5 مؤشرات.. لماذا لا يمثل "جدري القردة" حالة طوارئ صحية عالمية؟

كتب - أحمد جمعة:

صنفت منظمة الصحة العالمية، فيروس جدري القردة بأنه يشكل تهديدا صحيا يثير قلقا بالغا، لكنه لا يشكل في الوقت الراهن حالة طوارئ صحية عالمية.

وتم إبلاغ منظمة الصحة بتسجيل أكثر من 3200 إصابة بجدري القردة في أكثر من 50 بلدا وحالة وفاة واحدة هذا العام.

من جانبه، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إنه هناك عددًا من المؤشرات التي تحكم في تصنيف الصحة العالمية لأي فيروس كحالة طوارئ صحية عالمية.

وأوضح "عنان" في تصريحات اليوم، أنه بالنسبة لجدري القرود، فإن هذه المؤشرات تشمل:

1- سرعة الانتشار، وهنا اختلف العلماء لأن الرقم أعلى من الطبيعي في الموجات السابقة وخصوصاً أن معظم الحالات انتشرت بطريقة سريعة منذ مايو

2- طريقة الانتشار، رغم وجود دراسات حديثة تؤكد انتشارة جنسياً إلا أن ذلك يظل غير مقلق من وجهة نظر المنظمة.

3- عدد دخول العناية المركزة وهو نادر للغاية

4- دخول المستشفى وهو متوسط

5 - الوفيات: نادرة للغاية بوفاة حالة واحدة بطريقة سببية مباشرة نتيجة المرض

ولفت إلى أن هناك منظور اقتصادي آخر للحكم على تصنيف جدري القرود، وما يترتب على تصنيفه كحالة طارئة من إمكانيات صحية وماليات غير مستعد لها العالم بعد كورونا والانهيار الاقتصادي وخلال النزاعات الحالية.

وجدري القردة مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس. وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه الجدري على اليدين والوجه.

والمرض عموما متوطن في غرب إفريقيا ووسطها، وسجلت إصابات به في أوروبا منذ مايو ويتزايد منذ ذلك الحين عدد الدول التي رصدته على أراضيها.