وزيرة البيئة: لابد من مراعاة التوازن بين تمويل التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ
كتب- محمد نصار:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على حرص مصر على تقديم الرؤى والأفكار حول الموضوعات التفاوضية الخاصة بتغير المناخ وهذا ليس فقط لمشاركة مصر المملكة المتحدة في تحالف التكيف ولكن للمضي قدماً وتحقيق نتائج مرضية، خاصة فيما يخص تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة فىغ الاجتماع الوزاري التحضيري الذي تعقده المملكة المتحدة بصفتها رئيسة مؤتمر الأطراف لتغير المناخ المقبل cop 26 لوزراء أكثر من ٥٠ دولة على مستوى العالم مثل أسبانيا ، الصين ، الجابون ، فرنسا ، استراليا ، الدنمارك بالإضافة إلى مجموعة من الدول العربية والأفريقية لمناقشة سُبل المضي قدما في الموضوعات التفاوضية المختلفة تمهيداً لمؤتمر الأطراف بجلاسكو.
وأكدت وزيرة البيئة على ضرورة الوصول لاتفاق واضح يضع تعريف محدد للهدف العالمي للتكيف مع ضرورة عمل تقييم للتقدم الجماعي المُحرز نحو تحقيق هذا الهدف، مشددةً على أهمية وجود اتفاق بين الدول على هذا التعريف.
وأوضحت فؤاد خلال الاجتماع أن هناك ضرورة ملحة لوضع مقاييس محددة للهدف العالمي للتكيف من جمع بيانات، وإعداد التقارير والمراقبة، والجداول الزمنية، والأهداف، والخطوط الأساسية، والعمل على قياسه كماً ونوعاً بطريقة محددة وطنياً ثم يتم تجميع تلك المؤشرات لقياس التأثير على الهدف العالمي.
وأضافت وزيرة البيئة أنه لابد من إعادة النظر في الإجراءات الخاصة بمشروعات التكيف والتي لم يتم الموافقة عليها بسبب الافتقار إلى المبررات المناخية، خاصة في ظل تأثير هذا بشكل واضح على الوصول إلى تمويل التكيف داخل صندوق المناخ الأخضر، مشيرةً إلى ضرورة تقديم إرشادات واضحة إلى صندوق المناخ الأخضر حول كيفية توفير التمويل اللازم للسياسات والمشاريع والبرامج التي تحددها برامج العمل الوطنية بطريقة سريعة مع إجراءات أقل تعقيدًا، والعمل على إيجاد طريقة ملموسة للمضي قدمًا نحو تخصيص موارد مالية محددة لتنفيذ خطط التكيف الوطنية.
وتابعت وزيرة البيئة موضحة أنه لابد من الأخد في الاعتبار الظروف الوطنية ومراعاة الاختلافات بين الدول فهناك دول تعتمد كلياً على الزراعة وهناك دول أخرى تعتمد على سواحلها من خلال ممارسة أنشطة الصيد ويؤثر عليها تغير المناخ ويسبب لها نحرا للشواطئ.
وأشارت إلى ضرورة تحقيق التوازن بين تمويل التكيف والتخفيف وهو ما يستلزم اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على التوازن المطلوب، خاصة أن الطموح المتعلق بالمناخ لا يقتصر على التخفيف فحسب، بل يتعدى ذلك إلى التكيف مع آثاره.
وأضافت فؤاد أنه لابد من العمل على زيادة التمويل اللازم من أجل التكيف ، والعمل على استمرار احتلال التمويل العام والقائم على المنح مكانة بارزة في مسألة التكيف، مع ضمان استمرار مساعدة الدول النامية و تلبية إحتياجاتها من (تمويل وتكنولوجيا ودعم بناء القدرات) لتنفيذ مشروعات التكيف، مؤكدةً على ضرورة استخدام المادة 6 كمصدر للتمويل لمواجهة مشروعات التكيف من خلال صندوق التكيف، كما لابد من العمل على إدراج موارد بشكل صريح لضمان استدامة صندوق المناخ الأخضر.
واقترحت وزيرة البيئة في نهاية كلمتها فتح بند في جدول الأعمال للنظر إلى الهدف العالمي للتكيف من منظور سياسي أوسع ليشمل ما هو الهدف العالمي للتكيف وماهي النماذج والإجراءات والخطوط الإرشادية التي يمكننا تجميعها من العمل الفني المقدم من لجنة التكيف للمضي قدماً في هذا المسار.
وأوضح ألوك شارما وزير الدولة البريطاني للشئون التجارية والطاقة والصناعة - الرئيس المعين لقمة المناخ cop 26 - أن العد التنازلي لقمة المناخ رقم ٢٦ قد بدأ ومتبقي حوالي ٩٨ يوما، لذا وجب على الجميع الاستجابة السريعة لهذا الجدول الزمني الهام، ويتم إجراء المزيد من المحادثات والمناقشات للوصول إلى اتفاق مشترك.
وأشار إلى حضور هذه الإجتماعات أكثر من ٥٠ وزيرا سواء افتراضيا أو فعليا والتي تستمر لمدة يومين آملا بنهاية الاجتماع الوصول إلى إجماع في الآراء ورؤية موحدة وتفهم مشترك وبناء أرضية مشتركة ورسم الخطوط العريضة لنتائج جلاسكو حيث أصبحت قضية تغير المناخ قضية تشغل العالم كله، متمنيا الوصول إلى حلول بهذا الشأن.
فيديو قد يعجبك: