طلب جراحة قلب ومات قبلها.. برلمانية تكشف موقف إنساني: عذرا إن تأخرنا
كتب- يوسف عفيفي:
كشفت الدكتورة دينا عبد الكريم عضو مجلس النواب، موقف لأحد المواطنين، طلب إجراء عملية جراحية قلب "مفتوح" لكنه فارق الحياة قبل إجراءها.
وقالت "دينا" في منشور عبر صفحتها على "فيسبوك": "اليوم فطر قلبي مواطن! خلال اليوم، وشأني شأن جميع الزملاء النواب- تصلني العشرات من طلبات المواطنين، وصوت القسم يتردد في أذني بقوة مع كل طلب (وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة).. فإني بطبيعة الحال أحاول جاهدة أن أقدم أفضل ماعندي، بعض الطلبات تحتاج لشهور حتى تصلنا إستجابة، بعضها نوفق فيه مباشرة وبعضها يحتاج لسنوات!!".
وتابعت: "القاسم المشترك الذي يشغلني كل يوم هو، أن مهمة النائب الأساسية هي (ألا يحتاج المواطن إلى استثناء أو وسيط أو طلب !) مهمة النائب الأساسية هي أن (نراقب ونحاسب) حتى يحصل كل ذي حق على حقه.. بدون وسيط، حتى تقدم الخدمة بدون مهانة.. حتى تحقق العدالة.. دون تلاعب.. تلك هي المهمة الأصلية للنائب.. فعذرا إن تأخرنا وإن تعطلت الإجابات في الوصول إلينا، فالتغيير أصعب مما يتخيله مواطن أو رقيب، والتغيير مسئوليتنا جميعًا".
وأضافت: "لكن حتى يحدث هذا التغيير، دعني أشاركك بقصة قد تلفت النظر إلى زاوية لا يراها كثير من المسئولين، تواصل معي بالأمس وكان في احتياج لعملية قلب مفتوح وقمت بتوصيله بالمسئولين في وزارة الصحة -الوزارة الأفضل في التواصل النيابي وتلبية طلبات المواطنين فى رأيي- وقاموا بدورهم بالتواصل معه ومنحه موعد في معهد القلب لليوم التالي، لكن المواطن فارق الحياة بعد ساعتين من هذه المكالمة!".
وقالت: "ليتركني بمشاعر متناقضة بين الامتنان أننا حاولنا ولم يقصر أحد في التواصل معه واحترام طلبه وحقه العادل وأنه قد شعر بهذا الاحترام، وبين الحزن أنه فارق الحياة قبل أن يتلقى العملية المناسبة! ولكنها أعمار بيد المولى".
وأضافت: "تركني بكثير من الرسائل لكل مسئول في موقعه، أن أعظم هدية يمكن أن تقدمها لمواطن هي (التواصل) حتى وإن لم يكن من المتاح تلبية الطلب وإن لم يكن من المتاح التغيير العميق".
واختتمت: "الرسالة التي سيتركها التواصل هي أن هناك وطن يسمعك ويحترمك.. فشكًا وزارة الصحة والسكان المصرية.. وشكرًا فريق التواصل النيابي بالوزارة، لكن تجتهدون لتقديم الرسالة الطبية وقبلها رسالة الاحترام والتواصل".
فيديو قد يعجبك: