​مدير الشبكة العربية للتنمية المستدامة: 86% من أراضي مصر شديدة القحولة

كتب- أحمد مسعد:

كشف الدكتور حسن أبو النجا المدير التنفيذي للشبكة العربية للتنمية المستدامة، أن أهم التحديات التي تواجه مصر الدول العربية، هي مخاطر مصطلح "التصحر" الذي تعاني منه الدول وأبرزهم مصر في ظل تزايد التغيرات المناخية، ما يعد أحد أبرز المعوقات للتنمية، والتي تتزايد نتيجية للتغير المناخي التي ينتج عنها تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه وارتفاع منسوب مياه البحر والظواهر الجوية الشديدة.

وقال أبو النجا في تصريح خاص لـ"مصراوي"، إن 86% من أراضي الدولة المصرية شديدة القحولة، و14% أراضي قاحلة بالإضافة إلى أن مصر من أكثر أول الدول المعرضة للتصحر، خاصة وأن مساحة الصحراء في مصر تمثل 97%، مشيرًا إلى أن استمرار تلك الظواهر المناخية المتطرفة في زيادة المخاطر على الأمن المائي في مصر، حيث تأثر إنتاجية الزراعة ومصايد الأسماك وعدم استقرار البنية التحتية، والصحة العامة، وزيادة القدرة على إدارة الحد من مخاطر الكوار، مشيرا إلى أن مؤتمر الأطراف (COP 27)، الذي ستستضيفه سيكون تمثيلا لصالح البلدان النامية الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ السريع على الصعيد العالمي، وتحديدا حول مفاوضات الأمم المتحدة المقبلة بشأن الالتزامات بالتخفيف من تغير المناخ والتكيف مع أثاره.

وأضاف المدير التنفيذي للشبكة العربية للتنمية المستدامة، أنه يجب التركيز على وسائل الدعم والتمويل للتصدي لتغير المناخ وتسلط الضوء على المجالات ذات الأولوية التي يجب أن تأخذها مصر في الاعتبار عند مشاركتها مع الحلول القائمة على أساس الحياة من خلال "COP27".

ولفت إلى أهمية مصطلح الحلول المستندة إلى الطبيعة (NBS) إلى الإدارة المستدامة واستخدام السمات والعمليات الطبيعية لمواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية حيث تشمل هذه التحديات قضايا مثل تغير المناخ والأمن المائي وتلوث المياه وأمن غذائي وصحة الإنسان وفقدان التنوع البيولوجي، وكارثة إدارة المخاطر.

واشار إلي أن المشروع يهدف إلي توسيع نطاق توفر الحلول الطبيعية المحسنة (حلول قائمة على الطبيعة) لتوفير حلول لدورة المياه الحضرية والمعرفة الأساسية لتصميم وتنفيذ حلول قائمة على الطبيعة، وإغلاق دورات (حلقات) المياه في المناطق الحضرية، مؤكداً علي ضرورة ربط الأمن المائي في المناطق الحضرية بالحلول القائمة على الطبيعية.