لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد حصولها على "شهادة رسمية".. تفاصيل رحلة مصر للقضاء على الملاريا

01:47 م الأحد 20 أكتوبر 2024

الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد جمعة:

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، خلو مصر نهائياً من مرض الملاريا، ومنح الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان شهادة رسمية بذلك، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمية للصحة والسكان والتنمية البشرية، الذي انطلق اليوم الأحد.

وفي كلمته عبر الفيديو، قال أدهانوم، إنه "في العام الماضي تشرفت بوجودي في مصر لتقديم شهادة منظمة الصحة العالمية للرئيس عبدالفتاح السيسي لتصبح أول دولة في العالم لتحقيق المستوى الذهبي في مسار القضاء على فيروس سي، واليوم نحتفل بإنجاز مهم آخر وهو حصول مصر على شهادة القضاء على الملاريا وهذا الإنجاز هو نتيجة قرن من الالتزام من قبل الحكومة المصرية وشعبها".

وسبق أن أكدت وزارة الصحة أن آخر انتقال مثبت لمرض الملاريا داخل مصر كان في عام 1998، في حين لا يوجد أي سريان للمرض داخل البلاد حتى الآن.

وفي فبراير 2023، خاطبت وزارة الصحة والسكان، مدير عام منظمة الصحة العالمية بجنيف، بملف يتضمن جهود الوزارة في مواجهة المرض وإجراءات الحصول على الإشهاد بخلو مصر من الملاريا، للبدء في اتخاذ الخطوات اللازمة للتحقق من خلو مصر من المرض.

ووفق تقرير سبق أن حصل عليه مصراوي، فإن القضاء على الملاريا يأتي نتيجة برامج التطعيم الوطنية المجانية الموسعة ضد الملاريا، ما قلل معدلات انتشارها بصورة كبيرة، ومكّن الدولة المصرية من إعداد الملف الخاص لإعلان خلو مصر منها نهائياً.

وعلى وقع ذلك، وبختام يونيو الماضي، استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، وفدًا من منظمة الصحة العالمية (برنامج الملاريا العالمي)؛ تمهيدًا لحصول مصر على الإشهاد الدولي بالخلو من مرض الملاريا، بعدما قام الفريق بتنفيذ زيارة ميدانية، خلال الفترة من 22 إلى 29 يونيو الجاري؛ للتحقق من عدم حدوث سريان لمرض الملاريا داخل مصر، وأن جميع الحالات المكتشفة كانت حالات وافدة من دول يتوطن بها المرض، ووجود نظام ترصد قوي، قادر على الاكتشاف المبكر للحالات، وذلك من خلال التعاون مع جميع الجهات المعنية.

وزار فريق المنظمة عددًا من المستشفيات، والوحدات الصحية بمحافظات القاهرة، والفيوم، وأسوان؛ لمراجعة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تطبقها الدولة لمنع إعادة توطن مرض الملاريا بالبلاد، من خلال مراجعة ملفات الحالات، وكذلك المعامل والأنظمة المساعدة ونظام الإحالة، وبروتوكولات العلاج المطبقة.

كما قامت البعثة بزيارة عدد من وحدات الرعاية الصحية الأولية؛ للوقوف على قدرات الأطقم الطبية في الاكتشاف والإحالة لأية حالة ملاريا وافدة، وتم زيارة معامل وحدات الملاريا، لمراجعة قدرة العاملين على التشخيص السليم والترصد المستمر للحالات، وزيارة وحدات مكافحة نواقل الأمراض بالمحافظات، بالإضافة إلى مقابلة مجموعة من الرائدات الريفيات؛ للتعرف على النظام المجتمعي، وطرق توصيل الرسائل الصحية المختلفة للمواطنين.

وأشادت بعثة الصحة العالمية بجودة المنظومة الصحية المصرية، والتي تتيح حصول المريض على الخدمات الصحية، بالإضافة إلى وجود نظام ترصد قوي، واستجابة عالية لسرعة اكتشاف والتعامل مع أية حالة ملاريا وافدة، ومكافحة نواقل الأمراض (البعوض الناقل للمرض)، ومنع إعادة توطين المرض عن طريق وجود خرائط محددة ومحدثة، وأشادت بدور مكاتب تقديم خدمات الوقاية من مرض الملاريا للمسافرين إلى الدول التي يتوطن بها المرض.

ماذا نعرف عن الملاريا؟

وخلال العام الماضي، قررت وزارة الصحة والسكان، توزيع منشور يتضمن تعريفًا بمرض الملاريا وأعراضه وطرق علاجه، ضمن خطتها الوقائية للتعامل مع الأحداث الطارئة.

وبحسب المنشور، فإن أعراض الملاريا تتراوح بين عدم وجود أعراض وبين وجود جلطات في الأوعية الدموية واحتقان الرئة والوفاة.

ويعاني معظم المرضى من الحمى والصداع وآلام الظهر والرعشة و العرق والآلام العضلية والغثيان والقيئ، وعادة ما يصاحب ذلك تضخم بالطحال وفقر بالدم.

أما الحالة المشتبه في إصابتها بالمرض، فهي أي مريض يعاني من حمى لا يوجد تفسير لحدوثها، أو أعراض إكلينيكية أخرى كالصداع وآلام الظهر والرعشة والعرق والآلام العضلية والغثيان والقيئ، وعادة ما يصاحب ذلك تضخم بالطحال وفقر بالدم وتاريخ سفر أو إقامة في منطقة موبوءة أو منطقة موجود بها العائل الناقل.

وتشمل الحالة المؤكدة، هي الحالة الإيجابية بالتحليل السيرولوجي باستخدام كاشف سريع RDT، مع وجود طفيل الملاريا على شريحة الدم بأطواره المختلفة.

طريقة انتقال العدوى

* من إنسان مصاب إلى إنسان سليم بواسطة لدغة أنثى بعوضة الأنوفيليس

* من الأم الحامل المصابة بالملاريا إلى جنينها عبر المشيمة

* من نقل كيس دم من إنسان مصاب بالملاريا إلى إنسان آخر

أما العلاج والوقاية من المرض، فتشمل الوقاية الشخصية للمسافرين إلى المناطق الموبوءة عن طريق:

1- استخدام الناموسيات وطارد البعوض لتجنب التعرض للدغات الناموس وخاصة عند بداية فترة حلول الظلام

2- تناول الأدوية الواقية من المرض قبل السفر بأسبوع

فيديو قد يعجبك: