لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الانقلاب الشتوي والقمر البارد.. تفاصيل آخر 16 ظاهرة فلكية خلال 2022

10:00 ص الأحد 04 ديسمبر 2022

الدكتور أشرف تادرس

كتب- يوسف عفيفي:

كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية ورئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل آخر 16 ظاهرة فلكية لعام 2022 يشهدها شهر ديسمبر الجاري.

وقال تادرس، في منشور عبر صفحته بـ"فيسبوك"، إن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس، حيث إن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرًا.

وجاءت التفاصيل على النحو التالي:

1- 2 ديسمبر

اقترن القمر يوم 1 و2 ديسمبر، مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) عندما دخل الليل وحتى بداية غروبهما قرب منتصف الليل تقريبا، وكان القمر يمين المشتري يوم 1 ديسمبر، ثم يسار المشتري يوم 2 ديسمبر.

6 ديسمبر

يقترن القمر مع الحشد النجمي " وبلايدس" وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والتي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن يمكن رؤية 7 نجوم لامعة فقط بالعين المجردة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع أو (الثريا)، ويظهر هذا الحشد كعنقود بجوار نجم الدبران في برج الثور.

ويقترن القمر مع الثريا عند دخول الليل في ذلك اليوم حيث يظلا متجاوران في السماء طوال الليل وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي 7 ديسمبر.

7-8 ديسمبر

يقترن القمر مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) عند دخول الليل في ذلك اليوم، حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي 8 ديسمبر.

8 ديسمبر

يكتمل القمر (بدر جمادى الأول)، ويكون القمر عند طور البدر في وضع التقابل مع الشمس فيظهر قرص القمر بدر كامل الاستدارة في ذلك اليوم ويبلغ لمعانه 99.9 %، ويشرق بعد غروب الشمس مباشرة، ويظل بالسماء طوال الليل ثم يغرب عند شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

ويبدو القمر لنا بدرا أيضا قبل ذلك الموعد بيوم، وبعد ذلك الموعد بيوم (على الأقل)، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع إدراك النقصان البسيط في استدارة قرص القمر في هذين اليومين بسهولة.

ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية، باسم القمر البارد دلالة على دخول الشتاء، كما يعرف باسم قمر الليالي الطويلة لأن ساعات الليل تكون أطول من ساعات النهار في الشتاء، كما يُعرف أيضا بقمر عيد الميلاد (الكريسماس).

ووقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

8 ديسمبر

يتقابل المريخ مع الشمس، ويكون الكوكب الأحمر في أقرب وضع له بالنسبة للأرض في ذلك اليوم حيث يكون في وضع التقابل مع الشمس، التي تضيئ وجه المريخ بالكامل فيكون أكثر إشراقا من أي وقت آخر في العام، وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير كوكب المريخ، علما بأن بدر القمر سيتراءى على مقربة من المريخ طوال الليل في ذلك اليوم أيضًا.

10-11 ديسمبر

يقترن القمر مع النجم بولوكس في برج الجوزاء (التوأمان) عند شروقهما في الـ 8:00 مساءً تقريبا يوم 10 ديسمبر، حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي 11 ديسمبر.

وبولوكس هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية، تم اكتشاف كوكب من الكواكب الخارجية الشبيهة بالنظام الشمسي يدور حول بولوكس عام 2006.

13-14 ديسمبر

زخة شهب الجوزاء (التوأمان)، وهي ملكة الزخات الشهابية، ويفضلها الكثيرون، حيث تُعتبر أفضل الزخات الشهابية على مدار السنة إذ يصل عدد الشهب فيها إلى حوالي 120 شهابا في الساعة بالإضافة إلى تعدد ألوانها.

وتُنتج زخة التوأمان من الحطام الغباري الذي يخلفه كويكب فايثون 3200 الذي تم اكتشافه عام 1982، وتهطل شهب التوأميات سنويا من 7 إلى 17 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 13 وفجر 14 ديسمبر.

وتكون أفضل مشاهدة من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تسقط الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجوزاء (التوأم) وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء، علما بأن وجود القمر (الأحدب المتناقص) في السماء سيحجب العديد من الشهب الخافتة هذا العام.

وتُرى الزخات الشهابية عموما بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، ولا يوجد أي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على ارتفاع أكثر من 70 كيلو متر من سطح الأرض !.

21 ديسمبر

يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة له تبلغ 20.1 درجة من الشمس في ذلك اليوم، وهو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة.

21 ديسمبر

يحدث الانقلاب الشمسي الشتوي في هذا الموعد من كل عام حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا.

ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الشتاء فلكيا (الانقلاب الشتوي) في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا (الانقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.

وعندما نقول ذروة فصل الشتاء فهذا لا يعني أنه سيكون أبرد يوم في السنة!. لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وله عوامل كثيرة تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

أما فلكيا فالأمر يتعلق بحركة الأرض في مدارها حول الشمس، لذلك فإن ذروة الشتاء يمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في المدار، علما بأن الأرض تكون أقرب إلى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في الصيف !.

وبناءً عليه يكون ذروة فصل الشتاء فلكيا هو أقصر نهار في السنة إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات تقريبا، في حين يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريبا.

كما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أطول ما يمكن !.

12 - 22 ديسمبر

زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات)، وتُعتبر شهب الدب الأصغر Ursids من الزخات الشهابية الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب في الساعة، وينتج عن طريق الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب Tuttle الذى تم اكتشافه عام 1790.

وتسقط شهب الدببيات كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبى) وهو سبب تسميتها، والتوقيت السنوي لهذه الزخة يكون من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام، وتصل ذروتها فى ليلة 21 حتى بزوغ فجر 22 ديسمبر.

وتُرى الزخات الشهابية عموما بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، ولا يوجد أي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على إرتفاع أكثر من 70 كيلو متر من سطح الأرض، لا يؤثر القمر المتناقص على رؤية الشهب هذا العام.

22 ديسمبر

يقترن القمر مع النجم العملاق Antares (قلب العقرب) وهو نجم عملاق أحمر تقدر كتلته بـ 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، وهو ألمع نجم في برج العقرب.

ويتراءى هذا الاقتران قبل شروق الشمس في الـ 5:45 صباحا في ذلك اليوم إلى أن يختفيا من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

23 ديسمبر

القمر الجديد (محاق جمادى الآخر)، وفي المحاق يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجه المظلم أو ظله مواجها للأرض، لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم.

وتعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.

24 ديسمبر

يقترن القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وأيضا مع كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس) في مشهد ثلاثي رائع الجمال بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم أثناء الغسق المسائي إلى أن يغرب هذا المشهد تماما مع دخول الليل، علما بأن عطارد والزهرة يقترب كل منهما للآخر في الأيام اللاحقة فيظهر عطارد أعلى الزهرة حتى يوم 29 ديسمبر، ثم يتبادلا الأماكن فيظهر عطارد أسفل الزهرة حتى نهاية العام.

26 ديسمبر

يقترن القمر مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) عند دخول الليل في ذلك اليوم وحتى غروبهما في الـ 8:30 مساءً تقريبا.

29 ديسمبر

يقترن كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس) بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم وأثناء الغسق المسائي كما اشرنا من قبل إلى أن يغرب هذا المشهد تماما مع دخول الليل.

29 ديسمبر

يقترن القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) للمرة الثانية خلال هذا الشهر عند دخول الليل وحتى بداية غروبهما قرب منتصف الليل تقريبا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان