إثيوبيا تصعد لهجتها بشأن سد النهضة: "بات حقيقة".. وخبير مصري يرد
كتب- أحمد جمعة:
صعّدت إثيوبيا مجددًا من لهجتها بشأن الحديث عن سد النهضة، إذ اعتبرته "بات حقيقة راهنة"، في الوقت الذي أكدت رفضها أي مساعٍ لتدويل القضية.
ونقلت الوكالة الإثيوبية عن وزير الدولة للشؤون الخارجية ميسجانو أرغا، قوله إن موقف أديس أبابا ثابت بضرورة استمرار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وزعم المسؤول الدبلوماسي الإثيوبي، أن "محاولة مصر تسييس مياه النيل والسد لا تفيد أي طرف"، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد.
كما ذكر موقع "سكاي نيوز عربية"، في نبأ عاجل عن الخارجية الإثيوبية قولها إن "سد النهضة بات حقيقة ولن يلحق أي ضرر بالسودان ومصر".
بدوره، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إنه "بما أن نهرالنيل أفريقي، فإن الاتحاد يعتقد أن جدول الأعمال يجب أن يكون قاريًا"، مشددًا على تقديم الاتحاد دعما مستمرا للمفاوضات التي ستجرى في إطار الاتحاد الأفريقي.
ولا تزال المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا متعثرة إلى الآن، بعدما عُقدت آخر جلسة بين البلدان الثلاثة منتصف عام 2021 تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، دون أن تتوصل لاتفاق.
وعلى إثر ذلك، صعّدت القاهرة والخرطوم الأمر إلى مجلس الأمن، الذي اعتمد بيانا في سبتمبر من العام 2021، حث فيه مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات، بدعوة من الاتحاد الأفريقي، بهدف وضع صيغة نهائية لاتفاق مقبول وملزم للأطراف، وعلى وجه السرعة، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن.
من جانبه، انتقد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، التصريحات الإثيوبية، قائلًا إن "هذا الكلام مردود عليه، ففيما يخص عدم تدويل القضية، فمصر منذ 12 عاما تتفاوض، والتفاوض المباشر لم يعط نتائج، وقبل نحو 3 سنوات دعتنا أمريكا للتفاوض بشأن القضية، وكانت تحت رعاية وزير الخزانة الأمريكي، وإثيوبيا حضرت المفاوضات التي استمرت 4 شهور، فلماذا لم تذكر إثيوبيا حينها أنها ترفض تدويل القضية".
وأضاف في تصريحات لمصراوي، أن: "إثيوبيا حضرت المفاوضات الأمريكية ووصلنا لصيغة اتفاق، لكن حدثت خلافات، وتم التوصل لقيام الإدارة الأمريكية بصياغة الاتفاق، ثم العودة إلى واشنطن لتوقيع الاتفاق النهائي، وبالفعل حضرت مصر والسودان لكن إثيوبيا غابت عن الجلسة الختامية".
وتابع: "في 2012، حين بدأنا في المفاوضات، إثيوبيا اقترحت تشكيل لجنة خبراء دوليين لتقييم الدراسات الفنية لسد النهضة، وضم مجلس الخبراء 4 أجانب، 3 من أوروبا وواحد من جنوب أفريقيا".
واعتبر "شراقي" أن اللجوء إلى مجلس الأمن لا ينبغي أن يثير احتقانا إثيوبيا، فهو منظمة دولية لكل دول العام، وظلت القاهرة لـ 9 سنوات تحاول الوصول لحل تفاوضي مع إثيوبيا، مضيفًا: "السؤال هنا: لماذا لجأت إثيوبيا نفسها لحل مشكلتها مع إريتريا عبر أطراف دولية، وللعلم فالاتحاد الأفريقي لم يحل مشكلات إثيوبيا الداخلية".
وأكمل: "لماذا لم تعترض إثيوبيا؟ ولماذا لم يحل الاتحاد الأفريقي (منظمة الوحدة الإفريقية سابقا) كل هذه المشكلات، الاتحاد منظمة ليس لديها القدرة لحل المشكلات الكبيرة في القارة".
وذكر خبير المياه المصري، أنه جرى الانتهاء من تنفيذ 90 بالمئة من سد النهضة، وفق التصريحات الإثيوبية الصادرة بهذا الشأن.
فيديو قد يعجبك: