صمت رسمي وعدم وجود أي توضيحات.. طلب إحاطة للحكومة بشأن الصاروخ الصيني

كتب- نشأت علي:

تقدم النائب أحمد حتة، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الحكومة والجهات المعنية، حول الصمت الرسمي وعدم وجود أي توضيحات من قِبل المسؤولين بشأن الصاروخ الصيني الذي فقدت السيطرة عليه، والذي أثار قلق وخوف المصريين مع زيادة الشائعات؛ خصوصًا على السوشيال ميديا أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وتساءل حتة، في طلب الإحاطة الذي تقدم به اليوم السبت، عن دور المؤسسات أو الجهات المعنية بمتابعة الأمر، كما حدث في كثير من دول العالم، ومن هذه الجهات وكالة الفضاء المصرية، ومركز الاستشعار عن بُعد، ومركز البحوث الفلكية، والتي تركت الأمر للشائعات التي تخرج علينا؛ حتى إن الأمر بدأ بأن الصاروخ يمر فوق مصر في الخامسة فجرًا أو يتم تحديد ساعة أخرى؛ إلى أن تم تداول أن الصاروخ يمر فوق المحافظة "الفلانية"، وتم تناول الأمر بخوف وقلق من بعض المواطنين بينما تناوله البعض بسخرية.

وتساءل النائب: كيف سيكون الأمر لو سقط مثل هذا الصاروخ على منطقة سكنية في مصر؟ وكيف كان سيتم التعامل؟ ولماذا لا يتم التحرك بشكل مؤسسي وعلمي للتعامل مع مثل هذه الأزمة؟ وحتى لو كان الأمر ليس ذا أهمية، فلا بد من كشف الحقائق للمواطنين لوقف أي مخاوف.

وطالب حتة بالتحرك لفرض عقوبات على الصين، متسائلاً: ألا توجد عقوبات على الصين حال سقوط الصاروخ الصيني على أية منطقة مأهولة بالسكان في أية دولة من دول العالم؟ ولماذا لم يتم إسقاطه منذ وقت مبكر؟

وأوضح النائب أن عدم وجود توضيح رسمي من الحكومة ترك الأمر والناس في حالة ارتباك؛ خصوصاً ما تداولته بعض المواقع بأن وكالة فضاء أمريكية توقعت سقوط الصاروخ على دول عربية، وأن الأقرب مصر أو السودان.

وأشار حتة إلى أنه كان يجب الاهتمام بهذا الأمر أو أي حادث آخر لطمأنة المواطنين، وهو ما قامت به بعض الدول بالفعل.

وطالب النائب بالتعاون الدولي في مثل هذه المشكلات، والتي يمكن أن تسبب كوارث تعانيها البشرية كما حدث في انفجار مفاعل تشرنوبل في عام 1986.

وطالب حتة أيضًا الحكومة بالشفافية التي اتبعتها خلال الفترة الماضية في كثير من القضايا، وعدم ترك الشارع نهبًا للشائعات والمبالغات؛ خصوصًا في زمن "فيسبوك" ومواقع التواصل الاجتماعي التي تثير البلبلة والمخاوف لدى المواطنين.

يذكر أن الصاروخ الصيني العملاق "لونغ مارش 5 بي"، الذي أطلق إلى الفضاء الأسبوع الماضي، خرج عن السيطرة، وهناك مخاوف من الأضرار التي سيتسببها حال "عودته اللا طوعية" إلى الأرض؛ إذ لم يعد بالإمكان التحكم به، ولا معرفة مكان سقوطه. وتتابع الأقمار الاصطناعية رحلة الصاروخ ورصد مباشر لمساره واحتمالات سقوطه.