"صوم من الدرجة الثانية".. الأقباط يبدأون اليوم صوم الرسل ولمدة 21 يومًا

كتب- مينا غالي:

بدأ اليوم الاثنين، صوم الرسل للأقباط الأرثوذكس، والذي يحل بعد الأيام الخمسين المقدسة التي تنتهي بعيد العنصرة – والذي احتفلت به الكنيسة أمس- حيث يستمر الصوم هذا العام لمدة 21 يومًا.

وشددت الكنائس من إجراءاتها الاحترازية خلال قداسات صوم الرسل، للوقاية من فيروس كورونا، لاسيما وأن القداسات تشهد في مثل هذه الأيام من كل عام حضورًا كبيرًا خلال فترة الصوم.

ويعتبر صوم الرسل من أقدم الأصوام التي عرفتها المسيحية، وهو خاص بالخدمة في الكنيسة، تقليدًا برسل المسيح الذين صاموا في بداية خدمتهم بعد أن صعد إلى السماء- وفقًا للمعتقد المسيحي- إذ صام رسل المسيح 40 يومًا على مثال موسى النبي قبل أن يستلم لوحي الشريعة وإيليا النبي قبل أن يكلمه الله على جبل حوريب، وأيضا لصوم السيد المسيح 40 يوما قبل أن يبدأ خدمته.

ويستمر صوم الرسل هذا العام لمدة 21 يوما؛ إذ أنه ينتهي يوم 12 يوليو 2021، بـ"عيد الرسل"، أو عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس، وهو الصوم الوحيد بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية متغير المدة بين أصوام الكنيسة؛ إذ تختلف مدته من عام إلى آخر، لكنه يتراوح ما بين 14 حتى 49 يومًا، فهذا العام يبلغ عدد أيامه 21 يوما، بينما كان العام الماضي 33 يوما.

وتسمح الكنيسة في صوم الرسل بتناول الأسماك، بشرط الامتناع عن جميع المأكولات الحيوانية كاللحوم الحمراء و‌الدواجن ومنتجات اللحوم والبيض و‌منتجات الألبان على أن تكتفي بالأطعمة النباتية فقط، إذ أن هذا الصوم يعتبر من أصوام الدرجة الثانية.

وتذكر بعض المصادر الكنسية، أن صوم الرسل فُرض على الأقباط بعد تكريم رسل المسيح في المجمع المسكوني الأول، سنة 325م؛ إذ دعا المجمع إلى صوم الرسل وحددوا موعده بعد مرور عيد الخمسين أو عيد العنصرة.

ومن المقرر أن تقام القداسات داخل الكنائس القبطية الأرثوذكسية بمناسبة صوم الرسل، حيث تشهد الصلوات تطبيق للإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا من اشتراط الحجز المسبق للصلاة، ومراعاة التباعد الاجتماعي، ومنع التجمعات، وضرورة ارتداء الكمامة.