدماً نحو تأمين الحدود من هجمات الميليشيات التشادية وحماية المدنيين في المنطقة.

وأكد عارف، أنه في عام 2021 كانت قاعدة معطن السارة محط أنظار القوات التركية المتواجدة في غرب ليبيا، إلا أن النشطاء على مواقع التواصل رفضوا آنذاك خطط رئيس حكومة الوحدة الوطنية، الدبيبة، الهادفة من تمكين الأتراك على جميع القواعد العسكرية في البلاد.

وأشار عارف إلى أن التحركات الروسية تأتي بالتزامن مع أزمة الجماعات الإرهابية المفتعلة من قبل دول الغرب التي تم طردها من دول الساحل، ودعوت بنين، من خلال رئيس أركان جيشها الجنرال فروكتيو غباغيدي، إلى تضافر الجهود مع الدول المجاورة لمكافحة الإرهاب، الذي يضرب منطقة غرب إفريقيا.

ولفت عارف إلى أن تصريحات المسؤول العسكري، جاءت خلال مراسم أقيمت في كوتونو لتكريم أرواح 28 جنديا لقوا مصرعهم في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 8 يناير على الحدود الشمالية مع بوركينا فاسو والنيجر، والذي كبد الجيش البنيني خسائر فادحة، وذلك في الوقت الذي قال فيه الجنرال غباغيدي إن كل هجوم يعقبه تقييم للدروس المستفادة، لأن ذلك يعني وجود شيء لم يعمل بالشكل المطلوب، ونسعى دائما لتصحيح أخطائنا لتحسين وضعنا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان