"سيكوباتي".. أطباء نفسيون يكشفون أسباب ارتكاب جريمة طالبة المنصورة

كتب- أحمد عبدالمنعم:

أثارت واقعة مقتل طالبة على يد زميلها أمام جامعة المنصورة صباح اليوم الاثنين، حالة من الغضب وردود الأفعال العنيفة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم البعض الأفلام والمسلسلات بانها السبب فيما حدث، معتبرين ما حدث انهيار ثقافي مجتمعي.

وتواصل مصراوي مع خبراء في الطب النفسي، لكشف الأسباب الحقيقية التي أدت لتصرف القاتل بقتل زميلته في الجامعة، حيث أكدوا على أن السبب قد يعود لتعاطي القاتل المخدرات مثلما حدث في الجريمة التي هزت الإسماعيلية.

وشهدت مدينة المنصورة، جريمة بشعة صباح اليوم بعدما قام طالب بكلية الآداب بجامعة المنصورة بطعن زميلته بسكين وذبحها قبل أن يتمكن الأهالي من الإمساك به.

وقالت الدكتورة رشا الجندي مدرس الصحة النفسية بجامعة بني سويف، إنه لمعرفة السبب الحقيقي وراء ارتكاب القاتل جريمته يجب دراسة الحالة، وقد يكون القاتل فعل جريمته تحت تأثير المخدرات مثلما حدث في جريمة الإسماعيلية حيث أكد القاتل وقتها أنه لا يعرف أي شئ عن جريمته.

وأضافت "الجندي" لمصراوي، "قد يكون ما حدث بسبب مرض نفسي مثل الاضطرابات النفسية، أو الافراط في المشاعر والتي قد تكون أيضا أحد الأسباب والدوافع، مشيرة إلى أن الافراط في المشاعر سواء في الحب أو الكره تجعل الشخص يقوم بأعمال غير طبيعية وهذا مثل ما حدث مع المطربة شيرين عبدالوهاب عندما قامت بقص شعرها بعد انفصالها عن الفنان حسام حبيب.

وأوضحت أن المسلسلات والأفلام قد تكون من العوامل المؤثرة في الجريمة، ولكن لارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة قد تكون المخدرات السبب الرئيسي خاصة وأنها تغيب العقل، ومع تغييب العقل توقع كل شئ".

من جانبه قال جمال فرويز استشاري الأمراض النفسية والعصبية، إن جريمة المنصورة كانت مقصودة و تندرج تحت بند مع الإصرار والترصد خاصة وأن القاتل كان معه سلاح في مكان الجريمة وهذا أكبر دليل على أنه يحاول الانتقام منها، لا يقبل مبدأ الرفض.

وأضاف "فرويز"، أن ما حدث يوضح مدى الانهيار الثقافي في المجتمع، مشيرًا إلى أن الأفلام والمسلسلات من أهم الأسباب التي أدت إلى تدهور المستوى الأخلاقي خاصة وأن الدراما ما تعطي الدافع للحصول على الحق بالدراع لازم نربى أولادنا صح.

وتابع: قد يكون القاتل لديه اضطرابات نفسية أو شخصية سيكوباتية مش متعود أن حد يرفضه".

وطالب استشاري الأمراض النفسية والعصبية، بضرورة عمل تحليل مخدرات للقاتل لمعرفة إذا كان في كامل قواه العقلية عند ارتكابه لهذه الجريمة أم لا، مشيرًا إلى من أهم أسباب جرائم القتل هي المخدرات وهو ما حدث في جريمة الإسماعيلية أيضا.