لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متحدث "مجلس كنائس مصر": تأجيل الاحتفال بـ"شم النسيم" غير مناسب اجتماعياً

11:40 م الثلاثاء 27 أبريل 2021

مجلس كنائس مصر

كتب- مينا غالي:

قال الأب رفيق جريش، المتحدث الإعلامي لمجلس كنائس مصر، إنه أجرى اتصالات بالمسؤولين على الفور، بعد علمه باتجاه الحكومة لترحيل موعد الاحتفال بشم النسيم من الاثنين إلى الخميس، مشددًا على أنه من غير المناسب اجتماعيا كما أشُيع تبديل يوم الاثنين كعيد لشم النسيم إلى يوم آخر.

وأوضح جريش لمصراوي، أن عيد شم النسيم هو عيد مصري صميم، منذ العهد الفرعوني، ورثناه إلى يومنا هذا، وقد ذكر المؤرخ هيرودوت أن المصريين يملحون السمك، كما ذكر أنه في عيد شم النسيم كانوا يأكلون الخس والبصل والسمك المملح من الملح الحجرى من بلاد آمون وليس ملح البحر، حيث ظهرت هذه الأكلات في الأسرة الخامسة.

وأضاف: "وارتبط عيد "شمو" عند القدماء (والذي أُخذ منه اسم شم النسيم)، بعيد الربيع آى عيد "بداية الخلق"، فكان ينظر إلى الملح أنه مقدس ورمز للإله، فعند ذوبانه فى المياه أصبح الإله فى كل مكان. أما الخس هو رمز للخصوبة، والسمك للتكاثر خاصة البلطى، والبيض رمز للحياة الجديدة، وكانت هذه المأكولات مجانية ورخيصة فى متناول كل الشعب."

وتابع الأب رفيق جريش: "وعندما دخلت المسيحية مصر فى منتصف القرن الأول الميلادى احتفظ المصريون بعاداتهم بل أعطوها معنى روحيا الذي هو مشترك مع عيد القيامة، فعلى سبيل المثال البيض يرمز لقيامة السيد المسيح. فكما يخرج الكتكوت من البيض وحده خرج السيد المسيح من القبر قائما من الأموات وحده، ومن هنا الارتباط بين عيد القيامة وعيد شم النسيم الذى لا يتحدد حتى يومنا هذا إلا بناءً على عيد القيامة، ليصبح اليوم التالي للعيد، ورمز فتح السيد المسيح للفردوس، كما تحتفل به الكنيسة القبطية، ومنها انتشر هذا العيد فى كل العالم شرقا وغربا عند الأرثوذوكس والكاثوليك".

وأشار إلى أن عيد شم النسيم هو عيد فرعونى يحتفل به المصريون منذ آلاف السنين (يقال 4500 سنة)، التصق مع الوقت بعيد القيامة للمسيحيين، ثم ارتبط مع كل المصريين مسلمين ومسيحيين، ليكون عيدا مشتركا، فهو عيد الربيع وعيد الصداقة بين العائلات وعيد الخروج للمتنزهات.

وقال جريش، إنه في الوقت الذي تحتفل فيه مصر بملوكها فى احتفالية أبهرت العالم، بالإضافة إلى الاحتفال قريبا بافتتاح المتحف الكبير وعدة متاحف أخرى وإعادة اكتشاف التاريخ المصرى القديم والحديث، أصبح من غير المناسب سياسيا واجتماعيا كما أشُيع تبديل يوم الاثنين كعيد شم النسيم إلى يوم آخر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان