برلمانى يطالب بتفعيل دور المراكز البحثية للتغلب على مشكلات الزراعة

كتب- نشأت علي:

قال النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، إن التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، تتطلب إعادة النظر فيما يتم استيراده من الخارج، وهو ما سبق ووجه به الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشددًا على أهمية البحث عن حلول لتوفير ما يتم استيراده من الخارج بقدر الإمكان، وخصوصًا المحاصيل الزراعية باعتبار أن مصر بلد زراعي في الأساس، ولدينا القدرة في زراعة مثل تلك المحاصيل من خلال المشروعات الزراعية الكبرى.

وأشار "زين الدين"، في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانين، إلى أن مصر عندما أرادت نجحت في تقليل حجم استيرادها من القمح هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، بنسبة تتعدى الـ ٢٠% حتى الآن، قائلا: وذلك نتيجة لجهود البلاد وقيادتها السياسية في التوسع بزراعة المحصول الحيوي والاستراتيجي.

وتابع عضو مجلس النواب: النجاح المصري في زراعة محصول القمح بهذه الكميات وتقليل الاعتماد على الاستيراد، يزرع لدينا أمل كبير في توفير باقي المحاصيل الزراعية الأخرى التى نستوردها من الخارج بتكلفة دولارية كبيرة، مثل البن والشاي والذرة الصفراء والأرز البسمتي وغيرها.

وأوضح زين الدين، أن مصر تستورد سنويا أكثر من 70 ألف طن من البن الخام، في حين أن هناك تجارب بحثية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية في الفترة بين أعوام 2007 وحتى 2010 لزراعة وإنتاج البن في مصر، أثبتت قدرة مصر على توفير هذا المحصول بنسب معقولة من حجم الاستهلاك المحلي، متابعا: إلا أنه مع الأسف لم تنل هذه التجارب الاهتمام الكافي.

وأكد عضو مجلس النواب، أن مثل هذه التجارب الناجحة يدفعنا إلى ضرورة العمل على تفعيل دور مراكز البحوث الزراعية في التوصل إلى حلول علمية تمكن البلاد من التغلب على أسباب عدم القدرة على زراعة مثل بعض المحاصيل بينها البن والشاي والذرة الصفراء، بسبب الظروف المناخية.

وأشار زين الدين، إلى أن الذرة الصفراء هو المحصول الأهم، لما يمثله من أهمية كبيرة لصالح الثروة الحيوانية، قائلا: نحن في حاجة لإنتاج ذروة صفراء بنسب بروتين مناسبة، وهذا هو دور المراكز البحثية.

وقال النائب: يجب علينا الاستفادة من جهود الرئيس السيسي في التوسع الزراعي وتحقيق طفرة زراعية غير مسبوقة، حتى يكون هناك حلول لمشكلة المحاصيل المستوردة بتوفير زراعتها في مصر.

وأكد عضو مجلس النواب، أن توجيهات الرئيس السيسي تستهدف زيادة الرقعة الزراعية، لذا يجب أن يقابلها دور آخر في الاهتمام على سبيل المثال بملف إعادة تدوير المياه وإعادة استخدامها، مؤكدا أن الترابط بين الجهات المعنية المختلفة يساهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية.

وأشار زين الدين، إلى أن الوصول لمرحلة تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية يقلل الضغط على الدولار من خلال تقليل الاستيراد وهو ما يساهم في عمل وفرة دولارية، ومن ثم الحد من زيادة نسبة التضخم.