لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سد النهضة| ما فرص مصر والسودان للعودة إلى المفاوضات بعد خطوة مجلس الأمن؟

09:06 م الأحد 18 يوليو 2021

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

تشهد أزمة سد النهضة عددًا من التحركات الأفريقية؛ من دول الكونغو وجنوب السودان، إضافة إلى دولتَي المصب مصر والسودان، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه مصير المفاوضات؛ لحل الأزمة بكل الطرق السلمية.

تحركات دولية لاستئناف المفاوضات.. بهذه الكلمات استهل السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، حديثه، قائلًا: "الدبلوماسية المصرية ما زالت تحاول خلخلة الوضع الراهن وسط استمرار عملية الملء الثاني، المخالفة لقواعد القانون الدولي، واتفاقية الخرطوم الموقعة في عام 2015"، مشيرًا إلى أن القاهرة وضعت الأزمة على طاولة المجتمع الدولي.

وأضاف حليمة، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن مصر تفضل الخيار التفاوضي عن الحلول الأخرى؛ خصوصًا أن عودة الأطراف الثلاثة إلى المفاوضات ليست بعيدة كما يتصور البعض، شريطة الجدية والجلوس من أجل توقيع اتفاق قانوني ملزم، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حاليًّا تصغط على الجميع لاستئناف المفاوضات، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن مصر والسودان يرفضان العودة إلى التفاوض إلا بوجود وساطة دولية لضمان الجدية، أما إذا مورس الضغط على إثيوبيا وجلست من أجل توقيع الاتفاق فلا مانع من الجلوس؛ خصوصًا أن العروض تتوالى لجلوس الأطراف الثلاثة معًا.

وكان أعلن المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، ضرورة أن يكون تشغيل السد الإثيوبي بناء على اتفاق متبادل بين الأطراف المعنية كافة.

وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الخطاب المصري واضح، وهذا ما تجلَّى في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحية "حياة كريمة"، من تحركات القاهرة، وتلبيغ مخاطر استمرار أعمال الملء والبناء بشكل أحادي، موضحًا أن القاهرة مستعدة للعودة إلى التفاوض في أي وقت، شريطة جدية الطرف المتعنت.

وأضاف فهمي، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن القاهرة ترحب بأي شريك حقيقي، سواء من إفريقيا أو أوروبا أو منظمات المجتمع الدولي.

وأكد أستاذ العلوم السياسية في ما يخص العودة إلى التفاوض، أن الأمر كله يعود إلى رغبة الطرف المتعنت؛ خصوصًا أن القاهرة تتفهم احتياجات إثيوبيا التنموية، بل عرضت التكامل بين الدول الثلاث، شريطة عدم التضرر خلال فترة الجفاف والجفاف الممتد، غير ذلك القاهرة ليس لديها أي شروط للتفاوض.

وأشار فهمي إلى أن أغلب الكيانات الدولية دعمت حق مصر ومخاوفها؛ ولكن لم نجد نتائج ملموسة حتى الآن غير البيانات والتصريحات.

ولفت الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري الأسبق، إلى أن السلطة الإثيوبية في أديس أبابا ترغب في المضي قدمًا بشكل أحادي، بعيدًا عن سياسة التفاوض الجادة.

فيديو قد يعجبك: