الخط الأول للقطار السريع.. تفاصيل ملحمة مصرية تسابق الزمن

(مصراوي):

تحدى جديد يدخله المصريون خلال الأشهر القليلة المقبلة، والمطلوب أن تتحول هذه الجبال والصخور إلى مسار مستوي للخط الأول للقطار الكهربائي السريع قبل حلول 7 نوفمبر المقبل بحسب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفي ظل جهود الدولة للتوسع في إنشاء شبكة النقل الأخضر النظيف والصديق للبيئة، يقوم وزير النقل الفريق كامل الوزير، بجولة شبه أسبوعية لمتابعة أعمال تنفيذ الخط الأول من مشروع شبكة القطار السريع "العين السخنة / العلمين/ مطروح/ الفيوم"، وتحديدا المسافة من حلوان حتى العاصمة الإدارية الجديدة بطول 52 ٥٢ كم، في سباق مع الزمن لتدشين هذه المرحلة من المشروع في 7 نوفمبر بدلًا من البدء في منتصف 2023.

وزير النقل كشف ملحمة وطنية تقوم بها الشركات المصرية من خلال العمل على مدار الساعة للانتهاء من تنفيذ المشروع فى التوقيت المحدد، خاصة مع أهمية هذا المشروع الذي يعتبر أحد ركائز منظومة شبكة القطارات الكهربائية السريعة التي يتم تنفيذها، والتي ستمثل نقلة حضارية جديدة في وسائل المواصلات في مصر.

وأشار الوزير إلى أنه بحلول 7 نوفمبر القادم، سيكون معظم أعمال الجسور والمحطات في المسافة من "السخنة/ العاصمة الإدارية / حلوان" قد تم الانتهاء منها، موضحا أن تحالف "سيمنز والمقاولون العرب واراسكوم" قد بدأوا في تركيب السكة وأعمدة وكابلات الكهرباء، كما أن القضبان بدأت في الوصول.

وتحدث وزير النقل عن وجود مفاوضات مع شركة "سيمنز" أن يكون هناك 40 كم على الأقل "15 أو 20 كم" قبل محطة العاصمة الإدارية و"20 أو 25 كم" بعدها حتى محطة محمد نجيب، قد تم الانتهاء من كافة الأعمال بها في هذا التوقيت، مشيرا إلى أنه جاري حاليا التفاوض مع الشركة لبدء توريد أول قطار في هذا التوقيت ليتم تدشين المشروع به بدلا من البدء في توريد أول القطارات منتصف 2023.

ويبلغ إجمالي أطوال الخط الأول للقطار الكهربائي السريع "العين السخنة – العلمين - مطروح- الفيوم"، نحو 660 كم، ويشمل 22 محطة، وتصل السرعة التصميمية للقطار 250 كم/ ساعة، ومخطط أن ينقل مليون راكب/يوميا، بالإضافة إلى نحو 8500 طن بضائع/يوميا، كما سيسهم فى ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع.

ويبدأ مسار الخط الأول من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر وحتى مدينة العلمين الجديدة مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر ومدينة برج العرب.