خبير في الحركات الإرهابية: سببان لرفع اسم الجماعة الإسلامية من قوائم الإرهاب الأمريكية
(مصراوي):
علق ماهر فرغلي، الخبير في الإسلام السياسي والحركات الإرهابية على رفع وزارة الخارجية الأمريكية، أسماء 5 كيانات إرهابية من قائمتها، على رأسها اسم الجماعة الإسلامية في مصر.
وقال فرغلي في منشور عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بالنسبة لموقف رفع الولايات المتحدة الأمريكية الجماعة الإسلامية بمصر من قوائم الإرهاب، فإن واشنطن تراجع هذه القائمة كل عام، فتضيف لها جماعات وترفع أخرى طالما ثبت أنها توقفت عن الإرهاب، أو تم حل الجماعة، وهذا ما حصل مع الجماعة الإسلامية المصرية".
وأضاف فرغلي أن هناك عدة تحولات شهدتها الجماعة الإسلامية، ووصفها بـ"الفارقة"، وقال: "الجماعة الإسلامية المصرية حصلت لها تحولات فارقة: أولًا انفصلت عن الإخوان في السبعينيات، ثانيًا تحالفت مع جماعة الجهاد الإسلامي وقتلا معًا الرئيس السادات وقامت بأحدث مدينة أسيوط والزاوية الحمراء، ثالثًا انفصلت عن جماعة الجهاد لخلافات حول مسائل العذر بالجهل وإمامة الضرير عمر عبدالرحمن والعمل الدعوي العلني في الثمانينيات".
وتابع فرغلي: "النقطة الرابعة ههي قيام الجماعة بأكبر موجة عنف في تاريخ مصر بفترة التسعينيات ومنها حرب الشوارع في المنيا وديروط وضرب السياحة والاغتيالات التي تمت خلال هذه الفترة، خامسًا أعلنت وقف العنف دون قيد أو شرط وحل جناحها العسكري، سادسًا سلّمت الجماعة أعضاء جناحها العسكري بدء من عام 2001 وتم تفعيل مبادرة وقف العنف وتدريس كل كتب تصحيح المفاهيم في السجون على أعضائها بلا استثناء وتبني العمل السلمي الاستراتيجي باتفاق يقضي بمراقبة جميع أعمالها وأعضائها وعدم القيام بأي عمل دون إذن أمن الدولة".
وأضاف: "سابعًا وقع انقلاب داخل الجماعة عام 2011 على قيادة الجماعة وتم عزل كرم زهدي وناجح إبراهيم، وصعد على قمتها من يؤمن بالعمل السياسي العلني وتولى عصام الدين دربالة القيادة، وأعلنتتدشين حزب البناء والتنمية، وتحالفت مع الإخوان، وعقب سقوط مرسي انضمت لتحالف دعم الشرعية".
وقال: أما النقطة الثامنة عندما توقف عمل الجماعة تمامًا منذ عام 2015 ومات عصام الدين دربالة وتولى أسامة حافظ قيادتها وهو من الجناح القديم، وتم حل البناء والتنمية وانهارت الجماعة، وانفصلت عن تحالف دعم الشرعية، وتم وقف قيادات كثيرين مثل عاصم عبدالماجد، وعادت المراقبة لكل أعضائها وعدم قيامها بأي عمل علني أو سري، ولم يثبت منذ عام 1997 وحتى سقوط الإخوان أو ما بعد سقوطهم ممارستها لأي عملية إرهابية، تاسعًا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة توقف عمل الجماعة تمامًا وأصبحت غير موجودة عمليًا على الأرض رغم أن كل أعضائها خارج السجون بحرية، لكنهم تحت مراقبة حثيثة من الدولة".
وأضاف: "عاشرًا وأخيرًا أطلقت الجماعة حوالي 10 مبادرات جديدة، آخرها خلال هذا الشهر تعرض طلبها للدخول في الحوار الوطني".
وأوضح فرغلي سبب رفع اسم الجماعة من القوائم الأمريكية: "أعتقد أن حذف اسم الجماعة الإسلامية المصرية من قائمة الإرهاب، كان لسببين الأول يتعلق بعدم وجودها عمليًا، والثاني لأنها لم يثبت عليها منذ عام 1997 ممارستها للعمل المسلح".
واختتم: "سواء تم إضافة الجماعة أو حذفها فلا يؤثر القرار الأمريكي على تلك الجماعات، لأنه شكلي فقط ومن الناحية العملية هذه التنظيمات ليست لها حسابات بنكية باسمها أو اسم قياداتها، كما أنها لا تعلن مطلقًا عن اسمها على أي مؤسسة لها خارجيًا أو داخليًا".
فيديو قد يعجبك: