لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بحوث الصحراء: نجاح مشروع حقن التربة الرملية بالطين في الأراضي القلوية

05:01 ص الجمعة 04 يونيو 2021

الدكتور عبدالله زغلول

كتب- أحمد مسعد:

قال الدكتور عبدالله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء،إن مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين يعد تحديًا جديدًا في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية لما يقوم به من دور فعال فى تحويل الأراضي الرملية ضعيفة القوام التي تهدر كميات كبيرة من مياه الري والأسمدة الكيماوية.

وأوضح "زغلول"، أنه مما لاشك فيه أن كميات كبيرة من مياه الري والأسمدة الكيميائية المضافة تفقد بالتسريب العميق بعيدا عن منطقة إنتشار الجذور وبالتالي لا يستفيد منها النبات وذلك لضعف قوام الأراضي الرملية وبالتالي تقل إنتاجيتها في ضوء محدودية الموارد المائية وإرتفاع أسعار الأسمدة الكيميائية لذا أصبح أمرا حتميا التدخل لتحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية لهذه الأراضي لزيادة قدراتها علي الاحتفاظ بمياه الري والأسمدة المضافة.

وقال الدكتور علي عبدالعزيز رئيس المشروع، أنه من هنا يأتي دور مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين، الذي بدأ في عام 2018 بعد دراسات مستفيضة منذ عام 2013 ويهدف المشروع لتحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية للتربة الرملية مما يوفر من 50 إلى 60% من كميات مياه الري المضاف وحوالي 30- 40% من الأسمدة الكيميائية المضافة وحوالي ٧٠% من الأسمدة العضوية المضافة وزيادة انتاجية الفدان في المحاصيل الحقلية والخضر من 15-30% حيث يتم حقن خامات السلت والطين بعد فصلها من خامات طبيعية من خلال خط الانتاج قادر 1 الموجود بمركز البحوث التطبيقية بمطروح التابع لمركز بحوث الصحراء حيث نقوم بحقن السلت والطين لعمق منطقة انتشار الجذور سواء في المحاصيل الحقلية والخضر وعمق حقن أخر لمنطقة انتشار الجذور في حالة الأشجار والنخيل وتم استصلاح العديد من الافدنة في عدة مناطق باستخدام هذه التقنية مثل مناطق (غرب المنيا - والصالحية الجديدة - محطة بحوث بالوظة بشمال سيناء) وجميعها أعطت نتائج جيدة قابلة للتطبيق.

وأشار رئيس المركز إلى أنه بعد نجاح التقنية في تحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية للتربة الرملية خاض الفريق البحثي للمشروع برئاسة الدكتور علي عبدالعزيز تجربة فريدة في مطروح بإستخدام تقنية الحقن بالطين المعالج في الأراضي المتدهورة بالملوحة والقلوية والتي تبلغ فيها نسبة كربونات الكالسيوم لأكثر من ٧٥% بجانب خواصها الرملية الضعيفة، كما تم استصلاح العديد من الأفدنة في هذه المنطقة ذات التربة المتدهورة بالملوحة والقلوية بإستخدام هذه التقنية وحقنها وإعادة زراعتها بمحاصيل الخضر الحساسة للملوحة والقلوية وكذلك المحاصيل الحقلية والأشجار وإعادتها للخدمة مرة أخرى واستصلاحها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان