لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزيرة البيئة: العودة للتناغم مع الطبيعة هي الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان والكوكب

02:03 م السبت 22 مايو 2021

ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

تشارك مصر العالم في إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعي لوزارة البيئة والذي يقام هذا العام تحت شعار "نحن جزء من الحل " وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بالتنوع البيولوجي وأهميته للبيئة والإنسان ودور الفرد والمجتمع في حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أهمية العودة للتناغم مع الطبيعة باعتبارها الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان وكوكب الأرض وتسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجي وخاصة في ظل رئاسة مصر للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14 وما يفرضه علينا الوضع العالمي الراهن الذي أثبت أن تقليل الأنشطة البشرية أدى إلى تحسن كبير في البيئة، وهو ما يلزمنا بالتفكير في كيفية الاستفادة من تلك المحنة في التأكيد على أن حماية البيئة والتنوع البيولوجي لم يعد رفاهية بل لابد أن يكون جزءا أساسيا من تفكيرنا وحياتنا اليومية، مشيرة إلى أن شعار هذا العام يؤكد على أهمية التضامن العالمي على كافة المستويات لبناء مستقبل منسجم مع الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته على نحو مستدام لضمان صحة الإنسان وكوكب الأرض التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتنوع البيولوجي، حيث إنه بالتعدي على الطبيعة وتدمير الموائل الطبيعية، يتعرض عدد متزايد من الأنواع للخطر، ويمتد هذا الخطر ليشمل الإنسانية والمستقبل وخير دليل على ذلك تفشي جائحة كورونا.

وشددت على أن الحفاظ على التنوع البيولوجي هو السبيل لمواجهة العديد من تحديات التنمية المستدامة فهو الأساس الذي يمكننا البناء عليه لتقديم الحلول المتناغمة مع الطبيعة في كافة القضايا البيئية كالمناخ والصحة والأمن الغذائي والمائي حتى نصل إلى الاستدامة في كافة نواحي الحياة، بما يحقق الهدف الرئيسي لاتفاقية التنوع البيولوجي.

وأضافت وزيرة البيئة، أن الوزارة ستقوم بنشر عدد من الرسائل والتنويهات على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، للتأكيد على أهمية توعية المواطنين وخاصة الشباب بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها الطبيعية وتنوعها البيولوجي الفريد دون الإضرار به.

وشددت فؤاد، على دعم الحكومة للعمل البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي وهو ما برز في تحقيق العديد من الإنجازات ومنها تطوير المحميات الطبيعية وتفعيل رؤية واستراتيجية جديدة ومتطورة لنظم إدارة استخدامات الموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية تستهدف تحقيق الاستدامة لمواردها كأحد توجيهات القيادة السياسية وإدارتها وفق النظم العالمية لتحقيق الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية، حيث تم تطبيق منظومة ضبط الأنشطة السياحية بمحميات جنوب سيناء والبحر الأحمر وتنفيذ برنامج لتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار بعدد من المحميات الطبيعية، والانتهاء من تطوير 13 محمية بالإضافة إلى إطلاق حملة إيكو إيجيبت للسياحة البيئية لحماية التنوع البيولوجي، كما تقوم الوزارة بمكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات والجهات المعنية من خلال تنفيذ خطة سنوية للتفتيش على الأسواق وأماكن ومحال بيع الحيوانات البرية والتفتيش الدوري على المزارع والقرى السياحية والمشروعات المرخص لها بإكثار الحيوانات البرية، بالإضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني وناشطي حقوق الحيوان والمتطوعين في التعامل مع البلاغات والضبطيات وكذلك عملية إعادة إطلاق الحيوانات والطيور إلى بيئتها مرة أخرى.

كما أشارت وزيرة البيئة، إلى إشادة تقرير تقييم الأداء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN لمواقع التراث الطبيعي العالمي لعام 2020 بموقع وادي الحيتان كأحد مواقع التراث العالمي الجيولوجي في مصر، حيث إن موقع وادي الحيتان هو موقع التراث العالمي الوحيد عالميا الذي أحرز تقدما في مستوى الأداء بالتقرير لما يلقى من اهتمام وحماية من وزارة البيئة والقائمين عليه بالإضافة إلى القيام بتحديد منطقة عازلة حول منطقة التراث العالمي لحماية الهياكل العظمية المتحجرة من التهديدات مثل الزيارة وحركة المرور.

كما فاز مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة التابع للوزارة والذي ينفذ بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومرفق البيئة العالمية يوبيرد لايف إنترناشيونال بجائزة الطاقة العالمية كمثل للمشروعات الرائدة والمستدامة والتي تحقق أهداف ملموسة لحماية الطيور المهاجرة كأحد الموارد الطبيعية ودمج أهدافها بمشروعات الطاقة المتجددة في مصر، وتعتبر الجائزة الأكثر أهمية على مستوى العالم ويعتمد فيها تقييم المشروعات المقدمة حول العالم على لجنة تحكيم دولية مكونة من مجموعة من الخبراء في مجالات البيئة والاقتصاد والاجتماع والتنمية المستدامة، ويعد هذا الفوز الأول لمصر منذ إنشاء الجائزة وهو ما يعد إشادة عالمية بإجراءات مصر في حماية الموارد الطبيعية والطيور المهاجرة وتكليلا لجهود الوزارة.

واستعرضت وزيرة البيئة أهم ما تم إحرازه خلال رئاسة مصر للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي (COP14)، والتي تعد أهم فترات عمل الاتفاقية على مدار تاريخها وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يعاني منها العالم جراء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، فقد قادت مصر مجهودات العالم في تقييم التقدم المحرز في الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي 2020 وإعداد إطار ما بعد 2020، كما تم الانتهاء من وضع أول مسودة لخارطة طريق عالمية في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية في العالم وخاصة أفريقيا وتطرح أساليب الدعم المالي للمشروعات الخاصة بالتنوع البيولوجي من خلال الدول المتقدمة من خلال إشراك كافة شركاء العمل البيئي والمجتمعات المحلية.

جدير بالذكر أن العالم يحتفل يوم 22 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع البيولوجي وهو يوافق تاريخ اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 مايو 1992، وترجع أهمية التنوع البيولوجي في كونه هو مصدر السلع والخدمات الأساسية التي ينعم بها كوكبنا والتي تعتمد على تنوع وتباين الجينات والأنواع والتجمعات الحية والنظم الإيكولوجية، فالموارد البيولوجية هي التي تمدنا بالمأكل والملبس، وبالمسكن والدواء والغذاء الروحي والأكسيجين الذي نتنفسه وتنقية المياه ومجابهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.​

4ead4d71-1f92-42f4-90fd-7aa718683a63

فيديو قد يعجبك: