وزير الزراعة ومدير المكتب الإفريقي للثروة الحيوانية يبحثان تعزيز الاستثمار إقليميًّا -صور

كتب- أحمد السعداوي:
استقبل السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الثلاثاء، نيك نوانكابا، مدير المكتب الإفريقي للثروة الحيوانية للاتحاد الإفريقى؛ بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.

واستعرض القصير، خلال اللقاء، تجربة مصر في مجال الثروة الحيوانية وتجميع الألبان، وأيضًا مشروعات الثروة السمكية التي وضعت مصر في المركز الأول على مستوى القارة الإفريقية، والسادس عالميًّا في الاستزراع السمكي، واحتلت المركز الثالث في إنتاج البلطي عالميًّا.

استعرض وزير الزراعة المشروعات القومية التي قامت بها الدولة المصرية؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي؛ منها المشروع القومي للبتلو ومشروع المليون رأس ماشية ومشروع تحسين السلالات، وأيضًا المشروعات الخاصة بسلاسل القيمة؛ مثل إنشاء مراكز تجميع الألبان والتمويل الميسر والتوسع في تطوير مراكز التحسين الوراثي والتلقيح الاصطناعي، فضلاً عن إنشاء المزارع السمكيه؛ مثل بركة غليون ومشروع الفيروز للاستزراع السمكي ببورسعيد.

وأعرب Nick Nwankpa عن سعادته بلقاء القصير، وقدم الشكر لمصر على استضافة الورشة المهمة عن فرص الاستثمار في سلاسل قيمة منتجات الألبان والأسماك؛ بهدف إعداد استراتيجية وطنية للاستثمار في مشروعات قطاع الألبان والثروة السمكية.

وأكد مدير المكتب الإفريقي للثروة الحيوانية للاتحاد الإفريقي أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال المهم ليس فقط لمصر بل دول القارة الإفريقية.
ورحب القصير باستقبال مصر الأشقاء الأفارقة، واستعداد وزارة الزراعة لتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات المصرية إليهم.

وأناب السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، د.سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية؛ لحضور وإلقاء كلمة وزارة الزراعة في ورشة العمل التي تستضيفها مصر عن "فرص الاستثمار في سلاسل قيمة منتجات الألبان والأسماك" بالتعاون مع مكتب الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الإفريقي والتي تُعقد ضمن أنشطة المشروع الإقليمي Live2Africa وبما يتوافق مع برنامج التنمية الزراعية الشاملة الـCAADP.

ونقل موسى تحيات الوزير للحاضرين وأعضاء مكتب الثروة الحيوانية بالاتحاد الإفريقي، وأشار إلى أن الدول الإفريقية تمتلك موارد زراعية هائلة حيث تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة في القارة نحو 930 مليون هكتار كما يبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 بليون منهم نحو ٦٠٪؜ من الشباب، ورغم ذلك فان المساحة المزروعة لا تزيد عن نصف المساحة القابلة للزراعة . كما أن حوالي 224 مليون نسمة بالقارة يعانون نقص وسوء التغذية، فضلًا عن وجود فجوة غذائية تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويًّا .

وأضاف المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية أن قطاع الزراعة يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي ليس فقط في مصر؛ بل في عدد كبير من دول القارة الإفريقية سواء من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والقوى العاملة والصادرات أو من حيث توفيره الغذاء للسكان والمواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية؛ حيث يسهم هذا القطاع في جمهورية مصر العربية بنحو 15% من قيمة الناتج المحلي القومي ويعمل به بشكل مباشر نحو 29%، ونحو55% بشكل مباشر وغير مباشر من التعداد السكانى، ويعد قطاع الثروة الحيوانية والألبان والأسماك من القطاعات المهمة التي تسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي المصري.

وأشاد موسى بأهمية انعقاد هذه الورشة التي تعد فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر بين المعنيين بقطاع الثروة الحيوانية والألبان والأسماك ليس فقط في مصر بل في دول الاتحاد الإفريقي، لدعم الإطار السياسي والإصلاح الاستراتيجي للثروة الحيوانية والسمكية في إفريقيا.

وطالب المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بعمل تقييم شامل لما تم في السابق من ورش عمل في مجال الثروة الحيوانية والسمكية؛ لتحديد الخطوات المستقبلية التي ستتخذ في هذا المجال.

واختتم موسى قائلًا: بالترحيب بالسادة العلماء الحاضرين من الجامعات المصرية والمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة، متمنياً التوفيق في الوصول إلى خريطة طريق تستطيع مصر من خلالها دعم وتنمية قطاعَي الثروة الحيوانية والسمكية من خلال مشروعات تنموية تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي، مؤكدًا دعم وزارة الزراعة للنتائج التي سيتم التوصل إليها والتي من شأنها تحقيق التنمية المنشودة في زيادة الكمية المنتجة من الثروة الحيوانية.

وحضر عدد من قيادات وزارة الزراعة وممثلي الدول الأعضاء هذا الحدث المهم، ومن المنتظر أن يُعقد اجتماع مانحين في نهاية الورشة بعد تحديد الفرص الاستثمارية المتاحة والتي سيتم عرضها على الجهات الدولية لتمويلها.