تقارير: تعافي الطيران في الشرق الأوسط .. والتراجع العالمي فرصة للشركات الجديدة
كتب - محمد عبيد
كشفت تقارير التحليل الاقتصادي لشركات الطيران للعام المالي 2021-2022، أن القطاع يواجه تحديين رئيسيين وهما نقص القوى العاملة والتضخم أثناء تعافيه من آثار أزمة كوفيد-19، مما يصعب على شركات الطيران مواكبة الطلب المتزايد وزيادة النفقات التشغيلية.
وأشار التقارير لنتائج من منظور إقليمي ازدياد الطلب على شركات الطيران في الشرق الأوسط بسبب الإجازات المدرسية الصيفية.
وقال أندريه مارتينز، رئيس قسم النقل والخدمات لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في مؤسسة أوليفر وايمان الصادرة للتقارير، كانت الخطوط الجوية المتضرر الأكبر مع تأثير ارتفاع أسعار الوقود ونقص الموظفين على أرباحها، وتشمل النتائج الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط نقص في القوى العاملة في جميع مجالات القطاع، بدءًا من الطيارين، وعمال مناولة الحقائب، وصولاً إلى وكلاء التذاكر والمضيفين والعمال المختصين في ميكانيكا الطائرات ، وارتفاع أسعار الوقود هو السبب الرئيسي في ارتفاع التكاليف.
وذكرت التقارير، أن النزاع الروسي الأوكراني الذي أدى إلى ازدياد الضغط الحالي على أسواق السلع وسلاسل التوريد، وإلى فرض قيود على الطيران بسبب إغلاق المجال الجوي والعقوبات وفي يناير الماضي قبل اندلاع النزاع مباشرة، جاءت دول الشرق الأوسط في المرتبة الثانية من حيث عدد المسافرين جواً من روسيا، بنسبة 28% مقاسة بمقاعد الرحلات المجدولة (بعد أوروبا البالغة نسبتها 42%) وفي المقابل شهدت دولة الإمارات نسبة 9% من عدد المقاعد الدولية في الرحلات المتجهة إلى روسيا في الفترة نفسها، أي في المرتبة الثانية بعد تركيا.
وتابعت التقارير، بطء تعافي قطاع سفر الأعمال بالمقارنة مع الارتفاع الحاد في الطلب على السفر بقصد الترفيه ، وتحقيق الاستدامة في قطاع الطيران حيث يواجه قطاع الطائرات التجارية التي تعمل بالبطاريات والهيدروجين عقبات تكنولوجية وتنظيمية ، كما أن وقود الطيران المستدام مكلف للغاية ونادر جداً، ما يجعله خياراً غير مجدٍ، ومن المرجح أن يشهد قطاع الطيران زيادة في الانبعاثات قبل انخفاضها، حيث تعهدت كل من الخطوط الجوية القطرية ومؤسسة مطارات دبي بالعمل على استخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 10% بحلول عام 2030 مما يعكس الزخم الإقليمي.
وذكرت التقارير نتائج إيجابية لقطاع الشحن الجوي والمدفوعةً بنمو التجارة الإلكترونية أثناء الجائحة العالمية، إضافةً إلى النقص في سائقي الشاحنات.
وأضاف أندريه مارتينز أصبح التراجع في الاقتصاد العالمي بمثابة فرصة لدخول شركات جديدة إلى قطاع الطيران ، وهو ما تكرر في الأزمة السابقة ، إذ رأينا العديد من شركات الطيران الناشئة التي أطلقت أو تستعد لإطلاق أعمالها، مثل شركة "أكاسا إير" في الهند، وشركة الطيران الجديدة المقترحة في المملكة العربية السعودية، وشركة "أفيلو" في الولايات المتحدة، وغيرها الكثير.
فيديو قد يعجبك: