التخزين الميت.. "الري" تكشف عن أسباب تمسك القاهرة بتوقيع اتفاق ملزم لإثيوبيا
كتب- أحمد مسعد:
أعلنت أديس أبابا، عبر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، تنفيذ عملية الملء الثاني بغض النظر عن توقيع اتفاقية مع مصر والسودان. وبينما ردت "الخارجية" المصرية، أمس، بيان رسمي عن سوء نية الجانب الإثيوبي، تستعد وزارة الري المصرية لكل الاحتمالات.
قال الدكتور علاء الظواهري، عضو لجنة التفاوض بسد النهضة، إن توقيع اتفاق من عدمه مع إصرار إثيوبيا على الملء يعني خروج كميات من المياه من المخزون الاستراتيجي بالسد العالي، لكن الاتفاق سيتضمن صرف كميات محددة، سيتم تخزينها في سد النهضة أو جزء منها على حسب حالة الجفاف وتناقص المياه بالسد العالي، طبقًا للحالة الهيدروليكية.
كان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، قد قال، أمس، في تصريحات تليفزيونية، إنه توجد ٣ سيناريوهات محتملة لمصر خلال الفترة المقبلة في حالة حدوث الملء الثاني لسد النهضة..
السيناريو الأول: هو حدوث فيضان عالٍ مع وجود مناسيب آمنة في بحيرة السد العالي كافية لاستيعاب صدمة الملء الثاني.
السيناريو الثاني: هو حدوث فيضان متوسط، والذي سيتم انتقاص كمية المياه منه؛ التي تخزنها إثيوبيا.
السيناريو الثالث: هو الأسواء ويتزامن حدوث الجفاف مع ملء سد النهضة"
وتابع الظواهري، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن الاتفاق يضمن التنسيق بين الجانبَين؛ خصوصًا في فترات أقصى الجفاف؛ لأن كل سد لديه قدرة محددة على صرف المياه؛ بعدها لا يستطيع ضخ المزيد ويُسمى "التخزين الميت"، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لا ترغب في هذا الاتفاق؛ لأهداف هي وحدها التي تعرفها.
ولفت عضو لجنة التفاوض بسد النهضة إلى إمكانية تخطي مراحل الملء وفقًا لتوقيع اتفاق، مؤكدًا أن مصر سبق لها وأكدت حق إثيوبيا في التنمية بشرط عدم الضرر.
وأشار الظواهري إلى وجود جهود دولية لاستئناف المفاوضات؛ ولكن مصر متمسكة بمطالب السودان بالرباعية الدولية، وأن مصر حريصة على استمرار المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي بوجود الأطراف الدولية.
جدير بالذكر أن إثيوبيا تعتزم ملء 13.5 مليار متر مكعب في الملء الثاني لسد النهضة بحلول يوليو المقبل كمان أعلنت وزارة خارجيتها.
فيديو قد يعجبك: