كيف ردت مصر والسودان على الملء الثاني لسد النهضة؟
كتب- أحمد مسعد:
أرسلت إثيوبيا خطابًا رسميًّا إلى كل من مصر والسودان، يحتوي على إقرار بالشروع في الملء الثاني لسد النهضة رسميًّا، وفي المقابل ردت القاهرة والخرطوم بالرفض التام لمرحلة الملء الثاني، قبل جلسة مجلس الأمن الطارئة الخميس المقبل.
وتلقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أمس، خطابًا رسميًّا من نظيره الإثيوبي، يفيد ببدء عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة.
وقال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن البيان العاجل الذي أصدرته الوزارة هو تأكيد لموقف القاهرة من عملية الملء الثاني لسد النهضة، مشيرًا إلى أن مصر ترفض أي إجراء أحادي من أي طرف في الأزمة.
وأضاف غانم، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن البيان تمت صياغته بالتنسيق مع وزارة الخارجية، لافتًا إلى أنه تم إرسال رد مصر حول رفض الملء الثاني للسد الإثيوبي.
والتقى وزيرا الخارجية لدولتَي مصر والسودان؛ لبحث تعديات الملء الثاني.
وأعلن سامح شكري، وزير الخارجية، ونظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، رفضهما القاطع إعلان إثيوبيا البدء في عملية الملء الثاني لسد النهضة، لما يمثله ذلك من "مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المُبرم بين الدول الثلاث في عام 2015، وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية الحاكمة لاستغلال موارد الأنهار العابرة للحدود".
واتفقت مصر والسودان على ضرورة الاستمرار في إجراء اتصالات ومشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن؛ لحثها على دعم موقفهما بشأن سد النهضة، وتأييد دعوتهما بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا حول ملء وتشغيل السد بما يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق دولتَي المصب من أضرار هذا المشروع.
وأرسلت الجامعة العربية خطابًا تحثّ فيه مجلس الأمن على دعم موقف دولتَي المصب، بينما هاجمت إثيوبيا، صباح اليوم الثلاثاء، جامعة الدول العربية، وزعمت أن تدخلها في أزمة سد النهضة وتقديمها خطابًا إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة "غير مرغوب فيه".
فيديو قد يعجبك: