وزير الري: تعزيز التعاون الفني بين مصر والسعودية لمواجهة الشح المائي في البلدَين -تفاصيل
كتب- أحمد السعداوي:
تفقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الأحد، محطة الشعيبة لتحلية المياه، والتي تخدم مدينتَي مكة المكرمة وجدة وعدة مدن أخرى، بمياه الشرب، بطاقة إنتاجية ٦٠٠ ألف متر مكعب يوميًّا.
جاء ذلك على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16، والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض.
واستعرض سويلم خلال الزيارة مكونات المحطة المختلفة؛ والتي تتضمن نموذجًا لتحلية مياه البحر من أجل الزراعة، ومعملًا بحثيًّا لدراسة تجارب الاستفادة من مياه الرجيع الملحي الناتج عن عملية التحلية، ومعملًا متنقلًا لقياس نوعية المياه، ومحطة لإنتاج الماغنيسيوم من مياه البحر.
وأشاد وزير الري بما يمثله "نموذج تحلية مياه البحر من أجل الزراعة" الملحق بالمحطة من نموذج ناجح في مجال التحلية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الفني في مجال المياه بين مصر والسعودية؛ خصوصًا في ظل التحديات المائية التي تواجه البلدَين، مشيرًا إلى زيارة وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة وكيل وزارة المياه والبيئة والزراعة، ووكيل الوزارة للبحث والابتكار، في شهر نوفمبر الماضي، لمحطتَي الدلتا الجديدة وبحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعي؛ للتعرف على مكونات المشروعَين والاستفادة من الخبرات المصرية في معالجة وإعادة استخدام المياه.
ونوه الوزير بأن ذلك يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة والزراعة السعودية.
وأشار سويلم إلى أن المنطقة العربية تُعد الأكثر ندرةً في المياه بين جميع مناطق العالم؛ حيث تقع ١٩ دولة من بين ٢٢ دولة عربية في نطاق الشح المائي، وهو ما يستلزم انتهاج سياسات جديدة للتعامل مع هذا التحدي، وتعظيم العائد من وحدة المياه من خلال "إنتاج غذاء أكثر من أقل كميات من المياه"؛ خصوصًا في المناطق التي تعاني زيادة سكانية في ظل محدودية الموارد المائية، مع ضرورة استخدام البصمة المائية لتقييم مدى النجاح في تعظيم العائد من وحدة المياه.
وأكد وزير الري أهمية الاعتماد على العلم والتكنولوجيا الحديثة في مجالات رفع كفاءة استخدام المياه وتحلية المياه المالحة ومعالجة المياه؛ لتعزيز قدرة الدول في التعامل مع تحديات محدودية الموارد المائية، موضحًا أن التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء تعد إحدى أهم أدوات التعامل مع الزيادة السكانية في ظل محدودية موارد المياه؛ ولكن علينا أن نبدأ من الآن في وضع الأسس التي يتم الاعتماد عليها مستقبلًا لتحقيق هذا التحول، مؤكدًا أهمية البحث العلمي في تقديم بدائل ومقترحات علمية لتقليل تكلفة التحلية، بما يجعلها ذات جدوى اقتصادية في المستقبل عند استخدامها للإنتاج الكثيف للغذاء.
وأشار سويلم إلى وجود عدد من النماذج الناجحة في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء بأقل كميات من المياه والمطبقة في عدد من الدول العربية والتي يمكن الاستفادة منها، مشيرًا إلى أن الدول العربية هي أكثر الدول المعنية بتطبيق هذه النماذج في ظل ما تواجهه الدول العربية من تحديات في مجال المياه.
اقرأ أيضًا:
برودة ورياح وشبورة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
قانون الضمان الاجتماعي| 7 حالات تستحق مساعدات نقدية استثنائية تعرف عليها
هل توقف توربينات سد النهضة تسبب في انقطاع التيار الكهربي بإثيوبيا؟
فيديو قد يعجبك: