يتعامل ببعد نظر.. حلمي النمنم يحكي موقفا مع جمال مبارك عام 2003

كتب- مصراوي:

انطلق منذ قليل حفل توقيع ومناقشة كتاب "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص" للكاتب الصحفي ياسر رزق، في دار الأوبرا المصرية.

قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق: هذا الكتاب هو شهادة عيان ولم يتطرق للتحليل في كثير من الوقائع ولم يذكر الكثير من الوقائع التي كان غائبا عنها، ولم يحضرها، ولذا فهو كتاب أشبه بالمذكرات.

وأضاف: ٢٥ يناير كانت دفاعا عن شرعية ثورة ٢٣ يوليو، وإسقاطا لمفهوم التوريث، وهو أمر مختلف عن رؤية جماعة الإخوان لها، ولولا التوريث لاختلفت نهاية الرئيس مبارك تماما، وكان الإصرار واضحا عليه، وعرفت ذلك منذ ٢٠٠٣ عندما حضر جمال مبارك إلى حوار الأسبوع لمجلة المصور وكان فجا حقيقيا في تعامله بالندوة، وسألته لماذا تضع يدك في يد ٣ من اللصوص وانت ابن الطيار حسني مبارك؟ فضحك وقال هنغيرهم مع الوقت، ففهمت أن هذا الرجل يتعامل ببعد نظر.

وأكمل: أمريكا وضعت عمرو موسى وعمر سليمان ليحلوا محل مبارك، ولكنها رأت أن الأمر لن يفلح فوقع اختيارها على جمال مبارك، ورأى بوش أنه اختيار خاطيء، وقرر عدم دعم التوريث.

وتابع: أتفق مع الوزير فخري عبدالنور، في أن عبارات الثورة والإطاحة بمبارك التي كتبت على الدبابات لم يكتبها المتظاهرون وانما كتبت بعناية شديدة وكأن خضير الخطاط هو من كتبها نظرا لدقتها وجمالها.

وواصل: نجح الكاتب في أن يأخذنا إلى داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولم يكن كتلة صماء، ويذكر للمشير طنطاوى أنه قاد المرحلة بحنكة شديدة رغم الكثير من الملاحظات عليه.