لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أجندة العمل المناخي.. وزيرة البيئة تكشف عن إجراءات مصر للتصدي للتغيرات المناخية

03:44 م الأربعاء 05 أكتوبر 2022

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 ، في الجلسة التي عقدها المجلس الأطلنطي للشرق الأوسط افتراضيًّا تحت عنوان "الأثر الاقتصادي والاجتماعي لتغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، على هامش الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر المناخ COP27 والمنعقدة بكينشاسا بدولة الكونغو الديمقراطية.

جاء ذلك بحضور السفير ماجد السويدي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر المناخ الثامن والعشرين، والدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، والدكتور مراد وهبة المستشار الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمدير البرنامج، والبروفيسور جيفيري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة بمعهد بحوث الأرض بجامعة كولومبيا، وإريك بيلوفسكي نائب رئيس موظفي مؤسسة روكفلر.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الجلسة ناقشت الأثر الاقتصادي والاجتماعي لتغير المناخ على بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والروابط بين العمل المناخي والنمو الاقتصادي والفقر وعدم المساواة في المنطقة، وذلك قبل انطلاق مؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ؛ نوفمبر المقبل.

وأوضحت الوزيرة أن الجلسة ناقشت الهدف العالمي الخاص بالتكيف وكيفية العمل على دفع المناقشات نحو مراجعة التقدم المحرز لتحقيق هذا الهدف، مع العمل على تعزيز إجراءات التكيف وتحديد الأولويات الخاصة به، مضيفةً أن الجلسة ناقشت أيضاً سبل دفع المناقشات الخاصة بالتمويل والذي يستند إلى احتياجات البلدان النامية.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الجلسة ناقشت أيضاً الجزء الخاص بالخسارة والضرر والعمل على الانتهاء من تشغيل شبكة سانتياغو، والتي ستوفر الدعم الفني المناسب للدول النامية بناءً على احتياجاتها، مع الأخذ في الاعتبار ما تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر جلاسكو حول الخسائر والأضرار والعمل على مضاعفة تمويل التكيف، وتحقيق التوازن بين التكيف والتخفيف، والعمل على نقل التكنولوجيا للبلدان النامية وإفريقيا، متطلعةً إلى أن تقدم هذه المباحثات توصيات فاعلة خلال مؤتمر المناخ المقبل.

وأكدت فؤاد خلال الجلسة أن الحكومة المصرية تدرك جيدًا أن مخاطر تغير المناخ تهدد الأمن وحياة الأجيال القادمة، وهو ما دفع مصر إلى اتخاذ العديد من الإجراءات المهمة للتصدي للتغيرات المناخية، حيث تم إصدار دليل معايير الاستدامة البيئية التي لا بد أن تراعيها المشروعات خلال جائحة كورونا، والتوجه نحو تخضير موازنة الدولة، وجعل 50% من المشروعات التي سيتم تنفيذها مشروعات خضراء تراعي البعد البيئي، وتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 بمشاركة القطاعات المختلفة، بهدف تنفيذ مشروعات للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ، خاصة في مجالات السياحة والنقل والتنوع البيولوجي والتمويل والصحة والتنمية الحضرية والمياه والزراعة والطاقة والنفط والغاز، وقامت مصر بتحديث مساهماتها المحددة وطنيًا، والتي تلتزم الدولة بتحقيقها على جميع مستويات.

واستكملت وزيرة البيئة موضحةً الإجراءات التي اتخذتها مصر للتصدي للتغيرات المناخية، مشيرةً أنه تم إصدار اللائحة التنفيذية لقانون إدارة المخلفات الجديد الذي يحدد أدوار ومسؤوليات كل الجهات وينظم عملية إدارة المخلفات في مصر بكل أشكالها، ويركز على الاقتصاد الدوار، مشيرةً إلى أن القانون أسهم في فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار؛ وتتجه مصر لتنفيذ مشروعات لتحويل النفايات إلى طاقة، وتم إصدار التعريفة الخاصة بتوليد الطاقة من المخلفات، مضيفةً أنه تم تنفيذ العديد من الاستراتيجيات في مجال المخلفات خلال السنوات القليلة الماضية، ويشجع قانون الاستثمار على تنفيذ مشروعات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، الهيدروجين الأخضر، الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.

وتابعت الوزيرة بأن مصر قامت بدمج البعد البيئي في كل المناهج الدراسية وتم تنفيذ دورات تدريبية للمعلمين لتمكينهم من تحقيق التكامل مع البيئة والمساهمة في رفع الوعي البيئي لديهم؛ مما يُسهم في زيادة الوعي لدى طلاب المدارس.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر حددت ٦ مجالات ذات أولوية وطنية؛ وهي الطاقات الجديدة والمتجددة، الكهرباء، النقل، تكييف القطاع الزراعي، الإدارة الفعالة للمياه، تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى قطاع النفط والغاز، وقد تم تضمين ذلك كهدف في المساهمات المحددة وطنيًّا.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مؤتمر المناخ 27 COP يعد مؤتمراً للتنفيذ، يركز على الجانب الإنساني للمواطن؛ فموضوعات المؤتمر جميعها تمس حياة المواطن وتؤثر فيه كالمياه والزراعة والطاقة والمرأة والتنوع البيولوجي وخفض الانبعاثات، وذلك من أجل جعل مؤتمرات المناخ القادمة جميعها تركز على القضية الإنسانية، وسيكون لذلك تأثير كبير في سرعة وتيرة وفاء الدول بالالتزامات الدولية الواقعة على كاهلها، كما يشمل مؤتمر المناخ جميع فئات المجتمع، من مجتمع مدني وشباب ومرأة وقطاع خاص وغيره؛ لذا فقد تم تنفيذ مجموعة من الأيام الموضوعية التي تتناول موضوعات الزراعة والأمن الغذائي، والمياه، والانتقال العادل والطموح للطاقة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة البحرية للأجيال القادمة، وسيتم إعلان العديد من المبادرات المهمة خلال المؤتمر، من أهمها مبادرة حول الأمن الغذائي وأخرى حول الانتقال العادل للطاقة لإفريقا، بالإضافة إلى مبادرة مخلفات إفريقيا 50 لعام 2050، ومبادرة الحلول القائمة على الطبيعة بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى.

وأشارت وزيرة البيئة، في نهاية كلمتها، إلى أن المستجدات التي طرأت على ساحة العمل البيئي ستسهم في تغيير أجندة العمل المناخي وطريقة التعامل والتناول والتفكير خارج الصندوق وجعل المواطنين يشعرون أنهم جزء من هذه العملية، موضحةً أن مصر قامت لأول مرة بتنفيذ منتدى الموضة والفنون والموسيقى داخل المنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ cop27.

فيديو قد يعجبك: