لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"5X5" كتاب جديد لمدحت صفوت عن اﻷشباح في القصة القصيرة

02:05 ص الأربعاء 14 ديسمبر 2022

5X5

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد عبدالمنعم:
صدر حديثًا، عن دار المثقف بالقاهرة، للناقد والباحث مدحت صفوت، كتاب "5X5.. أشباح الحقيقة في السرد القصصي المعاصر"، دراسة نقدية تطبيقية لاستراتيجيات التفكيك على مجموعات قصصية حديثة.

ويعتمد "صفوت" في كتابه، الذي كتب مقدمته الناقد الدكتور محمود الضبع، على مقولة الشبحية hauntology التي صكها الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا، متتبعًا "5 أشباح للحقيقة"، اﻷمر الذي يبدو جمعًا بين متناقضين، حقيقة وطيف، وجود ولا وجود، مما يجعل التساؤل عن إمكانية وجود «لا وجود» للحقيقة، التي هي الأنطولوجيا في جوهرها، مشروعًا.

وفي مقدمته للكتاب، رأى أستاذ النقد اﻷدبي الحديث في جامعة قناة السويس محمود الضبع، أن صفوت يتبنى مدخلًا تطبيقيًا جديدًا ووعيًا جديدًا، ليس بنقله حرفيًا من ثقافة أخرى غربية أو شرقية، لكنه مدخل نابع من حالة التأمل والتفكر (بالمفهوم الفلسفي العميق) التي يفتقر إليها الوعي النقدي العربي الآن، وهو ما يجعل النقد يتحرر من وظائفه التقليدية التي جرى تأطيره في حدودها وهي تفسير النصوص أو الكشف عن جمالياتها، إلى محاولة قراءة الحياة من خلال النص، ومن ثم الكشف عن مفصليات التقاء الثقافي – بمفهومه الأوسع – مع النص.

ويضيف الضبع، أن دراسة صفوت تكتسب أهميتها من جوانب عدة، يعود بعضها إلى اعتماد مداخل جديدة متحررة للقراءات النقدية، ويعود بعضها لاستعادة مكانة القصة القصيرة.

وتمثلت المجموعات، حسب الترتيب الأبجدي للعنوان: "البشر والسحالي" لحسن عبد الموجود، و"خمس ورقات" محمد العريان، و"ست زوايا للصلاة" أميرة بدوي، و"كلنا عبده العبيط" محمود فطين السيسي، و"النوالة" هبة الله أحمد. وتتفق 3 منها في كونها الإصدار الأول لمؤلفها، مع اختلاف أعمارهم، عدا مجموعتي عبد الموجود والسيسي، كذلك حصلت 4 منها على جوائز أدبية مرموقة، عدا مجموعة العريان، كونها إصدارًا حديثًا وقت كتابة الدراسة.

وينطلق صفوت في قراءة المجموعات من أشباح خمس حددها على النحو التالي: الحقيقة تفاصيل، والحقيقة إرث وذاكرة، والحقيقة أحلام وكوابيس، والحقيقة رقم، وأخيرًا الحقيقة تهكمية، فيما يختم الكتاب بالتحويط حول ثيمة أساسية داخل خطابات القصص، أسماها بـ"الاستحضار الإنكاري" conjuring، وهي آلية استحضار الموضوع لا للاحتفاء به، وإنّما لدحضه وتفكيكه.

فيديو قد يعجبك: