الفجوة تزداد.. الري: تجاوزنا الفقر المائي ووصلنا إلى مرحلة الندرة

كتب- مينا غالي:

قال الدكتور رجب عبدالعظيم، وكيل وزارة الموارد المائية والري، إن مدرسة الري المصرية عريقة وتدير المياه بشكل جيد جدًّا، كما تستفيد من جميع الخبرات، فصلًا عن نقل خبرة مصر إلى الدول الإفريقية في إدارة المياه.

جاء ذلك في كلمة عبدالعظيم، خلال حوار مفتوح حول طرق إدارة الموارد المائية بمصر في ظل التحديات المائية، اليوم السبت، بحضور كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، بمدينة القناطر الخيرية.

وأكد وكيل وزارة الموارد المائية والري أن الموارد المائية في مصر محدودة وأقل بكثير من احتياجاتنا، كما أن الفجوة المائية تزداد؛ لأننا نزيد بمعدل مليونَين ونصف المليون فرد في السنة؛ بما يعني مزيدًا من الضغط على الموارد المائية.

وقال وكيل وزارة الموارد المائية والري إننا تحت خط الفقر المائي؛ وهو ألف متر مكعب، ووصلنا إلى حد الندرة المائية.

وتابع عبدالعظيم: عام 2016 استعرضنا التحديات المائية ووضعنا استراتيجية مائية مكونة من أربعة محاور؛ هي: (تنمية الموارد المائية - ترشيد استهلاك المياه - تحسين نوعية المياه والصرف الزراعي - تهيئة البيئة المناسبة لتطبيق الاستراتيجية المائية؛ ومنها توفير المعلومات وتحسين المناخ التشريعي).

وواصل وكيل وزارة الموارد المائية والري: وضعنا خطة لتأمين احتياجاتنا المائية حتى عام 2050، كما عملنا منذ 2017 لحل مشكلات كانت موجودة؛ منها العجز المائي الذي تغلبنا عليه بإنشاء 100 محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى الحد من المحاصيل الشرهة في استخدام المياه؛ كالأرز والقصب.

وأكد عبدالعظيم أن هناك اجتماعات دورية مكثفة بين وزارتَي الري والزراعة؛ لمناقشة توفير احتياجات مياه الشرب في إطار تنسيق متكامل لمواجهة التحديات.

ولفت وكيل وزارة الموارد المائية والري إلى أن التغيرات المناخية كانت تحديًا كبيرًا عملنا عليه واستطعنا تنفيذ مشروعات بعشرة مليار جنيه، ولم يشعر أحد بالنوة التي حدثت العام الماضي نتيجة خطط إدارة المياه والسيول.

وتابع عبدالعظيم: إدارة المياه ملف يُنظر يوميًّا، ونرى احتياجات كل محافظة، والترع لابد من تأهيلها خلال الخطة العاجلة، ثم تم البدء في المشروع القومي للترع والتي توصل المياه في ساعات قليلة لمواجهة أي احتياجات مائية، والوزارة مستمرة في تحديث خططها لمواجهة التحديات المائية حاليًّا ومستقبلًا.​