ما "سبت النور" الذي يحتفل به الأقباط اليوم؟

كتب- محمد عبدالناصر:

تحتفل الكنائس، اليوم السبت، بـ"سبت النور" الذي يعد آخر أيام أسبوع الآلام، حيث يحتفل الأقباط، بذكرى "سبت النور"، لإحياء ذكرى يوم السبت الذي قضاه السيد المسيح في قبره، بعد موته مصلوبًا.

سبت النور يُطلق عليه العديد من الأسماء، مثل: سبت الفرح، سبت النور، وسمي سبت النور لأن السيد المسيح أنار على الذين كانوا في الظلام والهاوية، وسبت الفرح لأنه يسبق يوم الأحد الذي قام فيه (عيد القيامة).

ويتمتع سبت النور بمكانة خاصة لدى الأقباط؛ نظرًا لما يحمله من حدث أعاد الحياة إلى الملايين، فوفقًا للمعتقدات المسيحية يأتي سبت النور بعد يوم الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو ما يسمونه عيد الفصح، وهو اليوم السابع من أسبوع الآلام، والذي يحتفل فيه المسيحيون بذكرى دخول المسيح القدس، وإنشاء سر التناول، وصلب المسيح.

ويعتبر أشهر ما يميز هذا اليوم هو "النور المقدس" أو الشعلة المقدسة، التي تخرج من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة سنويًّا، في احتفالية يترقبها الملايين من الأقباط حول العالم.

وتنظم الكنائس الأرثوذكسية طقسًا خاصًّا في هذا اليوم، يبدأ من مساء الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، يُسمى سهرة أبو غلمسيس، والذي يعد تذكارًا لتحرير السيد المسيح للنفوس التي كانت في الجحيم.

ومع بداية الصباح، يُقام قداس سبت الفرح، ثم يبدأ الأقباط صومًا آخر حتى نهاية القداس الثاني بيوم السبت، والمعروف بـ"قداس ليلة عيد القيامة".