لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الفرصة لم تنتهِ بعد.. هل تغير الكونغو مصير مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون

10:25 م السبت 03 أبريل 2021

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

تستضيف العاصمة الكونغولية كينشاسا، وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا؛ لاستئناف المفاوضات بشأن ملء سد النهضة وتشغيله.

قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إنه بغض النظر عن وضع دولة الكونغو الديمقراطية الاقتصادي والسياسي؛ فإنها رئيسة الاتحاد الإفريقي، ومن هنا تعاظم دورها في الملف الأبرز، موضحًا أن الحراك الدولي تجاه الملف ارتفعت وتيرته عقب تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة، على الرغم من استمرار بعض التصريحات الإثيوبية بشأن الملف.

ولفت وزير الري الأسبق، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، إلى أن مصر تريد إرسال رسائل مضمونة بأنها تسعى للمفاوضات السلمية وعبر الاتحاد الإفريقي، لافتًا إلي أن عامل الوقت في غاية الأهمية، وإثيوبيا حاليًّا تعي قيمة التصريحات التي أطلقها رئيس الدولة.

وتابع علام بأن نقطة الخلاف ليست في التخزين والملء؛ ولكن في أن إثيوبيا تريد إعادة تحديد حصص دول المصب من خلال تدشين السد، وهو الأمر المرفوض تمامًا لدول المصب.

وأشار وزير الري الأسبق إلى أن إثيوبيا إذا كانت تبحث عن التنمية، فقد عرضت القاهرة مشروعًا تنمويًّا يخدم الدول الثلاث؛ ومن الممكن أن تتراجع في اللحظات الأخيرة.

وقال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن اجتماع الكونغو يعد اجتماعًا تحضيريًّا لأجندة التفاوض حال جدية الجانب الإثيوبي، موضحًا أن النقاط الفنية لم يقدم فيها جديد؛ لأننا نتفاوض منذ 10 سنوات تقريبًا؛ ولكن الأهم الإرادة السياسية.

وأضاف رسلان، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن التوجه الإثيوبي واضح وصريح في ما يخص حصص دول المصب، حسب التصريحات الإثيوبية، لافتًا إلى أن مساعي دولة الكونغو الديمقراطية التي تمثلت في مشاركة وزراء الخارجية، محاولة منها لإيجاد حلول مع الجانب الإثيوبي؛ لأن القاهرة أعلنتها مؤخرًا واضحة عبر تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي؛ مما يعني أن مصر ترغب في الاحتفاظ بحصتها الثابتة المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب.

وأشار مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إلى الفرصة لم تنتهِ بعد، وأن دول المصب ما زالت متمسكة بالمفاوضات السلمية، شريطة توافر الإرادة السياسية.

وتنطلق الاجتماعات في مرحلتها الأولى، اليوم السبت، بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا، على مستوى اللجان الفنية.

وتبدأ المباحثات على مستوى وزراء الخارجية والري للبلدان الثلاثة غدًا الأحد.

وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن هذه أول اجتماعات تحتضنها دولة الكونغو الديمقراطية منذ رئاستها الاتحاد الإفريقي، بحضور وزراء الخارجية وجهًا لوجه، مشيرًا إلى أن اللقاءات مقسمة إلى لقاءات ثنائية بين الفنيين ووزراء الخارجية.

وأضاف شراقي، خلال حديثه إلى "مصراوي"، أن الأجواء حاليًّا مختلفة عن اللقاءات السابقة من حيث توحيد الرؤية بين مصر والسودان من جانب ومن أديس أبابا من جهة أخرى، موضحًا أنه من المتوقع أن تستغرق الاجتماعات وقتًلا زائدًا على الجدول الزمني المتفق عليه؛ نظرًا لحساسية الوقت، شريطة التوصل إلى اتفاق عادل لكل الأطراف.

وأشار خبير الموارد المائية إلى خطورة تكرار ما حدث في الملء الأول من مماطلة، ثم اتخاذ إجراءات أحادية من جانب الدولة الإثيوبية.

فيديو قد يعجبك: