لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الزيارة الأولى.. تصريحات البابا تواضروس في اليوم الثاني لزيارته للمجر "فيديو وصور"

12:01 م الإثنين 21 أغسطس 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إسلام لطفي:

قضى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يومين في المجر في زيارة رسمية تستمر 4 أيام تلبية لدعوة حكومتها، حيث شارك في اليوم الثاني من الزيارة، في احتفال العيد القومي للمجر، الذي يوافق ذكرى تأسيسها على يد الملك شتيڤن الملقب بـ"قديس المجر".

الاحتفال الذي أقيم في ساحة لاجوس كوسوث بالبرلمان المجري، بدأ في الثامنة صباحًا بحضور كاتلين نوڤاك رئيسة الجمهورية وأعضاء الحكومة وقائد قوات الدفاع، وممثلو المنظمات الحكومية والعسكرية الأخرى، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وتضمن عرضًا عسكريًّا بمصاحبة الموسيقات العسكرية.

فيديو لمراسم احتفال المجر بالعيد القومي بحضور البابا تواضروس

وزار البابا تواضروس الثاني مساء أمس الأحد، ديرًا على اسم القديس الأنبا بولا ببودابست، وكان في استقباله الأب سابولش الرئيس السابق للدير، واستمع البابا لشرح عن معالم الدير وذلك في ساحته الخارجية، ثم توجه إلى داخل الدير، حيث ألقى الأب سابولش كلمة رحب خلالها بالبابا.

ونصَّت كلمة البابا تواضروس التي ألقاها على: "أفرح معكم أن الحياة الرهبانية عادت عام ١٩٨٩، وبالعلاقة القوية التي تربط رئيس الدير والآباء الرهبان مع الأنبا چوفاني وأبونا يوسف خليل.. وسعادتي تضاعفت أيضًا عندما عرفت أنني سأزور هذا الدير.

وأضاف: هذه السعادة لها أسباب كثيرة؛ نحن رهبان من الصحراء في مصر ومن عدة أديرة مصرية قديمة وكل الآباء المطارنة والأساقفة الذين معنا، ومعنا رئيسة دير مار جرجس للراهبات بمصر القديمة، وسعادتي أيضًا أن الدير يحمل اسم قديس أنجبته مصر هو الأنبا بولا ولقد جئنا إليكم من الأرض التي أنجبت الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا والقديس مكاريوس.

وتابع: وجود دير في أوروبا يحمل اسم قديس مصري أمر رائع، والرائحة الذكية "الأنبا بولا" انطلقت من مصر إلى كل أوروبا والرهبنة يا إخوتي الأحباء تعبير الحب القوي لشخص السيد المسيح.

واستطرد: نحن نتكلم لغة محبة المسيح التي تربطنا جميعًا، ولغة المحبة أصل الحياة الرهبانية، الحياة الرهبانية فيها الصلاة الدائمة، وقراءة الكتاب المقدس باستمرار، ممارسة الأسرار الكنسية، الإفخارستيا، وأيضًا في الحياة الرهبانية الهدوء والتأمل والتمتع بصحبة المسيح كل يوم، ولكن الحياة الرهبانية فوق كل هذا هي حياة الفرح، الراهب يعيش الفرح الحقيقي، ويستعد بهذا الفرح للفرح الأبدي.

ونصَّت كلمة الأب سابولش أثناء استقبال البابا تواضروس، على: "الأنبا بولا هو قديسنا وشفيعنا، كان شفيع لدولة المجر في القرن الثامن عشر، حيث كان من المفضل للملوك ذكر الأنبا بولا، حين ازهردت الرهبنة في القرن الثامن عشر بعد انتهاء الاحتلال التركي.

وأضاف: لم يكن هناك رهبنة في المجر، وانتقلت الرهبنة والروحانية إلى بولندا في القرن العشرين عاد الرهبان، هذه الكنيسة هي ثمرة عودة الرهبان، ففي تاريخ رهبنتنا العديد من الدمار ولكنها عادت من جديد وفي العصور الوسطى بجانب القديس بولا، كان هناك العديد من القديسين من الكنيسة القبطية منهم القديس مكاريوس الكبير، لم يضع أسلافنا تمثال الأنبا بولا فقط بل للأنبا أنطونيوس، وهناك صورة للقديسة مريم القبطية، عن طريق رهبنتنا أصبح الأنبا بولا قديس المجر.

وحضر البابا تواضروس القداس الاحتفالي الذي أقامته الكنيسة المجرية في بازيليكا القديس شتيڤن بمناسبة ذكرى القديس شتيڤن، وهي الذكرى المرتبطة بالعيد القومي للمجر، حيث تقام فيها احتفالات سنوية تعد الأكبر على الإطلاق هناك.

وترأس القداس الكاردينال بيتر إردو رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالمجر، بمشاركة سفير الڤاتيكان في بودابست المونسنيور مايكل والاس باناخ وأساقفة الكنيسة المجرية والآلاف من الشعب المجري.

ويعد الملك شتيڤن الأول هو مؤسس دولة المجر حوالي عام ١٠٠٠ ميلادية، وهو الملقب بقديس المجر، والملك الذي صنع نهضة المجر، وحافظ على الايمان المسيحي، ليس في المجر وحدها بل في أوروبا كلها.

ولبى البابا تواضروس، دعوة السفير محمد الشناوي سفير مصر بالمجر، لحضور مأدبة العشاء التي أقامها السفير في منزله على شرف البابا.

وحضر اللقاء إلى جانب الوفد المرافق للبابا، شاميين چولت نائب رئيس مجلس الوزراء المجري وأعضاء السفارة المصرية في بودابست وفد من الجالية المصرية في المجر.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، أن زيارة البابا ستبقى في قلوب المجريين، مشددًا على أن مصر والمجر تربطهما صداقة تاريخية، واختتم حديثه بعبارة "تحيا مصر وتحيا المجر".

وقال سفير مصر بالمجر محمد الشناوي، إن زيارة البابا مهمة وتاريخية لثلاثة أسباب رئيسية، لأنها الأولى للبابا تواضروس إلى المجر منذ أن زارها البابا شنودة الثالث في ٢٠١١، ولتوطيد العلاقة مع المجر التي تشهد زخمًا كبيرًا، وشهدت زيارة الرئيس السيسي عام ٢٠٢١، وزيارة رئيس الوزراء المجري لمصر، وتأتي في وقت يشهد فيه العالم حروبًا ونزاعات، والبابا ينشر السلام والمحبة بين الشعوب.

فيديو قد يعجبك: