"الهجرة" و3 جهات أوروبية يطلقون دليل توعية مشترك للهجرة إلى ألمانيا
كتب- إسلام لطفي:
شارك الدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة للمصريين بالخارج والمشرف على المكتب الفني للوزيرة، في حفل إطلاق أول دليل متكامل للسفر إلى ألمانيا، والذي حمل عنوان "Your way to Germany.. The practical guide for qualified professionals"، وذلك بعد إفطار نظمه معهد جوته بهذه المناسبة.
وذلك بحضور سارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والمشرف على المركز المصري الألماني، وممثلي اتحاد الصناعات من ألمانيا AHK، ومدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، ومدير معهد جوته، وعدد من أبرز المسئولين والمختصين المصريين والأوروبيين.
وفي كلمته التي ألقاها عن السفيرة سها جندي وزيرة الدولة وشئون المصريين بالخارج أشار الدكتور صابر سليمان إلى تقديرها للتعاون المثمر مع الجانب الأوروبي والألماني خلال السنوات الماضية، وتطلعنا للمزيد من التعاون لتوفير فرص العمل للشباب ومواجهة الهجرة غير الشرعية.
وتابع أن هذا التعاون يخدم الجانبين، ففي الوقت الذي يتيح فرص العمل للشباب، فإنه يضمن استمرار جهود التنمية في المجتمعات المستقبلة للمهاجرين، مشيرا إلى تجربة المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والتي نجحت في تأهيل أول دفعة من الشباب وتعريفهم بثقافة المجتمع الألماني وكذلك تدريسهم اللغة الألمانية قبل السفر.
وأكد أن هناك جهودا جارية لإطلاق المزيد من المراكز المتخصصة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، مشيرا إلى تطلعنا لمزيد من التعاون في هذا الصدد، لتوفير فرص العمل للشباب، موجها الشكر إلى السفارة الألمانية بالقاهرة لتعاونها وحرصها على التعاون المستمر لتحقيق نتائج إيجابية ونجاحات على كافة الأصعدة.
وأضاف أن مصر وألمانيا تتبنيان نفس الرؤى، وحريصتان على التعاون البناء لصالح الشعبين وتحقيق التنمية في كافة المجالات، مؤكدا إن إطلاق دليل السفر إلى ألمانيا يأتي ثمرة تعاون بناء على مدار سنوات، منذ بداية عمل المركز المصري الألماني في نوفمبر 2020، ليسهم في تأهيل وتدريب الشباب توفير فرص الهجرة الآمنة، بما يلبي تطلعاتهم ويضمن سلامتهم، موضحا أن الدليل يضع الراغبين في الهجرة على أول الطريق الصحيح، وأننا نسعى لتأمين المزيد من فرص العمل لشبابنا.
وقال: حققنا خطوة تاريخية لنحصل على نتائج متميزة في طريق رؤيتنا الواعية لتوفير الفرص للشباب، ولدينا طموحات لا حد لها، نسعى لتحقيقها بالتعاون مع الشركاء في الداخل والخارج، ونؤكد على الجوانب الإيجابية للهجرة، سواء للبلد المضيف أو الوطن الأم، على حد سواء.
وأعرب عن شكره للقطاع الخاص في مصر وألمانيا لما يقدمه من تعاون بناء لإنجاح جهود الهجرة الآمنة وإدماج العائدين، وكذلك التعاون مع TVET لتأهيل العائدين، وإتاحة فرص العمل، كما أشاد بدور معهد جوتة في تدريب الشباب قبل السفر إلى ألمانيا، معربا عن تطلعنا لمزيد من الفرص في تدريب وتأهيل الشباب، في اللغة والمهارات، وأن يصل الدليل إلى مختلف محافظات مصر، مؤكدا أن شبابنا هم سفراؤنا حول العالم، ونحرص على أن يكونوا خير ممثل للوطن في البلدان المضيفة.
وأكد أن هذا التعاون المشترك يأتي إرساء مبدأ مهم من مبادئ التعاون الدولي وهو التشبيك بين المؤسسات المختلفة لتعظيم المنفعة للجميع، وهو ما تدعو إليه وزارة الهجرة، وأيضا السيد مدير مشروع (ProRecognition) المدعوم من الحكومة الفيدرالية الألمانية، والتابع للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة في مصر (AHK Egypt)، والمسؤولين في معهد جوته.
وأضاف أن تلك الجهود أثمرت عن إطلاق أول دليل موحد، للمساعدة في الحد من الهجرة غير الشرعية وتوعية الشباب المصري بالخطوات التي يجب عليهم اتباعها للعمل في السوق الخارجي وتعريفهم بالخدمات التي تقدمها كل جهة، ليكونوا على دراية أن التعاون المصري الألماني ليس مجرد كلمات على ورق ولكنها جهود حقيقية مبذولة حيث استطاع قادة الجهات أن يجعلوا منها واقع ملموس، بجانب مناقشة مختلف الأفكار لتحقيق أكبر استفادة من الدليل.
وأكد أنه من المهم توحيد الجهود لخدمة رؤية الحكومتين المصري والألمانية لضمان تعاون أفضل والاستفادة من مختلف الجهود، موضحا أن التعاون المصري الألماني يعود إلى أكثر من سبعين عاما في مختلف المجالات ويستفيد منه الطرفان على مختلف المستويات.
فيديو قد يعجبك: