عمار علي حسن يناقش روايته "بيت السناري" مع طلاب غربيين
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب- مصراوي:
ناقش الكاتب عمار علي حسن أمس، روايته "بيت السناري" التي صدرت طبعتها الأولى قبل خمس سنوات مع طلاب أوروبيين وأمريكيين من دارسي اللغة العربية واللهجة المصرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، كانوا قد قرأوا أجزاء من الرواية.
وجرى اللقاء في رحاب بيت السناري في القاهرة، وقدمته الدكتورة هبة سالم أستاذة اللغة العربية بالجامعة الأمريكية، وحضره نحو أربعين طالبا وطالبة، راق لهم التعرف من خلال الرواية على تطور فن الرواية في مصر فترة، إلى جانب الوقوف على فترة مهمة من تاريخ مصر، علاوة على رغبتهم في تحسين مستواهم في العربية.
وعلى مدار ساعتين طرح الطلاب أسئلة مهمة حول الرواية والتاريخ، والرواية والمجتمع، وعلاقة الفن بالدين في المجتمع العربي، والمسافات القائمة في الرواية عموما بين الواقعي والخيالي، ودور الأدب في التغيير والتنوير، وقضايا المهمشين في روايات الكاتب، وطقوسه في الكتابة، والمصادر التي يحتاج العودة إليها في كتابة الرواية التاريخية، والأسباب والظروف التي قادته إلى كتابة هذا النص، ثم دراسته للعلوم السياسية وكيف أثرت في مشروعه الأدبي.
وانطلق عمار من روايته، التي تدور أحداثها خلال السنوات الثلاث التي احتل فيها الفرنسيون مصر ليجيب على أسئلتهم هذه إلى جانب حديثه عن كفاح المصريين ضد المحتل الأجنبي أيام الفرنسيين والإنجليز، وتطرق في هذا إلى طبيعة العلاقة بين الشرق والغرب، ورأى أن الوقت قد حان كي تخرج من التصورات المنغلقة والعنيفة التي سادت في القرون الوسطى إلى تفاهم وتفاعل خلاق في إطار حوار حضاري حقيقي.
وتقع رواية "بيت السناري" التي صدرت عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة في أكثر من ثلاثمائة صفحة من القطع المتوسط، وهي الرواية التي حصلت على "جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتاب عام 2016.
تجري أحداث الرواية في زمن وجود الحملة الفرنسية على مصر (1799ــ 1801)، والشخصية المحورية فيها هي "إبراهيم السناري" صاحب بيت السناري الأثري، الذي تتخذه مكتبة الإسكندرية حاليًا مقرًا لفعاليتها الثقافية في القاهرة، والذي كان المؤرخ الشهير عبد الرحمن الجبرتي قد أتى على ذكره، وصاحبه في سطور معدودة، في موسوعته التاريخية"عجائب الآثار في التراجم والأخبار".
بطل الرواية، وهو شخصية حقيقية، يستحق الالتفات إليه روائياً، نظراً لحياته الغريبة، فقد جاء إلى مصر رقيقًا، ثم عمل بواباً في المنصورة، وذاع صيته بمقدرته على قراءة الطالع والتنجيم، فقرّبته السلطة حتى صار نائباً لمراد بك الحاكم الفعلي لمصر، في تلك الأيام.
وقال عمار للطلاب إنه كان عليه أن يقرأ طويلاً عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية وجغرافياً عن المكان والبشر خلال زمن روايته هذه، وأن يطلق العنان لخياله ليصنع شخصيات تتفاعل مع بطل الرواية منها المصري والتركي والفرنسي.
وتطرق الحديث إلى بعض روايات عمار الأخرى في معرض حديثه عن إنتاجه الأدبي، والمسارات المتنوعة التي يأخذها، وأتى على ذكر روايته التي أوشكت على الصدور "صاحب السر".
يشار إلى أن عمار علي حسن له اثنتا عشرة رواية وتسع مجموعات قصصية وديوان شعر وسيرة ذاتية سردية إلى جانب ستة وعشرين كتابا في الاجتماع السياسي والنقد الأدبي والتصوف.
فيديو قد يعجبك: