وصلنا لـ "نقطة الانهيار".. مدير الصحة العالمية يعلق لمصراوي على أزمة الوقود في غزة

كتب- أحمد جمعة:

طالب الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بضرورة السماح بإدخال شاحنات الوقود إلى قطاع غزة الذي يقع تحت وطأة القصف الجوي المستمر لليوم الـ 20 على التوالي.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات دولية وأممية من التشدد الإسرائيلي في منع شاحنات الوقود من العبور إلى القطاع، إذ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية بسبب نقص إمدادات الوقود.

وسبق أن قال متحدث باسم جيش الاحتلال إنهم "لن يسمحوا بإدخال الوقود إلى قطاع غزة".

وقال "المنظري"، في تصريحات لمصراوي، الخميس، إن الحاجة إلى الوقود، أشد ما تكون للحفاظ على إمكانية تقديم الخدمات الصحية الأساسية في المستشفيات داخل غزة.

واعتبر مدير الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن المستشفيات "وصلت بالفعل إلى نقطة الانهيار".

وتشهد مستشفيات قطاع غزة اكتظاظًا كبيرًا بالمرضى والجرحى والنازحين، دفع بالطواقم الطبية إلى علاج الجرحى في الممرات وعلى الأرض، في حين ألقى نقص الوقود إلى انقطاع الكهرباء في بعض المراكز الطبية.

وأكد "المنظري" أن آلاف المرضى خاصة ذوي الحالات الحرجة يواجهون "الموت المحقق" مع توقف الخدمات بسبب انقطاع التيار الكهربائي بسبب النقص الحاد في الوقود.

وحددت منظمة الصحة العالمية أسباب التركيز الراهن على الوقود في عدد من النقاط قائلة:

- هناك تلال من النفايات في الشوارع بسبب نقص الوقود اللازم لجمع النفايات.
- مرضى الفشل الكلوي يعانون من نقص الكهرباء اللازمة لماكينات غسيل الكلى بسبب نقص وقود مولدات الكهرباء.
- طوابير الخبز في المخابز طويلة جدًا، والمحلات التجارية لا تبيع إلا المعلبات التي لا تحتاج إلى ثلاجات لأنه لا يوجد وقود لمولدات الكهرباء.
- نعاني من نقص مياه الشرب والغذاء والوقود اللازم للكهرباء، أي أننا نفتقر إلى كل ما يحتاجه البشر للبقاء على قيد الحياة.
- الوقود ليس مجرد وسيلة من وسائل الراحة، بل هو شريان حياة.

ودعت المنظمة إلى وقف إنساني لإطلاق النار لإدخال الوقود والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة وتوصيل ذلك إلى جميع أنحائها.