تقرير التنمية البشرية: 8.3 مليون أسرة مستفيدة من برنامج "تكافل وكرامة" في فبراير 2021

كتب- أحمد عبدالمنعم:

تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، تقرير التنمية البشرية لمصر عام 2021، من قبل الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والدكتورة راندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.

ويعكس تقرير التنمية البشرية ما تقوم به الدولة من جهود تنموية شاملة وعميقة تمتد لجميع نواحي الحياة في مصر.

برنامج تكافل وكرامة

منذ عام 2015 بدأت مصر تطبيق برنامج موسع للحماية الاجتماعية صمم على أنه برنامج تحويلات نقدية مشروطة، ويوفر دخًل لمساندة الأسر الفقيرة التي لديها أطفال أقل من 18عامًا، ويغطي وفقًا لبيانات العام 2019، قرابة مليوني أسرة، ويستهدف برنامج تكافل النساء بشكل خاص، إذ تبلغ نسبة المستفيدين من النساء 90% من الإجمالي.

كما بدأت وزارة التضامن العمل بشكل مدروس على مكون التمكين الاقتصادي عبر مجموعة من البرامج الهادفة لتوفير فرص عمل وتأهيل الفقراء للانخراط في سوق العمل، مثل برنامج "فرصة" و"مستورة"، وغيرها من البرامج، وهي في الحقيقة برامج تقع في إطار برامج سوق العمل النشط ومكون أساسي لحزمة الحماية الاجتماعية في أي مجتمع.

وبلغ عدد المستفيدين من الدعم النقدي في عام 2020 بكل أشكاله 8.3 مليون أسرة في فبراير 2021، بعد نقل 7.1 مليون مستفيد من معاش الضمان الاجتماعي إلى تكافل وكرامة، وتطور الإنفاق على برامج الدعم النقدي عبر الفترة الزمنية من 2012-2013 إلى 2019-2020، إذ شهدت السنوات من 2012 نموًا متتاليًا في الإنفاق على برامج الدعم النقدي من 6.3 مليار جنيه إلى 5.18 مليار جنيه.

وجدير بالذكر أن هذا البرنامج استطاع في السنة الأولى استهداف 510 آلاف مستفيد، ارتفعت إلى مليونين و280 ألف في 2017، مما يمثل قفزة كبيرة.

وفي إطار تقييم البرنامج، برزت ضرورة التحقق من صحة الاستهداف وبالفعل روجعت كل البيانات مع الاستعانة بجملة من الآليات في ذلك الوقت، واستبعاد غير المستحقين، ونتيجة لذلك بلغ عدد المستحقين في عام 2019 مليونا و990 ألف مستفيدة ومستفيد، بعد تحويل المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي إلى تكافل وكرامة.

وطِّبق عدد من منهجيات الاستهداف في برنامج تكافل وكرامة، الاستهداف المباشر للأسرة الفقيرة والاستهداف الفئوي للنساء في تكافل، وللمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة في كرامة، وغطى برنامج تكافل وكرامة الـ27 محافظة مع التركيز الأكبر على محافظات الوجه القبلي لارتفاع معدلات الفقر بها.