استعادة التوازن البيئي بسيوة.. سويلم يتابع تطوير منظومة الري والصرف بالواحة
كتب- أحمد السعداوي:
عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً لمتابعة ضوابط استخدام المياه الجوفية ومنظومة المراقبة والتحكم في الآبار الجوفية بمحافظة الوادي الجديد، والموقف التنفيذي لمشروع تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة.
جاء ذلك بحضور المهندس على منوفي رئيس مصلحة الري، والدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية، والدكتور أحمد راشد مدير معهد بحوث المياه الجوفية، والدكتور أحمد مدحت رئيس الإدارة المركزية المشرف على مكتب الوزير، والدكتور أسامة عبد الرؤوف الأستاذ بالمركز القومي لبحوث المياه، والمهندس محمد عمر مكرم، معاون الوزير للمشروعات الكبرى.
وأكد سويلم ضرورة الالتزام التام بتطبيق كل الضوابط والاشتراطات الخاصة باستخدام المياه الجوفية؛ الأمر الذي يسمح بتحقيق الإدارة المثلى لهذا المورد المائي المهم والاستخدام الرشيد له؛ خصوصًا أن المياه الجوفية العميقة في مصر هي مياه غير متجددة، مع تأكيد عدم التوسع في التنمية إلا بعد عمل كل الدراسات الفنية اللازمة لتحديد الأنماط التنموية بما يتناسب مع إمكانات الخزانات الجوفية، والتي تتم دراستها من خلال "دراسة تحديد إمكانات الخزانات الجوفية في مصر"، والتي تقوم كلية الهندسة بجامعة القاهرة بالاشتراك مع قطاع المياه الجوفية بالوزارة والتي تهدف إلى حوكمة استخدام المياه الجوفية ووضع محددات للسحب من الخزان الجوفي بما يضمن استدامته لأطول فترة ممكنة.
وأكد الوزير أهمية التوسع في التحول لاستخدام نظم الري الحديث بديلاً عن الري بالغمر عند استخدام المياه الجوفية العميقة، ومراعاة استخدام نظم الري الحديثة الملائمة للبيئة الصحراوية التي توجد بها هذه الخزانات الجوفية، مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء باستخدام نفس وحدة المياه؛ الأمر الذي يؤدي إلى تعظيم العائد من وحدة المياه وتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية.
واستعرض الدكتور سويلم منظومة العدادات الذكية المستخدمة في الآبار بالوادي الجديد، والتي تحقق التحكم الأمثل في السحب من آبار المياه الجوفية وحساب معدلات الاستهلاك لكل بئر وتجنب السحب الجائر المخالف للمعدلات المطلوبة.
واستعرض سويلم الموقف التنفيذي لأعمال التطوير الجارية بواحة سيوة والتي تهدف إلى وضع حلول جذرية لمشكلة السحب الجائر للمياه الجوفية وارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعي بالواحة، مؤكداً أن الوزارة حريصة على دعم وتطوير واحة سيوة بكل ما تملكه من طاقات فنية ومادية لتنفيذ أعمال تطوير المنظومة المائية بطرق مستدامة تراعي كل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتحقيق الاستقرار لأهالي الواحة مع استدامة موارد الواحة المائية للأجيال القادمة، موضحاً أن أعمال التطوير الحالية تهدف إلى وضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه "خزان الحجر الجيري المتشقق" نتيجة الحفر العشوائي للآبار، وأيضًا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعي والتي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضي الزراعية بالواحة؛ وهو الأمر الذي أثر سلباً على هذه الأراضي، وهي مشكلات قائمة منذ ٣٠ عاماً، حيث بدأت الوزارة في حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر، بالإضافة إلى تقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور المشتركة بين بركة سيوة وعدد من المصارف.
وأشار سويلم إلى أن استعادة التوازن البيئي لواحة سيوة يعد مشروعاً فريداً من نوعه، وأن تكامل العمل بين مؤسسات الدولة المعنية وأهالي واحة سيوة أدي إلى نجاح أعمال التطوير والتي تراعي كل النواحي الفنية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه والمناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعي بالواحة.
فيديو قد يعجبك: