حتى يتوقف المفكرون أمام كلماتي.. السيسي: الحياة توقفت في مصر 15 سنة
كتب- محمد عبدالناصر وأ ش أ:
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي - في كلمة مرتجلة خلال الندوة التثقيفية الـ36 للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ49 لانتصارات حرب أكتوبر - "إنه في بداية الندوة تحدثنا عن حرب يونيو 1967، وأنا أتذكر كل كلمة وكل حدث وقع في تلك الفترة، وأعلم كل مقالة نشرت وقتها، وكل بيان نشرته القيادة العامة للقوات المسلحة في هذا التوقيت، من أول فترة الخامس من يونيو وحتى تدمير المدمرة إيلات، وقصف منطقة الزيتية، واشتباكات يومية استمرت على مدار شهور وسنوات بالدم،ومن أجل مستقبل ومقدرات البلاد، كان لابد أن تصمد مصر وتعود مرة أخرى للوقوف على قدمها".
وأضاف الرئيس :"نحن قد نقول هذا الكلام في فقرة من الفقرات سواء في خطابي هذا أو حتى ممن يقومون بسرد الوقائع في تلك الفترة، ولكن هناك فرق كبير بين أن تسمع أو تعيش واقع، فالأجيال التي كانت متواجدة في تلك الفترة، وعاصروا الدولة وقتها، ومروا بظروف قاسية، الكثير منهم غير موجود الآن بيننا".
وتابع الرئيس: "أنا أقول هذا الكلام الآن لأنه من المهم أن نعلم في ظل الظروف التي نعيشها الأن، أن التحديات والعدائيات ستظل موجودة ولن تنتهي في حياة أية أمة، فهي سنة من سنن الله في الكون، فعلى سبيل المثال جائحة كورونا كانت اختبار من الله للعالم أجمع وحكمة لا نعلمها".
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر عاشت 15 عاما خلال الفترة من 1967 وحتى 1982، تصور البعض فيها أن الأمر قد انتهى بحرب أكتوبر، وأنا أقول هذا الكلام حتى يتوقف المفكرون والمثقفون أمام كل كلمة أقولها، فالموضوع بدأ في عام 1967 ولم ينته في 1973 كما يتصور البعض، ولكن حدث فصل ما بين القوات حتى فترة 1977 وأوائل الثمانينات، لافتا إلى أن الدولة خلال هذه الفترة توقفت فيها كل مظاهر الحياة، ولكن لم يتوقف نمو البشر أو مطالبهم من معيشة وتعليم وعلاج وسكن وعمل.
وأضاف الرئيس" هناك الكثير من الناس يتحدثون ويؤرخون لمرحلة عامين أو ثلاثة أو لواقع يعيشه أو لتجربة يراها فيتحدث عنها"، لافتا إلى أن حياة الأمم لا ترتبط بين يوم وليلة ولا بعام أو عامين أو ثلاثة أو عشرة أعوام، وإنما "حياة الأمة تاريخ" وأنه من المهم عند التحدث عنها أن ندرك ذلك كمواطنين وحتى كمسؤولين في الدولة".
وتابع الرئيس " ما سنقوم بعمله اليوم ستستمر آثاره الطيبة خلال السنوات القادمة"، مؤكدا أنه لا يعادي أحدا لأن العدو الحقيقي في تقديره هو الفقر والجهل والتخلف، مشيرا إلى أن الفقر يعني الضعف والعجز، مستشهدا بالقول المأثور "لو كان الفقر رجلا لقتلته"؛ وأن مخاطر الجهل التي تجعلك تخطئ وتؤذي كل من حولك ، وأنه في عامي 2011 و 2013، تحدثنا في هذا الموضوع كثيرا، ونظرنا في تأثيره علينا.
فيديو قد يعجبك: