إعلان

نائبة وزير الصحة تكشف لمصراوي تفاصيل مشروع "المنشآت الصحية صديقة الأم والطفل"

03:14 م الإثنين 13 يناير 2025

وزارة الصحة

كتب – أحمد جمعة:

تعتزم وزارة الصحة والسكان، إطلاق فعاليات المدونة المصرية لتسويق بدائل لبن الأم، ومشروع المنشآت الصحية صديقة الأم والطفل، غدًا الثلاثاء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وعدد من المسؤولين والخبراء في مجال الصحة العامة.

وكشفت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، عن ملامح تلك المدوّنة، موضحة أنها تتضمن تحويل جميع المنشآت الصحية في وزارة الصحة إلى منشآت صديقة للأم والطفل، مضيفة: "يعني المستشفيات والمراكز الصحية تدعم الولادة الطبيعية والرضاعة الطبيعية، كأمر مهم لصحة الأم والجنين على حد سواء، بعد ملاحظة تزايد معدلات الولادة القيصرية والرضاعة الصناعية خلال السنوات الماضية".

وقالت الألفي في تصريحات خاصة لمصراوي: "بندعم الولادة والرضاعة الطبيعية لمنع العديد من الأمراض التي قد تصيب المولود مثل السمنة أو التقزم والأنيميا.. لأن الطفل عندما يمر في قناة الولادة، تكون هناك خلايا بكتيريا حميدة لازم تتشبع في جسمه وتغير الكيمياء الخاصة بالكبد لكي لا يكون قابلا للسمنة".

وتابعت: "العالم تغيّر في سلوكه وطريقة ولادته وحياته اليومية لعالم قابل للسمنة، ولكي نغير ذلك، ينبغي تغيير أساسيات الممارسات الطبية وأساسيات الغذاء للطفل منذ بداية نشأته".

وأوضحت نائبة وزير الصحة أن هدف المدونة ومشروع المنشآت الصحية صديقة الأم والطفل، يتمثل في تغيير الممارسات داخل المستشفيات وتدريب كافة الأطباء والتمريض ومقدمي المشورة الذين جرى توزيعهم على كل مراكز الرعاية الصحية الأولية؛ لمساعدة الأمهات على الرضاعة والولادة الطبيعية.

وبشأن الحوافز التي سيتم تقديمها لدعم الولادة والرضاعة الطبيعية، قالت الألفي إنه "ستكون هناك جائزة لكل منشأة سواء مستشفى أو مركز رعاية صحية لتشجيع الولادة والرضاعة الطبيعية، وهذا برنامج عالمي منذ الثمانينات ويجب الإسراع في تطبيقه والتشديد في التنفيذ".

ومضت قائلة: "الدكتور خالد عبدالغفار مُصر على أن يكون هناك تغييرًا شاملًا في العام الجاري لدعم الولادة والرضاعة الطبيعية للقضاء على التقزم والسمنة والأنيميا وسوء الأداء المدرسي للأطفال".

كيف تواجه الصحة مشكلة السِمنة؟

وعن آليات مواجهة وزارة الصحة لأزمة زيادة معدلات السِمنة في مصر مؤخرًا، أشارت نائبة وزير الصحة إلى أن مشكلة السمنة هي قضية تبدأ منذ مرحلة الحمل، حيث تؤثر العوامل الغذائية للأم بشكل كبير على صحة الجنين، خاصة أن "السيدة أثناء الحمل تتأثر بعدة عوامل، منها طريقة الأكل، التي يجب أن تكون متوازنة لضمان عدم تراكم الدهون في خلايا الجنين، لأن الخلايا التي تتحمل الدهون منذ البداية تظل قابلة للسمنة طوال الحياة."

وشهدت مصر خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعًا في معدلات السمنة خاصة لدى البالغين حيث بلغت %40 وفقا للمسح الذي تم إجراؤه من خلال مبادرة "100 مليون صحة".

كما ذكر وزير الصحة أن الدراسات الأخيرة كشفت أن مصر باتت في المركز التاسع لمعدلات انتشار السمنة عالمياً.

وشددت الألفي على أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من السمنة خلال أول عامين من عمر الطفل، مضيفة أن "الرضاعة الطبيعية تمنع تراكم الدهون في خلايا الطفل، على عكس اللبن الصناعي الذي يحتوي على دهون عسرة الهضم، والتي تتراكم في الجسم."

وأكدت د. عبلة الألفي أن الأسلوب المجتمعي لتغذية الأطفال مهم جدًا في مكافحة السمنة، مشيرة إلى أن "85% من عادات الأطفال الغذائية تتكون خلال أول عامين من حياتهم، ولذلك يجب تربية الأطفال على الأكل الصحي منذ الصغر، حيث أن العادات التي يتعلمها الطفل في هذا العمر تظل معه طوال حياته."

ولفتت إلى أن الوقاية من السمنة لا تتوقف عند الرضاعة في المراحل الأولى من العمر، بل تتطلب أيضًا الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية، ممارسة الرياضة، وتغيير أسلوب الحياة بشكل عام، بما في ذلك تحسين جودة النوم.

وقالت إن "الهدف هو منع الجسم من أن يصبح قابلاً للسمنة في الأساس".

ونصحت نائبة وزيرة الصحة بضرورة اعتماد الأمهات على الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد جمّة للأطفال، وتقليل استخدام اللبن الصناعي على أن يكون في أضيق الحدود للحالات الطبية التي تستدعي ذلك، خاصة أن الوقاية تبدأ من المراحل المبكرة في حياة الطفل لضمان صحة جيدة ومستقبل خالٍ من السمنة.

اقرأ أيضًا:

وزير الصحة: 49% من النساء في مصر يعانين السمنة

وزير الصحة: مصر التاسعة عالميًا في معدلات انتشار السمنة

وزير الصحة: حقن التخسيس "موضة".. ويجب إعطائها تحت إشراف طبي

البرلمان يوافق على حظر استجواب المتهم في غيبة المحامي

البكالوريا المصرية.. استطلاع لـ "أمهات مصر" وأولياء الأمور: 76% يؤيدون بديل الثانوية العامة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان