مجابهة التحديات المائية.. وزير الري ونظيرته الكينية يبحثان سُبل تعزيز التعاون المشترك -صور

كتب- أحمد السعداوي:

التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، آليس موتوني واهومي، وزيرة المياه والصرف الصحي والري الكينية، خلال زيارته إلى دولة كينيا الشقيقة، بحضور السفير وائل عطية سفير جمهورية مصر العربية بكينيا، والوفد الرسمي المرافق للوزير، وممثلى السفارة المصرية وكبار المسؤولين الكينيين

وتباحث الوزيران حول سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الموارد المائية والري بين البلدين الشقيقين .

وأعرب سويلم عن سعادته وتقديره للقاء واهومي، مؤكداً على تطلعه للعمل سوياً لتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين الدولتين في مجال التنمية المستدامة للموارد المائية، مؤكداً قوة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر وكينيا على كافة المستويات.

وأكد سويلم حرص مصر على تعزيز هذا التعاون بشكل دائم في إطار الحرص على دعم أواصر التعاون بين مصر ودول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف .

وأشار وزير الري إلى تاريخ التعاون الفني المثمر بين مصر وكينيا؛ والذي يعد مثالًا يحتذى به للعلاقات الثنائية المبنية على أُسس من التعاون وحسن العلاقات، حيث بدأ هذا التعاون في عام ١٩٩٣ بتقديم مصر الدعم الفني لكينيا في مجال المياه الجوفية من خلال مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين لتقديم الدعم لكينيا لحفر ١٨٠ بئرًا جوفية .

وتابع سويلم: تم توقيع مذكرة تفاهم في عام ٢٠١٦ لتنفيذ مشروع لتطوير وإدارة الموارد المائية، تشتمل على أنشطة مختلفة لزيادة الاستخدام الأمثل للموارد المائية وبناء القدرات في عدة مجالات؛ منها (حفر آبار جوفية- إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار- التدريب وبناء القدرات في مجالات متعددة من إدارة الموارد المائية- تطبيق نظم الري الحديثة في مجال الزراعة)، وسبق تنظيم زيارة لخبراء مصريين إلى كينيا تم خلالها إعداد واعتماد خطط عمل المشروعات من قِبل الجانبين .

وأكد وزير الري حرصه على تفعيل مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التأقلم مع التغيرات المناخية، تحت مظلة المبادرة الدولية للتكيف في قطاع المياه والتي أطلقتها مصر في مؤتمر المناخ السابق والتي تهدف لتنفيذ مشروعات في مجال التكيف بالدول الإفريقية في المقام الأول، بالإضافة إلى ترحيب مصر وسعيها الدائم لتعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات وبناء القدرات مع مختلف الدول الإفريقية، خصوصًا مع استعداد مصر لأن تكون مركزاً إفريقياً لبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية.

وأكد سويلم أن مصر ستعمل خلال رئاستها مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) خلال عامَي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤ على تعزيز التعاون بين مختلف الدول الإفريقية على المستوى القاري لمجابهة التحديات المائية .