ياسمين فؤاد: إجراءات صارمة للحفاظ على البيئة البحرية بالبحر الأحمر
كتب- مصراوي:
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الإثنين، في اجتماع المجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن في دورته الـ١٩، والتي تترأسها جمهورية جيبوتي بمشاركة وزراء البيئة للدول الأعضاء بالهيئة.
ويهدف الاجتماع إلى مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، والحفاظ على الموارد والعمل على تنميتها، واعتماد خطة العمل والموازنة للهيئة لعامَي ٢٠٢١ و٢٠٢٢.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال كلمتها، أهمية تعزيز التعاون المشترك على المستوى الإقليمى بين الدول العربية الأعضاء؛ من أجل الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، مشيرةً إلى استعداد مصر لمشاركة الدول الأعضاء في الحملة التوعوية الخاصة بالحفاظ على البيئة البحرية بالبحر الأحمر وخليج عدن والتي تعتبر استكمالاً لمجهودات الهيئة لرفع الوعي البيئي لكل الفئات خصوصًا الشباب والأطفال، داعيةً إلى مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في تلك الحملة.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى مجهودات السعودية خلال الدورة السابقة التي عملت على ثلاث موضوعات رئيسية أثبتت للعالم أن هذه القضايا على رأس الأجندة العالمية وهي التكيف مع تأثيرات تغير المناخ على البيئة البحرية، وإدارة النظم البيئية وكيفية متابعة الأحداث الخاصة بالتلوث النفطي، والتوعية والتدريب للكوادر البشرية للأعضاء والتي استفادت منها مصر بشكل واضح؛ خصوصًا التدريبات المتعلقة بمكافحة التلوث النفطي؛ حيث أسهمت تلك التدريبات في وقف التلوث النفطي على خليج السويس الناتج من عدد ١٢ شركة بمشاركة القطاع الخاص.
وأضافت وزيرة البيئة أن الهيئة قدمت الدعم لمصر لتقييم الوضع الحالي للشعاب المرجانية في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك تأثيرات تغير المناخ على المناطق الساحلية، كما أن للهيئة دوراً كبيراً في المساهمة في الحد من التلوث الناتج عن استخدام البلاستيك وأضراره على البيئة البحرية بإطلاقها لأول حملة للحفاظ على البيئة البحرية لتوضيح أخطار وأضرار استخدام البلاستيك على البيئة البحرية.
وقدمت فؤاد مقترحًا للأعضاء يتعلق بضرورة تركيز الجهود على موضوع التغيرات المناخية وتأثيراته على البيئة البحرية، حيث أشارت الدراسات إلى تأثر الشعاب المرجانية بمنطقة البحر الأحمر بآثار تغير المناخ، مما يستلزم وضع إجراءات صارمة للحفاظ على تلك الشعاب.
وأشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة أن تتضمن خطة العمل برنامجاً لتدريب الكوادر الوطنية على الإدارة الفعالة للمحميات الطبيعية التي لا يهمنا زيادة مساحتها بقدر اهتمامنا بفاعلية عمليات الصون والحماية لما هو موجود بالفعل داخلها، مضيفةً ضرورة وضع الخطة للتطبيقات التي سيتم استخدامها والتي ستمكننا من رصد البيئة البحرية ومعرفة الأوضاع الفعلية والتدهور الذي يطرأ على تلك المناطق، مشيرةً أيضاً إلى ضرورة احتواء الخطة على بند يخص سبل دعم المجتمعات المحلية داخل المحميات، وإلى استعداد مصر لمساعدة الدول الأعضاء في هذا الأمر؛ حيث إنها لديها خبرة في هذا المجال، حيث بدأت في دمج المجتمعات المحلية منذ ٣ أعوام.
وتقدمت فؤاد بالشكر إلى المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، رئيس الدورة الثامنة عشرة على مجهوداته المتميزة فى ظل الجائحة كورونا والتي أسهمت في تنفيذ خطة العمل المتفق عليها ودعمه لكل الأعضاء رغم التحديات الصعبة التي واجهته، كما تقدمت بالشكر إلى محمد عبدالقادر وزير البيئة والتنمية المستدامة لجمهورية جيبوتي ورئيس الدورة الحالية، متمنية له التوفيق واستمرار العمل في دعم كل الأعضاء.
وأشارت وزيرة البيئة إلى دعم مصر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، واستعداد مصر لاستكمال المبادرة وربطها بالتصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجي.
وأعربت وزيرة البيئة عن تمنياتها بدعم الدول الاعضاء للملف المصري لإستضافة الدورة الـ٢٧ لمؤتمر تغير المناخ ٢٠٢٢، لأهمية الصعود بمبادرة لتاثيرات تغير المناخ على البيئة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، كما أن رئاسة مصر للمؤتمر ستمكنها من دخول الخطوات الملموسة لدراسة تأثيرات تغير المناخ على المنطقة حيز التنفيذ، كما سيسهم في حشد مصادر لتمويل مشروعات أكثر للدول الأعضاء.
فيديو قد يعجبك: