بعد بيان "الوزراء" بقطع الكهرباء.. ما أسباب انخفاض إنتاج الطاقة المتجددة؟

كتب- محمد صلاح:

كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة تراجع خلال الفترة الحالية أسوة بنظيرتها العام المالي الماضي، مشيرًا إلى أن كمية الكهرباء المولدة من محطات الطاقة المتجددة التابعة للحكومة تراجعت خلال العام المالي (2022- 2023) إلى 4 جيجاوات/ ساعة، مقابل 4.02 جيجاوات/ ساعة العام المالي السابق له (2021-2022).

ونوه المصدر، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم الإثنين، بأنه مع انخفاض الكهرباء المتجددة المولدة من محطات الهيئة خلال المدة الزمنية من يوليو 2022 حتى نهاية يونيو 2023، تراجعت الوفورات المحققة في الوقود المستعمل بمحطات الكهرباء إلى 645 ألف طن نفط مكافئ، مقابل 669 ألف طن نفط مكافئ خلال المدة المقابلة من العام المالي السابق له.

وأكد المصدر أن استراتيجية الطاقة المتجددة الحالية تهدف إلى زيادة نسبة المساهمة إلى 42% بحلول 2035، والمتضمنة إضافة قدرات بنحو 60 ألفًا، وتتمثل في 40 ألف ميجاوات من الطاقة الشمسية، و20 ألف ميجاوات من طاقة الرياح، منوهًا بأن إجمالي الطاقات المولدة من الطاقة المتجددة في مصر بلغ 6.5 ألف ميجاوات؛ منها 50% من المحطات الكهرومائية، والـ50% المتبقية من طاقتي الشمس والرياح.

وأوضح المصدر أن المساحات التي تم تخصيصها حتى الآن لإقامة محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والرياح تبلغ نحو 30 ألف كيلومتر مربع، كاشفًا أن الهيئة تسعى إلى ضم 10 آلاف كيلومتر مربع جديدة، لإقامة محطات طاقة متجددة عليها.

وأشار المصدر إلى أن هناك 3500 ميجاوات، قيد الإنشاء والتنفيذ؛ لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح بمنطقة خليج السويس، لافتًا إلى أن مشروعات الطاقة المتجددة في مصر تحولت من مجرد كونها مصدرًا لإنتاج الطاقة الكهربائية إلى مصدرًا للاستثمارات الأخرى؛ مثل الهيدروجين الأخضر والسيارات الكهربائية وتحلية المياه.

ونوه المصدر بأن محطات توليد الكهرباء من الرياح التي يتم إنشاؤها في مصر؛ يتم اختيار المواقع الخاصة بها الأكثر سرعة للرياح طوال أيام العام وغير مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، لافتًا إلى أن هناك عدة أسباب وراء استمرار عمل محطات طاقة الرياح والشمس طوال العام؛ من بينها جميع المواقع التي تم بناء محطات الرياح والشمس عليها، وتم الاختيار من أطلس مصر، علاوة على اختيار المواقع التي تضم محطات طاقة متجددة بالتنسيق مع وزارة البيئة، ومنطقة بنبان بمحافظة أسوان التي تضم أكبر تجمع لمحطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالعالم تتميز بقوة السطوع الشمسي طوال العام، ولا تتأثر بانتهاء فصل الصيف، بالإضافة إلى أن منطقة جبل الزيت بمحافظة البحر الأحمر، التي تضم أكبر تجمع لمزارع الرياح لتوليد الكهرباء بالعالم تتميز بأعلى سرعة رياح طوال العام ولا تتأثر بانتهاء فصل الشتاء.