لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إثيوبيا بدأت الملء الثالث.. خبراء يكشفون الأضرار المتوقعة على مصر

02:29 م الثلاثاء 12 يوليو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار وأحمد مسعد:

قال خبراء إن الجانب الإثيوبي بدأ عملية الملء الثالث لسد النهضة الكبير أمس الاثنين الموافق 11 يوليو 2022.

وبحسب صور للأقمار الصناعية نشرها الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، وخبير المياه، فإن المياه بدأت في تخطي مستوى البحيرة من العام الماضي، من خلال اختفاء بعض الجزر الصغيرة، واقتراب المياه نحو سد السرج (السد الركامي المقوس) وتبعد عنه بحوالي 1 كم مثل العام الماضي، وستقترب أكثر حتى تلامسه.

وحول تأثيرات الملء الثالث على مصر، قال الدكتور عباس شراقي، إنه يتوقع بحسب الوضع على الأرض أن يتم تخزين كمية مياه تتراوح بين 3.4 مليار متر مكعب إلى 5.5 مليار متر مكعب في حين أن المستهدف الإثيوبي 10.5 مليار متر مكعب من المياه.

تأثير الملء الثالث لسد النهضة على مصر

أوضح شراقي، لمصراوي، أن الأثر الأول لهذا الملء على مصر يتمثل في خصم نحو 5 مليارات متر مكعب من الإيراد المائي لمصر وهذه المياه كان يفترض أن تصل بحيرة ناصر خلال العام الجاري.

وتابع شراقي: أي كمية تخزن هي خصم من إيراد مصر السنوي، وممكن تبقى من الحصة البالغة 55.5 مليار متر مكعب لو الأمطار متوسطة أو أقل، ولو الأمطار أعلى من المتوسط ممكن يكون الإيراد الواصل لمصر أعلى وبالتالي لن تنقص حصة مصر ولكن سيتم حرماننا من أي زيادة كانت ستصل إلينا.

خسارة 5 مليارات دولار

أكد أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة أن هذه الخسارة تحرم مصر من عوائد مالية كبيرة إذا استخدمت في الزراعة: لو تم استخدام هذه المياه في الزراعة، المليار متر مكعب من المياه ممكن يجيب عائد حوالي مليار دولار لو زرعنا أرز أو فاكهة، وبهذا ستكون الخسارة 5 مليارات دولار نتيجة نقص 5 مليارات متر مكعب مياه.

جهود مصرية لتعويض الضرر

أشار شراقي إلى أنه ليس معنى عدم شعور المواطن بالتأثر المباشر نتيجة هذا النقص أنه غير مضر لمصر، مضيفا: حتى لا يشعر المواطن بالنقص في المياه، تم ترشيد استهلاك المياه من خلال تحديد مساحات الأرز المنزرعة بمليون فدان، خوفا من قلة المياه أو حدوث عجز فيها، وأيضا التكاليف التي تحملتها مصر لإنشاء محطات تحلية المياه ومعالجتها وإعادة استخدامها بقيم تصل لـ 100 مليار جنيه كمحطة المحسمة وبحر البقر والحمام وغيرها من المشروعات، وكل ذلك لتوفير المياه في بحيرة السد العالي وتقليل تأثر المواطن بالملء الإثيوبي.

وتابع الدكتور عباس شراقي: المواطن لن يشعر بهذا التخزين لأن الحكومة أقامت مشروعات وفرت المياه في بحيرة السد العالي وأي كمية ستقل سيتم تعويضها من مخزون مياه السد العالي، وعدم التأثر لا يعني وجود ضرر مباشر على مصر.

كل نقطة مياه تؤثر على مصر​

في سياق متصل، يرى الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، أن كل نقطة مياه يتم تخزينها خلف سد النهضة تعد خصما وانتقاصا من حصة مصر المائية.

وشدد علام، لمصراوي، على أن ذلك يتم من قبل إثيوبيا دون عقد اتفاق قانوني ملزم كما أعلنت مصر مرارا وتكرارا بما يضمن لمصر استرداد هذه المياه وقت الجفاف.

وأوضح وزير الري الأسبق: كل التأثير متوقف على المتغيرات الزمانية، فالمياه اللي هناخدها من بحيرة السد العالي لتعويض النقص بسبب الملء الثالث هي اللي كنا هنستخدمها خلال سنوات الجفاف.

استخدام مخزون السد العالي

تابع الدكتور محمد نصر علام: من المفروض أنه يتم تأمين مخزون بحيرة السد العالي حتى يتم استخدامه وقت الحاجة إليه في فترات الجفاف، وليس لتعويض النقص في حصة مصر نتيجة الملء الإثيوبي، ومن المفترض أن نأخذ فارق هذه الكميات المخزنة من مخزون سد الأزمة.

واختتم وزير الري الأسبق: إحنا بنحرم نفسنا من زراعات معينة بسبب المياه، مجددا التأكيد على أن أي تخزين يتم خلف سد النهضة يمثل انتقاصا من حصة مصر المائية.

مدة الملء الثلث لسد النهضة

بحسب الدكتور عباس شراقي، من المتوقع أن يستمر التخزين الثالث حتى نهاية الشهر الجاري في حالة استمرار فتح بوابتي التصريف (60-70 مليون م3/يوم) عند منسوب 590 مترا فوق سطح البحر للممر الأوسط (بتخزين حوالي 4 مليارات م3)، أو الخامس من أغسطس عند منسوب 595 مترا (بتخزين 5.5 مليار م3)، ليصبح إجمالي التخزين 12 مليار م3 عند منسوب 590 مترا، أو 13.5 مليار مترا عند منسوب 595 مترا، وفي نهاية التخزين ستفيض المياه من أعلى الممر الأوسط.​

فيديو قد يعجبك: