"اتصالات الشيوخ" تحذر من تأثير "نقص الرقائق الإلكترونية" على توطين صناعة السيارات في مصر
كتب- نشأت علي:
حذر النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات في مجلس الشيوخ، من تأثير أزمة نقص الرقائق الإلكترونية عالميًّا، على خطط الحكومة المصرية لتوطين صناعات السيارات والإلكترونيات، والتي خطت فيها الدولة خطوات حثيثة بالفعل لتحقيق هذا الهدف.
وقال توفيق، في تصريحات أدلى بها اليوم الإثنين، إن العالم يعاني أزمة كبيرة في نقص الرقائق الإلكترونية على خلفية أزمة جائحة كورونا، والتي بدأت منذ نحو عام؛ ولكن متوقع تفاقم أزمة نقص الرقائق الإلكترونية لمدة أطول من المتوقع نتيجة وجود موجات متتالية لفيروس كورونا المتحور.
وأوضح النائب أن هذه الرقائق تدخل في العديد من الصناعات؛ وعلى رأسها السيارات، والأجهزة الإلكترونية، والأجهزة المنزلية الحديثة التي تعمل بنظم إلكترونية.
وأوضح توفيق أن أزمة كورونا فرضت العديد من التغييرات الاقتصادية الضخمة عالميًّا، ومنها تعدد سلاسل الإمداد؛ حيث تعتمد صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم على مصانع الرقائق الإلكترونية الموجودة في مناطق جنوب شرق آسيا، خصوصًا كوريا وتايوان والصين، وأيضًا الولايات المتحدة، وهو ما قد يختلف في السنوات القادمة مع سعي الدول لتوطين الصناعات المختلفة لديها؛ حتى لا تتكرر أزمات العرض والطلب التي نتجت عن توقف الصين الكامل خلال الموجة الأولى لفيروس كورونا.
ودعا توفيق الحكومة إلى دراسة إمكانية توطين صناعة الرقائق الإلكترونية في مصر، لأن هذه الصناعة سيقوم عليها العديد من الصناعات الإلكترونية ويمكن أن تكون مصر سوقًا لهذه المنتجات للقارة الإفريقية بأكملها، ولكنها صناعة تحتاج إلى استثمارات ضخمة للغاية، وهو ما يتطلب وجود حوافز من الحكومة لجذب الشركات العالمية في هذا المجال؛ للقيام بهذا الاستثمار في مصر، أو من خلال الشراكة مع الحكومة في مشروع ضخم، يمثل مشروع أمن قومي لدى العديد من الدول في ظل عالم سريع التطور نحو التكنولوجيا.
فيديو قد يعجبك: