تنقية المناهج الدينية وإدراج موضوعات الاختلاف.. تفاصيل استراتيجية حقوق الإنسان بشأن حرية الدين والمعتقد
كتب- محمد نصار:
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تتضمن المحاور الرئيسية للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان في الدولة، بالتكامل مع المسار التنموي القومي لمصر الذي يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة ويحقق أهداف رؤية مصر 2030.
وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال إطلاق الاستراتيجية، على أهمية ترك حرية الاعتقاد للجميع، فمن أراد أن يؤمن فليؤمن ومن رفض فهذا اختياره والله سبحانه وتعالى هو من يحاسب البشر.
وبحسب الاستراتيجية الوطنية التي نشرها مصراوي أمس، تم تحديد 5 تحديات رئيسية وهي كالتالي:
1- انجراف بعض الشباب إلى تيارات التطرف والعنف ونقص الوعي بالقيم الصحيحة للأديان السماوية مما يؤدي إلى وقوع البعض فريسة لأفكار متطرفة وسلوكهم سبيل العنف والإرهاب.
2- الحاجة إلى تجديد الخطاب الديني لترسيخ ما يعزز نشر قيم التسامح ونبذ التطرف وتفنيد الأفكار المتطرفة والمغلوطة.
3- الحاجة إلى استمرار تنقية المقررات الدراسية من أية موضوعات لا تسهم في تعزيز التسامح في المجتمـع وفي نبذ العنف والتطرف والكراهية.
4- الحاجة إلى المزيد من الجهود الوطنية الموجهة لنشر ثقافة حقوق الإنسان، وبيان القواسم المشتركة بين الأديان السماوية واحترام الآخر أيا كان معتقده.
5- وجود بعض الصحف والمواقع الإلكترونية التي تبث وتنشر ما ينطوي على التمييز بين المواطنين بسبب الدين.
وتستهدف الحكومة عبر إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تحقيق ما يلي:
1- تكثيف حملات التوعية خاصة بين الشباب لتعزيز التعايش والتسامح وقبول الآخر، ونبذ العنف والكراهية ونشر القيم والمبادئ التي تدعو إليها الأديان السماوية بالإضافة إلى تنمية قدرات الشباب على التعامل النقدي مع المحتويات المختلفة.
2- تنفيذ المزيد من الأنشطة والمبادرات الشبابية الرامية إلى تعزيز ودعم قيم المواطنة والانتماء والتسامح واحترام الأديان وتفنيد الأفكار المتطرفة والمغلوطة.
3- تعزيز التنسيق بين المؤسسات الدينية في تنفيذ خطط تجديد الخطاب الديني ونشر التسامح واحترام الأديان وتفنيد الأفكار المتطرفة والمغلوطة.
4- مواصلة العمل على مراجعة كافة المقررات الدراسية الدينية لتنقيتها من أية موضوعات لا تسهم في تعزيز التسامح وفي نبذ العنف والتطرف وإدراج الموضوعات التي تسهم في ترسيخ قيم الحوار، وإقرار الاختلاف والعيـش المشترك مع المخالف، ومحاربة الكراهية في ترسيخ قيم الحوار ومحاربة الكراهية والتعصب بشتى صورهما.
5- تنفيذ المزيد من المبادرات الوطنية المعنية بنشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخ قيم المواطنة وبيان القواسم المشتركة بين الأديان السماوية وخلق وعي مجتمعي باحترام الحريات الدينية ونبذ التعصب والأفكار المتطرفة.
6- رصد المواد الإعلامية التي تبثها وسائل الإعلام أو المواقع الإلكترونية أو الصحف وتنطوي على تمييز أو تحريض بين المواطنين بسبب الدين، وذلك للتصدي لها باتخاذ الإجراء القانوني المناسب حيالها.
7- مواصلة الوزارات والهيئات المختصة أعمال الصيانة والترميم التي تجريها للمواقع الأثرية الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية على نحو يبرز الثراء الحضاري الذي تتمتع به مصـر يجسد توالي الحقب التاريخية عليها.
8- مواصلة اللجنة المختصة بتقنين أوضاع الكنائس عملها من أجل تقنين أوضاع بقية الكنائس والمباني الخدمية التي لم تخضع للتنظيم بعد.
فيديو قد يعجبك: