لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وفاة مرسي عطا الله.. من يكتب لنا "كل يوم"؟

10:52 م الثلاثاء 14 فبراير 2023

مرسى عطا الله

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

متحدثا عن الحياة السياسية وشؤون الناس الاجتماعية، وعلى مدار سنوات طويلة، حجز الكاتب الصحفي الكبير مرسي عطا الله مكانا داخل صحيفة الأهرام العريقة لكتابة مقاله اليومي "كل يوم" حتى أتى اليوم ليسجل نهاية الحكاية ليس فقط لمقال الأهرام ولكن لكاتب المقال نفسه.

عن عمر ناهز الـ80 عاما رحل عن عالمنا اليوم مرسى عطا الله، رئيس مجلس إدارة الأهرام ورئيس مجلس إدارة الزمالك الأسبق، تاركا خلفه إرثا كبيرا من الكلمات المحفورة في أذهان قرائه.

مثلت محافظة الغربية نقطة البداية لرحلة حياة عطا الله، هناك حيث ولد وخرج أول صوت له في العام 1943، حتى أتت نقطة التحول في حياته والتي غيرتها كليا حين انتقل والده إسماعيل عطا الله إلى ديوان وزارة الزراعة في محافظة الجيزة.

ولازمت الأسرة الأب الساعي على رزقه وانتقلوا جميعا للعيش في ميدان الجيزة حيث مقر عمله الجديد، وبدأت حياة مرسي عطا الله الدراسية حين التحق مع شقيقه الأكبر بالمدرسة السعيدية الثانوية الموجودة إلى الآن بجوار جامعة القاهرة.

وأنهى مرسي عطا الله دراسته قبل الجامعية ليلتحق بعدها بكلية الزراعة جامعة القاهرة، فضلا عن الالتحاق بالقوات المسلحة في أعقاب حرب 1967 -دفعة المؤهلات العليا- والتي كانت نواة لإعادة بناء وتنظيم صفوف الجيش المصري استعدادا لانتصار أكتوبر.

أكسبته فترة التحاقه بالقوات المسلحة خبرات جديدة في النواحي الاستراتيجية لتثقل مهاراته الشخصية التي ساهمت فيما بعد في أن يصبح أحد أبرز المحللين الاستراتيجيين والسياسيين في المنطقة.

وبعد ذلك بعدة سنوات ولما بدأت حرب الخليج في الفترة من 1980 لـ1988 تسارعت وتيرة الأحداث وكانت الشغل الشاغل لوسائل الإعلام دوليا ومحليا، وحين ذلك ظهرت فكرة "الأهرام المسائي" لمحاولة سد الفجوة الزمنية الحاصلة بين تسارع أحداث الحرب وتوقيتات النشر وطباعة الصحف، وظهر معها مرسي عطا الله قائدا لمجموعة من شباب الصحفيين، يعكفون على إصدار الجريدة المسائية يوميا في وقت قياسي.

ولأن عطاء مرسي كان متواصلا، تحول بعد انتهاء حرب الخليج للكتابة في الصحافة الرياضية ويصعد أيضا بصحيفة الأهرام ليجعل منها واحدة من أهم الصحف الرياضية عند الجمهور.

وتوالت التجارب في حياة مرسي عطا الله، حين انتقل من صفوف الكتاب إلى صفوف رؤساء الأندية بتوليه رئاسة نادي الزمالك بالتعيين لمدة عام من قبل وزارة الشباب والرياضة التي حلت مجلس إدارة النادي برئاسة مرتضى منصور عام 2005، وبذلك اصحب عطا الله الرئيس الـ17 في تاريخ رؤساء مجلس إدارة الزمالك.

تنوعت التجارب والخبرات والمناصب في حياة مرسي عطا الله، ربما كانت مؤقتة فكذلك هي المناصب لا تدوم، ولكنه أبى إلا أن يواصل عطاءه للكلمات متتبعا شغفه نحو الكتابة لإيصال صوته للقراء، فظل مواظبا على كتابة مقاله اليومي حتى وفاته، ولكن من الآن: من يكتب لنا "كل يوم"؟.

فيديو قد يعجبك: