الهجرة تعلن حل أزمة الطلاب العائدين من أوكرانيا والسودان
كتب- إسلام لطفي:
عقب عودتهم إلى أرض الوطن وفور الإعلان عن القواعد والشروط الخاصة بقبول الطلاب المصريين بالسودان بالمدارس والجامعات المصرية،
أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، حرص الدولة على مستقبل الطلاب العائدين من أوكرانيا والسودان، ودراسة كل السيناريوهات والبدائل التي يتم توفيرها لهم حتى يستطيعوا استكمال حياتهم بصورة طبيعية.
وقالت الوزيرة، في بيان، الخميس، إن مصر لا تترك أبنائها وتقف معهم دائما، حيث كان هناك تواصلا منذ اللحظة الأولى والدعوة لعقد اجتماع للجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج برئاستها وبتكليف من رئيس الجمهورية وعضوية ممثلين عن الوزارات المعنية وعلى رأسها الخارجية والتعليم العالي والجهات والمؤسسات المختلفة المختصة، لمناقشة إيجاد سبل وآليات التعامل مع أزمة طلاب الجامعات المصريين في أوكرانيا، وتوسيع مهام اللجنة لتشمل الطلاب في روسيا والسودان، وتيسير نقلهم وتوفير أماكن بالمدارس والجامعات المصرية وفقا لضوابط محددة التي تعلنها وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن الطلاب القادمين من روسيا وأوكرانيا والسودان الراغبين في الالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية في مصر يستطيعون التوجه إلى المجلس الأعلى للجامعات للبدء في إجراءات التقديم في الكليات النظيرة، وذلك للطلاب المقيدين في العام الدراسي الحالي في الجامعات في هذه الدول 2022/2023، عقب صدور القرارات التنفيذية التفصيلية الفنية التي ستعلن عبر قرار رسمي يوم الأحد المقبل.
وأوضحت السفيرة سها جندي أن اللجنة بحثت أيضا الأعداد الدقيقة للطلاب الدارسين في السودان، وأماكن تواجدهم وتقييم مدى الخطورة التي يتعرضون لها حاليا وفقا للمستجدات، وأعدت تقريرا بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة إمكانية وضع خطة إخلاء عاجلة وفقا للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة.
ولفتت الوزيرة إلى أنه وللاطمئنان على الطلاب تم عقد لقاء افتراضي عبر "الفيديو كونفرانس" مع 100 من الطلبة المصريين بالسودان وعدد من أولياء الأمور، للاستماع إليهم والاطمئنان على أوضاعهم، في ظل حالة الاضطراب التي يعشيها البلد الشقيق، مشيرة إلى أنه تم دراسة كل السيناريوهات والبدائل حرصا على مستقبلهم، كما تم إعداد استمارة إلكترونية للطلاب المصريين بالسودان عن طريق ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج وتسجيل ما يقرب من 4000 طالب بكافة تفاصيل تواجدهم وأماكن سكنهم وبيانات التواصل معهم لإعداد تقرير بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة تفاصيل خطة إخلاء عاجلة وفقا للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة.
ووجهت وزيرة الهجرة الشكر للشباب من الطلاب الدارسين في السودان على دورهم في تنظيم جهود الإخلاء بالتعاون مع الطيارين الحربيين، خاصة الشباب الذين قدموا نموذجا ملهمًا يحتذى به في قاعدة "وادي سيدنا"، التي شهدت تواجد أعداد كبيرة من المصريين، كما قام الطلاب بحصر الأعداد الموجودة، ودعم تنظيم المجموعات على كل رحلة مع تقديم إجلاء كبار السن والسيدات والأطفال مع أسرهم، وقاموا بالمساعدة في طمأنة المواطنين ونقل رسائل الوزارة وتوزيع الوجبات والمياه التي أرسلتها مصر لأبنائها والعاملين بالمطار.
واختتمت السفيرة سها جندي بأن وزارة الهجرة لم تغفل إيصال الدعم للمصابين من أبنائنا حيث تم نقل الطالبين المصابين ضمن طائرات الإجلاء من بورتوسودان، اللذان قد تعرضا لإصابات بالغة جراء الأحداث نتيجة شظايا قذائف وهم "مي عوض" وتستكمل علاجها الآن بمستشفى هليوبوليس و"محمود عاطف" ويستكمل علاجه بمستشفى المعادي العسكري، موجهة الشكر لـ"الهلال الأحمر المصري" لاستقبال الطلاب وتم توجيههم إلى أماكن العلاج.
فيديو قد يعجبك: