لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عبقرية شعب.. ماذا قال الرئيس السيسي بافتتاح المنصورة الجديدة؟

01:28 م الخميس 01 ديسمبر 2022

الرئيس عبدالفتاح السيسي

المنصورة - أ ش أ:

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة بمحافظة الدقهلية.

وكان في استقبال الرئيس السيسي فور وصوله مقر افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وقال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عاصم الجزار إن مدينة المنصورة الجديدة إحدى ثمار التنمية الاقتصادية للجمهورية الجديدة، مشددًا على أن العمران في مفهوم الدولة المصرية هو وعاء التنمية.

وأضاف الجزار -في كلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة، اليوم الخميس، بحضور الرئيس - أن إقليم الدلتا مكون من محافظات الدقهلية ودمياط والغربية وكفر الشيخ والمنوفية ويضم 20.6 مليون نسمة ومساحته 1.2% من مساحة مصر الإجمالية، مشيرًا إلى أنه عند مقارنة إقليم الدلتا بأقاليم مصر الأخرى سوف نجد أنه ثان أكبر إقليم من حيث عدد السكان، بعد إقليم القاهرة الكبرى الذي يقطنه 25 مليون نسمة.

ونوه إلى أن إقليم الدلتا لديه أقل فرص لاستيعاب العمران سواء للسكن أو الأنشطة المختلفة، ووعاء التنمية به ممتلئ على آخره لاسيما الأنشطة الأساسية لأنه يعتمد على الزراعة والصيد كنشاطين أساسيين، فضلًا عن الكثافة السكانية المرتفعة، حيث يقيم أكثر من 400 شخص على الفدان الواحد، وخاصة في عواصم محافظات إقليم الدلتا.

ولفت وزير الإسكان إلى أنه هناك محدودية في المناطق المتاحة لتوفير الخدمات والأنشطة الاقتصادية والمناطق الخضراء لتحسين جودة الحياة بالإقليم، وألقى الضوء على غياب التوازن في توزيع السكان بين الحضر والريف، حيث تبلغ نسبة السكان في الحضر على مستوى الجمهورية 45%، ولكن على مستوى إقليم الدلتا 28% فقط، في حين تصل النسبة عالميًا إلى 55%.

وأوضح الجزار أن المخططات العمرانية الجديدة أسهمت بشكل كبير في إضافة مساحات كبيرة من 25 إلى 39% للحيز العمراني مخصصة للبناء، مشددًا على أن الحل ليس بتوسيع الأحوزة العمرانية على حساب بتر الأراضي الزراعية.

وأشار إلى نصيب الفرد من الأراضي الزراعية -النشاط الأساسي في إقليم الدلتا- حوالي قيراط ونصف، ما يجعل امتلاك الأسرة الواحدة أكثر من 6 قراريط أمرًا صعبًا، مؤكدًا أن النسبة ضئيلة جدًا بالتالي تعيش تلك الأُسر حالة من الفقر، ما يدفعها إلى توسيع الأنشطة العمرانية التي تتم على حساب النشاط الرئيس في إقليم الدلتا (الزراعة).

وأوضح وزير الإسكان أن مدينة المنصورة الجديدة مساحتها في عام 2010 بلغت 450ر4 فدان، ثم تمت إضافة 1550 فدانًا لها، ما جعل الكتلة فيها 6 آلاف فدان، وبالتالي تستوعب ما يقرب من 640 ألف نسمة.

عدالة اجتماعية للجميع

وقال إن أهم عناصر استدامة مدينة المنصورة الجديدة، تتمثل في تحقيق العدالة الاجتماعية لجميع السكان، كما أنها مدينة خضراء صديقة لحركة المشاة والدراجات، فضلا عن دعمها للنقل الجماعي والمستدام، وكذلك دعم إعادة استخدام المياه.

وأضاف الجزار أن ما تم إنتاجه في المرحلة الأولى بالمدينة بلغ 19 ألفًا و500 وحدة سكنية، 90% منها في سكن مصر الاجتماعي والمتوسط، و10% هو الإسكان المتميز.

وأشار إلى أن مدينة المنصورة الجديدة توفر الشواطئ المفتوحة لكل الأسر المصرية، وساحات احتفالية للترفيه بكورنيش أهل مصر، فضلا عن وجود الكثير من الأنشطة في المناطق الخارجية والمفتوحة، حيث تشتمل المدينة على 1800 فدان مساحات خضراء.

وأوضح وزير الإسكان أن مدينة المنصورة الجديدة، هي مركز خدمي إقليمي على مستوى إقليم الدلتا، حيث تحتوي على 4 جامعات هي (جامعة المنصورة الجديدة، المنصورة الدولية، المنصورة الأهلية، المنصورة التكنولوجية)، وهي خدمات إقليمية تقدمها المدينة الجديدة لسكان الدلتا.

وأشار إلى أن مصادر المياه بالمدينة تتضمن محطة تحلية مياه جوفية بسعة ألف متر مكعب/ يوم، ومحطة تحلية مياه بحر بطاقة ألف 1600 متر مكعب/ يوم وهي أول محطة تحلية مياه بحر في الدلتا، بالإضافة إلى محطتي معالجة مياه الري، منوها بأن مدينة المنصورة الجديدة هي مدينة ذكية تتكيف مع التغيرات المناخية، وخاصة المتعلقة بارتفاع منسوب مياه البحر.

تصور شامل لبناء محطات تحلية المياه

وفي مداخلة للرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد الرئيس وجود تصور شامل لبناء محطات تحلية المياه في المدن الساحلية الجديدة في مصر، مشيرًا إلى أن تنفيذ المدن العمرانية الجديدة يتم وفق تصور شامل لحماية الشواطئ المصرية.

وقال الرئيس السيسي -في مداخلة خلال كلمة وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار خلال افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة، اليوم /الخميس- إن الدولة المصرية تمتلك الكثير من الخبراء والعلماء، وهذا ليس فقط وليد الحالة الراهنة بل هو ممتد منذ فترات زمنية سابقة وأن الدولة تفكر منذ زمن في حل المشكلات والتحديات التي تواجهها في مجال المياه، منوهًا إلى إنشاء الدولة للعديد من محطات تحلية مياه البحر في بورسعيد والجلالة والمُدن الساحلية الجديدة وغيرها.

وأضاف أنه عندما نعمل كدولة في مشروع، يكون هناك تصور شامل للمسار الذي نعمل عليه، وأن هناك الكثير من الناس يعتقدون أن الاهتمام يكون بشكل المدينة فقط، وهذا ليس خطأ، لكن نحن نعمل بشكل مخطط متكامل لتحقيق الكثير من المطالب التي تحتاجها الدولة ومنها على سبيل المثال حماية الشواطئ.

ونبه الرئيس السيسي إلى أن الشواطئ المصرية وخاصة في منطقة الدلتا منخفضة وهى معرضة في حال ارتفاع منسوب سطح البحر إلى مخاطر محتملة خلال الخمسين سنة القادمة، لافتا إلى أن مشروع حماية الشواطئ المصرية له مساران الأول: يتمثل في عمل حاجز مياه وتكون تكلفته ملايين الجنيهات، أو اللجوء إلى إجراء واحد يحقق مجموعة من الأهداف وذلك من خلال إقامة شاطئ ارتفاعه مترًا ثم عمل طريق ارتفاعه مترا آخر.

ارتفاع مستوى سطح البحر

وقال الرئيس السيسي "نحن نتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر خلال الخمسين سنة القادمة إلى متر أو مترين، ونستطيع أن نعمل على امتداد 200 أو 300 كيلومتر حواجز تكلفنا عشرات أو مئات المليارات من الجنيهات أو الدولارات من أجل حماية شواطئنا والسكان الموجودين في منطقة الدلتا".

ونبه الرئيس إلى أهمية الصبر والعمل في المرحلة الراهنة التي سترى نتائجها النور مستقبلًا من أجل شباب مصر لأن الاحتمال البديل هو أن نترك الأمور إلى ماهي عليه بما يعني ضياع الدولة.

ضبط النمو السكاني

ولفت إلى أهمية ضبط النمو السكاني مقارنة بالموارد المتاحة للدولة، وقال "إن مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمواطنين لابد أن يكونوا معًا من أجل ضبط النمو السكاني"، متسائلًا: هل يرضي الله الصور التي نراها من زحام شديد للمباني في العديد من المناطق وبعضها غير مسكون ما يدل على أن هذه الوحدات السكنية الفارغة تزيد عن الطلب اللازم؟.

وأكد الرئيس أن إنشاء محطة تحلية المياه الموجودة في مدينة المنصورة الجديدة يأتي في إطار خطة الدولة لبناء محطات تحلية على المدن المطلة على البحر المتوسط بحيث تكون في النهاية مياه النيل مخصصة للاستخدام داخل محافظات الجمهورية غير الساحلية لمواجهة معدلات النمو السكاني المحتملة خلال الخمسين عاما القادمة.

ونبه الرئيس إلى تراجع معدل نصيب الفرد من المياه سنويا في مصر إلى 500 متر مكعب فقط، مؤكدا الحاجة لضبط معدلات النمو السكاني لمقابلة النمو المحتمل في الطلب على المياه خلال السنوات القادمة.

وأضاف :"إننا نسير وفق خطة دولة وتصورات الخبراء والعلماء المختصين، وأن هذا التصور ليس وليد اللحظة وإنما كان موجودا في السابق وكانت الدولة تفكر فيه ولكن الظروف لم تكن تسمح بتنفيذ ذلك".

ونوه الرئيس إلى أن المدن الساحلية الجديدة بها محطات تحلية مياه تكلفتها كبيرة، مشيرًا إلى أن مدن العلمين الجديدة وشرق بورسعيد والجلالة بها محطات تحلية كل محطة بقدرة 150 ألف متر مكعب يوميًا.

إنجازات الدولة المصرية

عقب ذلك، عُرض فيلم تسجيلي بصوت الفنان شريف منير تناول الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية لضمان حياة كريمة للمواطن في العديد من المجالات كدعم قطاع الإسكان في كافة المدن ومنها مدينة المنصورة الجديدة.

وأشار الفيلم التسجيلي إلى المعاناة التي يعيشها المواطنون في الفترات السابقة جراء التكدس في المدن واستغلال 7% فقط من مساحة مصر، بسبب الكثير من الأسباب منها سوء التخطيط والتكلفة الضخمة للتوسع العمراني.

وتضمن الفيلم التطورات التي حققتها الدولة في مجال الإسكان من خلال إطلاق مشروعات إسكان اجتماعي ومتوسط ومتميز للمواطنين، فضلًا عن التغيرات التي حدثت في العشوائيات وتوفير مساكن بديلة لسكانها للحفاظ على الآدمية والكرامة والأمان لعائلاتهم.

كما أشار الفيلم إلى مشاريع حياة كريمة التي قامت بتطوير آلاف القرى بهدف إدخال كافة المرافق والخدمات لضمان جودة الحياة للمواطنين، كما تطرق إلى المدن التي قامت الدولة بتطويرها وبنائها من بينها مدينة العلمين الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار الفيلم التسجيلي إلى السبب الرئيسي وراء تسمية مدينة المنصورة بهذا الاسم كونها تتمتع بصفات كثيرة كحماية مصر من الاحتلال، من خلال الدفاع عن ترابها وأرضها، مشيرًا إلى أن مساحة المنصورة تبلغ حوالي 7211 فدانًا.

ونوه الفيلم بكافة المميزات التي تتمتع بها مدينة المنصورة الجديدة ومنها؛ التصميمات المعمارية المتميزة المطلة على البحر مع توافر كافة الخدمات فيها، محطة كهرباء عملاقة، ومحطة لتحلية مياه البحر لخدمة المدينة وكافة المدن المجاورة لها، كما أنها تتمتع بكورنيش يبلغ طوله حوالي 4 كيلومترات.

وعقب ذلك، أكد الفنان شريف منير -أحد أبناء مدينة المنصورة- على عظمة الإنجازات التي حدثت في المدينة وكافة أنحاء الدولة المصرية في وقت وجيز، مشيرًا إلى المميزات التي تتمتع بها مدينة المنصورة خاصة في مجال الفن والثقافة، مؤكدًا قدرة الإرادة المصرية على إنجاز كافة التطورات والإنجازات بالدولة في وقت وجيز.

وعقب ذلك، شارك عدد من المطربين في تقديم العديد من الأغاني التي تصف التحديات وقدرة الدولة على النهوض بكافة المجالات وإنجازها في وقت سريع من بينها مدينة المنصورة الجديدة.

مبادرة "ابدأ"

وعُرض فيلم تسجيلي ثان خلال افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة، تناول التحديات التي يواجهها العاملون بالدولة في كافة المجالات لتحقيق أحلامهم في مستقبل أفضل، وذلك قبل انطلاق مبادرة "ابدأ" لتوطين الصناعة المصرية.

واستعرض الفيلم عددًا من المشروعات التي ساعدت فيها مبادرة "ابدأ" المستثمرين، كما تضمن أيضًا العديد من شهادات عدد من المستثمرين، بجانب عدد من العمال حول ما وفرته لهم مبادرة "ابدأ" لبدء مشروعاتهم، كما شمل التسجيل كلمة سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي قال فيها إن التحدي يولد فرصة ولن يكون عقبة طالما لدينا الإرادة.

بناء المدن الجديدة لا يمثل رفاهية

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن بناء المدن الجديدة لا يمثل رفاهية بل هو ضرورة قصوى في ضوء الزيادة السكانية المطردة والحاجة الملحة لامتدادات عمرانية متكاملة لاحتواء هذه الزيادة ولمعالجة الآثار السلبية لعدم إتاحة هذه المجتمعات من ذي قبل والتي يأتي في مقدمتها البناء على الأراضي الزراعية والتوسع غير المخطط للكتلة العمرانية.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته خلال الجلسة الثانية من حفل افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة اليوم /الخميس/، إن افتتاح مدينة المنصورة الجديدة يأتي كجزء من خطة شاملة نفذتها الدولة على مدار السنوات الماضية لبناء 30 مدينة من مدن الجيل الرابع على مستوى الجمهورية في الدلتا والصعيد والقناة.

عبقرية شعب مصر

وأضاف الرئيس إن "الشعب المصري يثبت كل يوم عبقريته الوطنية ويؤكد على قدرته الجبارة ويفرض إرادته في الحفاظ على وطنه ومقدراته ويسعى دومًا للبناء وتحقيق السلام والتنمية".

وعبر الرئيس السيسي عن التحية والتقدير إلى جموع الشعب المصري العظيم"، قائلا: "إن المواطن المصري سيظل بطل قصتنا القومية على مدار تاريخ أمتنا الوطني، وهو وحدة بناء هذه الأمة وكنزها الباقي بلا فناء أو نهاية، وبعزيمته وإرادته حقق الوطن البقاء وبعقله وساعده تتحقق على أرض مصر الطيبة معجزة البناء".

وأضاف "اليوم نشهد معا مشهدا جديدا من مشاهد الإنجاز التي تتحقق بسواعد المصريين وبجهودهم الحثيثة المخلصة والتي تعيد رسم خارطة مصر كي تتسع لأحلام المصريين وتليق بتضحيات أبنائها من أجلها".

وتابع الرئيس السيسي: إننا نحتفل معا بمدينة جديدة تزين دلتا مصر الطيبة الأصيلة.. وقد روعي فيها كل متطلبات التحديث والتطوير اللازمة للمستقبل.. كما تم تنفيذها طبقا لتخطيط علمي دقيق ومدروس ومعدلات تنفيذ غير مسبوقة وبشكل كامل لبناء مجتمع متكامل.

مدينة ذكية

وتعد مدينة المنصورة الجديدة -التي تتوسط محافظات الدقهلية وكفر الشيخ ودمياط- إحدى المدن الذكية الجديدة التي شرعت الدولة في تشييدها على امتداد رقعة الجمهورية، وأحد شرايين التنمية في ساحل مصر الشمالي، حيث تحتوي على جميع المرافق والخدمات من مناطق حكومية وأسواق، ودور عبادة، ومناطق ثقافية وترفيهية، ومناطق خاصة بالمطاعم، وحدائق مركزية بإطلاله ساحلية على البحر المتوسط بطول 15 كيلومترًا.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان