وقودها من البلاستيك.. طاقم السفينة "Plastic Odyssey" يشيد بجهود مصر وقمة المناخ (صور)

الإسكندرية - محمد البدري:

أكد سيمون برنارد، قائد طاقم السفينة الفرنسية plastic odyessy التي تجوب العالم للحد من استخدام البلاستيك، أن قمة المناخ COP27 المقامة في شرم الشيخ تعد حدثا دوليا هاما، وأحد أكبر التجمعات الدولية من أجل مواجهة التغيرات المناخية في العالم.

جاء ذلك في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي نظمته القنصلية الفرنسية بالإسكندرية، مساء اليوم الخميس، بحضور قنصل عام فرنسا محمد نهاض، بمناسبة وصول السفينة "Plastic Odessy" ميناء الإسكندرية ضمن رحلة حول العالم تزور خلالها 30 دولة في مهمة تستمر 3 سنوات، بهدف الحدّ من تلوث البحار والمحيطات، والتوعية من النُفايات البلاستيكية، وذلك تزامنا مع استضافة مصر قمة المناخ.

وأضاف برنارد، أن حضور السفينة لمصر في توقيت قمة المناخ جاء عن قصد نظرا لأهمية الحدث العالمي، ولأن الأهداف التي يصبو إليها طاقم السفينة تتماشى مع رؤى مثل تلك القمم الدولية نحو عالم أفضل.

وثمن طاقم السفينة الجهود المبذولة في مصر لمواجهة التغيرات المناخية، موضحين أنهم سيلتقون عددا من القائمين على المبادرات البيئية خلال تواجدهم في مصر.

وأوضح أن السفينة تزور الإسكندرية على هامش فعاليات قمة المناخ COP27 ولديها برنامج يمتد لنحو عشرة أيام تشمل الإسكندرية والقاهرة وتشمل زيارات مدرسية ميدانية.

وأشار في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس في القنصلية الفرنسية بالإسكندرية بحضور قنصل عام فرنسا بالثغر "محمد نهاض" - إلى أن الهدف من المشروع إيجاد رواد الأعمال الذين يعملون عن جمع البلاستيك وإعادة تدويره.

وأوضح رئيس مشروع "plastic odyssey" وأحد مؤسسيها، أنه أدرك في خلال رحلاته البحرية حجم الضرر الناجم عن البلاستيك "الذي يصبّ 20 طناً منه في المحيط كلّ دقيقة"، وهو ما يعادل حمولة شاحنة نفايات.

وقال برنارد إن مشروع "plastic odyssey" تأسس عام 2016 بهدف وقف تلك الأضرار؛ لافتا إلى أنها ليست سفينة لتنظيف البحار، إنّما هي سفينة لعرض الحلول، وجزء من عمل السفينة جمع بعض نفايات البلاستيك وفرزها وإعادة تدويرها في منتجات أخرى مثل إنتاج الوقود ومنه ما يستخدم كوقود للسفينة ذاتها.

وأشار إلى أنّ 80% من النفايات البلاستيكية التي تلوّث المحيطات تأتي من المناطق الساحلية، لافتا إلى أن أفراد الطاقم البالغ عددهم 20 سوف يجوبون "أكثر من ثلاثين مدينة غارقة تحت هذه النفايات، خصوصاً لأنّها تفتقر إلى البنية التحتية للمعالجة".

تعتزم "plastic odyssey" تدريب 300 من روّاد الأعمال في جنوب شرق آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، على إعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى مواد صلبة ومفيدة، من قبيل الأحجار والأنابيب، وذلك من خلال استخدام آلات بسيطة وصلبة.

وتعمل السفينة "plastic odyssey" إلى جانب إعادة التدوير على توفير حملات توعية حول ضرورة الحدّ من استخدام البلاستيك في حياتنا اليومية.

اقرأ أيضًا..

السفينة "plastic odyessy" ترسو بالإسكندرية في جولة عالمية للحد من تلوث البحار- صور