رئيس هيئة الرعاية الصحية يستعرض نقل الخبرات المصرية في جودة الخدمات الصحية إلى أوغنداء

كتب – أحمد جمعة:

بحث الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل و"حياة كريمة" بوزارة الصحة والسكان، مع الدكتورة أنيفا كاوييا، وزيرة الدولة الأوغندية لشئون الصحة العامة، سبل تبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الرعاية الصحية بين البلدين.

وأشار السبكي إلى أنه بحث التعاون مع وزيرة الصحة الأوغندية لنقل الخبرات المصرية في مجالات التحول الرقمي والتكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية الصحية في أوغندا.

وأضاف أن هذا التعاون يهدف إلى تحسين الأنظمة الصحية وجعلها أكثر كفاءة وحداثة؛ بما يسهم في تقديم خدمات طبية أفضل للمواطنين الأوغنديين.

واكد أهمية تعزيز التعاون بين البلدين لتعزيز الارتقاء بمجالات الرعاية الصحية في إفريقيا، مستعرضًا جهود الإصلاح الصحي الشامل في مصر، وإنجازات هيئة الرعاية الصحية في مختلف المجالات الصحية؛ لتعزيز سرعة تطوير الرعاية الصحية في مصر ومواكبتها لأحدث التطورات والمعايير العالمية.

كما أكد السبكي أن الهيئة تسعى لنقل التجارب الناجحة في مجالات التحول الأخضر للرعاية الصحية لتعزيز الرعاية الصحية الخضراء في إفريقيا؛ تماشياً مع الاتجاهات العالمية لمواجهة تغيرات المناخ.

وأوضح أن هذا التعاون يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق استدامة بيئية في القطاع الصحي، مما ينعكس إيجابياً على صحة المجتمعات الإفريقية.

وأضاف رئيس هيئة الرعاية الصحية أن التعاون مع أوغندا يشمل تنمية السياحة العلاجية وتقديم خدمات علاج المرضى الدوليين من أوغندا في مصر، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز التبادل الطبي بين البلدين، وتوفير خيارات علاجية متقدمة للمرضى الأوغنديين؛ مما يعزز مكانة مصر كوجهة رائدة في السياحة العلاجية.

ولفت السبكي إلى استهداف التعاون مع أوغندا في مجالات التوعية والمبادرات الصحية وتحليل البيانات لبناء خرائط صحية ووضع استراتيجيات مبتكرة لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض. وأوضح أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوصيات ملتقى الصحة الأفريقي 2024، وتسعى إلى تحسين الاستجابة للأزمات الصحية وتوفير بيئة صحية أفضل للمواطنين.

وأكد أن الهيئة تمضي قدمًا في تعزيز التعاون مع مختلف الدول الأفريقية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية للارتقاء بمجالات الرعاية الصحية في القارة. وأكد أن مصر تُعتبر بوابة أفريقيا والشرق الأوسط في القطاع الصحي والسياحة العلاجية، وتسعى إلى نقل خبراتها وتجاربها الناجحة إلى الدول الإفريقية الشقيقة لتحقيق نهضة صحية شاملة.

من جانبها، أشادت الوزيرة الأوغندية بالتجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي والتغطية الصحية الشاملة، معربة عن إعجابها بالتقدم الذي أحرزته مصر في تحسين نظام الرعاية الصحية وتوفير خدمات صحية متميزة لكافة المواطنين، مؤكدة أن هذا النموذج يمكن أن يكون مصدر إلهام للدول الإفريقية الأخرى.

وأكدت وزيرة صحة أوغندا أن التعاون مع هيئة الرعاية الصحية المصرية سيثمر عن تحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات الصحية بأوغندا.

وأوضحت أن نقل الخبرات والتجارب المصرية سيساهم بشكل كبير في تعزيز القدرات الطبية الوطنية في أوغندا؛ مما يعزز من كفاءة النظام الصحي ويضمن تقديم رعاية صحية متقدمة للمواطنين.

وأضافت الوزيرة أن هذا التعاون سيدعم جهود التغطية الصحية الشاملة في أوغندا؛ مما يتيح الوصول إلى الخدمات الصحية لكافة أفراد المجتمع. مشيرة إلى أن تعزيز الأمن الصحي يعد أحد الأهداف الرئيسية لهذا التعاون، حيث سيتم التركيز على بناء نظام صحي قادر على مواجهة التحديات الصحية والطوارئ بكفاءة وفعالية.

وأكدت وزيرة الصحة أن العمل المشترك مع هيئة الرعاية الصحية المصرية؛ سيؤدي إلى تعزيز التبادل المعرفي والابتكار في مجال الصحة؛ مما يدعم جهود التنمية الصحية المستدامة في أوغندا.

وأعربت عن تطلعها إلى تحقيق نتائج ملموسة من خلال هذا التعاون؛ بما يسهم في تحسين جودة الحياة والصحة العامة في بلادها.